و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

كلاهما فقد إبنه

تفاصيل لقاء إنسانى .. «مأساة مشتركة» بين خليل الحية والمبعوث الأمريكي ويتكوف

موقع الصفحة الأولى

كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاصيل لقاء جمعه بالقيادي  خليل الحية رئيس المكتب السياسيى لحركة حماس، في مصر خلال مفاوضات وقف الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن الحديث بينهما تطرق إلى تجربة شخصية مؤلمة تتعلق بفقدان الأبناء.
وقال ويتكوف، إنه عندما دخل القاعة لحضور الاجتماع مع وفد حركة حماس، وجد نفسه جالسًا إلى جوار خليل الحية مباشرة، قائلا: قدّمنا له التعازي في فقدان إبنه، وأخبرته أنني فقدت ابني أيضًا، وقلت له إننا ننتمي إلى ناد قاس للغاية: آباء دفنوا أبناءهم .
وكان نجل خليل الحية، همام، قد استُشهد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامة عدد من قادة الحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر الماضي، بينما توفي نجل ويتكوف، أندرو، عن عمر 22 عامًا بسبب جرعة زائدة من المخدرات.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن اللقاء تم في وقت سابق من أكتوبر الجاري، في إطار المفاوضات التي جرت في القاهرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، واصفًا الاجتماع بأنه غير مألوف لكونه وجها لوجه بين مسؤول أمريكي وقيادي في حركة حماس.
وأشار ويتكوف إلى أنه شعر بالخيانة عندما نفذت إسرائيل غارة جوية على الدوحة أثناء وجود وفد حماس هناك، قائلاً: أعتقد أنني وجاريد كوشنر شعرنا بالخيانة، لأن تلك الضربة عطلت المفاوضات وأفقدت الوسطاء، خصوصًا القطريين، ثقتهم في العملية التفاوضية لوقف حرب غزة.

الشهداء الثلاثة

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى توقف الاتصالات مع وفد حماس وصعب الوصول إلى قادتها، رغم الدور المهم الذي كان يلعبه كل من مصر وقطر وتركيا في الوساطة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها خليل الحية أفرادًا من عائلته، كشهداء في قصف الاحتلال، فقد لحق الشهيد همام باثنين من إخوانه الذين استشهدوا في قصف الاحتلال على مدار السنوات الماضية على قطاع غزة. ففي يوليو 2020، استشهد النجل الأكبر أسامة خليل الحية، وزوجته هالة صقر أبو هين وأطفاله خليل وأمامة وحمزة، حينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي 28 فبراير 2008، استشهد نجله حمزة في قصف إسرائيلي خلال تأديته واجبه الجهادي دفاعاً عن أرضه وقضيته. 
وكان همام الحية كاتم أسرار أبيه ومدون معلوماته ووفق أصدقاء الشهيد همام، فإنه كان منذ صغره حافظا لكتاب الله ويحمل السند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتخصص في دراسة العلم الشرعي منذ كان طالبا في المرحلة الابتدائية في مدرسة دار الأرقم، وعرف عنه التزامه الديني، وكان واعظا وداعيا وخطيبا، وتخرج من جامعته وعمل معلما. ثم أكمل همام تعليمه وحصل على درجة الماجستير، وتخلى عن عمله ليظل بجانب والده.

تم نسخ الرابط