الإسرائيليون يثقون في حماس
8 دول عربية وإسلامية تعلن مساندة المقاومة الفلسطينية.. وترميم خطة ترامب في شرم الشيخ

رحب وزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، اليوم بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس حيال مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.
كما رحب وزراء الخارجية بدعوة الرئيس الأميركي ترامب لإسرائيل لوقف القصف فوراً، والبدء في تنفيذ اتفاق التبادل، وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بارساء السلام في المنطقة، وأكدوا بأن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية الى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الانسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع.
كما رحب وزراء الخارجية بإعلان حماس استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، وأكدوا على ضرورة البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح، ومعالجة جميع جوانبه.
وقد أكد وزراء الخارجية التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة الى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فورًا، والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أية خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
شرم الشيخ لترميم خطة ترامب
يأتي ذلك بالتزامن مع استضافة مصر وفدين من حركة حماس و إسرائيل في مدينة شرم الشيخ لبحث ترتيبات تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب وتبادل الأسرى، ويترأس الوفد عن حركة حماس خليل الحية، وفق وزارة الخارجية المصرية.. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر دبلوماسي أن المحادثات التقنية لبدء تطبيق المرحلة الأولى من الخطة ستنطلق اليوم، بمشاركة وفود مصرية وقطرية وأميركية.. وأن المباحثات في شرم الشيخ تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق من 20 بندًا طرحه ترامب لإنهاء الحرب، بعد أن أبدت حماس وإسرائيل موافقةمشروطة للخطة ترامب، وسيتم خلال المباحثات تسوية بعض التحفظات.
ذلك فيما ذكرت قناة كان العبرية، عن مصادر مطلعة أن حماس تتحفظ على خريطة الانسحاب التي نشرها ترامب، وهو الخلاف الذي سيناقش اليوم.. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن عن موافقة إسرائيل على الانسحاب الأولى من غزة، وقد تم نقل الخريطة لحماس، وبمجرد موافقتها تبدأ الهدنة وتبادل الأسرى.
وفي الأثناء يواصل قادة الاحتلال تهديداتهم بالتصعيد العسكري، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "نتوقع تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب قريباً، وإطلاق سراح أسرانا، وإلا ستضاعف إسرائيل هجماتها إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين، في إشارة إلى إنتشار جيش الجيش في مدينة غزة واستعداده لأي موقف".. ومن جانبه توعد وزير الأمن الإسرائيلي إتمار بن غفير حماس بتصعيد عسكري أكبر إذا رفضت إطلاق سراح الرهائن
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، إذ قالت حركة حماس "إن إسرائيل واصلت هجماتها في قطاع غزة أمس السبت، مما يتعارض مع وعود نتنياهو بتقليص العمليات العسكرية بالقطاع"، وهو ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن سلاح الجو قصف ليل السبت مخيم المغازي وسط القطاع، وحي درج التفاح في مدينة غزة، كما وقع قصف مدفعي على حي تل الهوى والشجاعية بمدينة غزة.
وفي سياق متصل، أعرب الصحفي الاسرائيلي "ران اديليست" عن ثقته في حركة حماس أكثر من نتنياهو ، الذي تعهد ألف مرة أمام العالم أنه سيلتزم بخطة وقف إطلاق النار وعادة ما يخل بوعوده، وترمب يفعل نفس الشيء وهو متقلب المزاج، وأرجع إديليست ثقته في حماس لأنها ـ وفقاً لوجهة نظره ـ هي من تحدد المسار وتضع قواعد اللعبة.
أما رئيس هيئة الأمن القومي الأسبق، د. إيال حولتا، "الخطة جيدة لإسرائيل. طالما أن الرئيس ترامب يمارس ضغوطاً مستمرة من خلال الدول العربية والخليجية التي تشير إلى حماس بأن الوقت ينفد، لذلك هناك مجال للتفاؤل لإنهاء الحرب، لأنها خطوة ضرورية للبدء في ترميم صورة إسرائيل في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص".