تهديدات لأهالي الأسرى
غضب الاحتلال من تصريحات المحتجزين الإسرائيليين: أسرونا بأخلاقهم قبل سلاحهم

حالة من الغضب تسود الدوائر الحكومية في إسرائيل بسبب تصريحات الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراح هم مؤخرا ضمن اتفاق السلام في غزة، وهو ما كشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو أبدت انزعاجا من تصريحات عدد من الأسرى الذين كانوا محتجين لدى فصائل المقاومة بسبب ما وصفته حكومة نتنياهو بأنه تصرف عشوائي ومدح موجهه لحركات إرهابية.
وأشارت الصحيفة العبرية ان حكومة الاحتلال أصدرت تعليمات لأهالي الأسرى بمنع صدور تصريحات منهم حول مدح فصائل المقاومة، مهددة بأنها تضعهم في دائرة المسائلة القانونية.
ونقلت الصحيفة ما كتبه أحد الأسرى الإسرائيليين عن فترة احتجازه في غزة، موضحة ان الأسير ألكسندر توربانوف امتدح فترة أسره في غزة.
أخلاق المقاومة
ونقلت تصريحات توربانوف، التي كتبها على صفحته قائلا: خلال أكثر من 450 يوماً عشتها بينكم ، ورغم العدوان والجرائم التي تحمَّلتموها، تعلَّمت المعنى الحقيقي للرُّجـولة واحترام الإنسانيَّـة.. كنتم الأحرار المحاصرين بينما كنت الأسير.
وأضاف توربانوف "حافظتم على صحَّتي وكرامتي.. رغم أنَّني كنت بين أيدي رجال يقاتلون من أجل أرضهم وحقوقهم المسلوبة، ورغم أنَّ حكومة بلدي كانت ترتكب أبشع إبادة جماعيَّـة ضدَّ شعب محاصَـرلّ.. إلا أنَّكم لم تسمحوا لي قـطُّ بالجوع أو الإذلال"
وتابع توربانوف: خلال مراحل القصف المستمرة من حكومة إسرائيل كنتم حريصين على حياتي اكثر من حرصكم على حياتكم.. واسرتوني بأخلاقكم قبل سلاحكم.. ما أعظم هٰذا الإيمان الذي يرفعكم إلى مستوى تنهار أمامه كل قوانين حقوق الإنسان الَّتي وضعها الإنسان ، وتنهار أمامه كـل بروتوكولات الحرب".
وكان رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وصل إلى الكيان الإسرائيلي في زيارة غير اعتيادية، لمناقشة مستجدات الوضع في أعقاب حرب غزة وجهود إعادة الأسرى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية كان موفقًا، حيث حضر اللقاء إلى جانب نتنياهو، الوزير رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، والسكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال رومان جوفمان، والتقى اللواء حسن رشاد بعد ذلك برئيس جهاز الأمن العام الشاباك ديفيد زيني، ووزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس.