و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

11 نوعا للاكتئاب

مصر في المركز 79 عالميا بـ 2584 حالة انتحار سنويا أكثرهم مراهقين

موقع الصفحة الأولى

احتفل العالم باليوم العالمي لمنع الانتحار، في الوقت الذي تزايدت فيه معدلات قتل النفس، ووصلت إلى أكثر من 720 ألف حالة انتحار سنويا، ليكون ثالث سبب رئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، كما تحدثت 73٪ من حالات الانتحار في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وسجلت مصر، 2584 حالة انتحار خلال عام 2021، وكانت أكثر الفئات العمرية انتحارا هم الشباب، خصوصا في العقد الثاني والثالث من العمر. 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن كل حالة انتحار يقابلها 20 محاولة فاشلة، فعلى سبيل المثال، سجلت الولايات المتحدة عام 2023 حوالي مليون و 500 ألف محاولة انتحار، إضافة إلى تفكير 12 مليون و800 ألف شخص بالغ بشكل جدي في إنهاء حياتهم. 

كما أن هناك العديد من العواقب الاجتماعية والاقتصادية لإنهاء الحياة على الأسر والأصدقاء وأماكن العمل والمجتمعات المحلية، كما أن الوصم الذي يرتبط بالانتحار، يتسبب في منع الأفراد من طلب المساعدة في الوقت المناسب، ويعرقل فعالية خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية. 

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مصر تحتل المرتبة الـ79 في معدلات الانتحار على المستوى العالمي، والمركز الرابع عربيا، كما أن أعلى نسب الانتحار سجلتها الدول الإسكندنافية وأوروبا الشرقية، واليابان، وكوريا الجنوبية. 

حالات الانتحار

وأكد استشاري الطب النفسي، أن المراهقين هم النسبة الأكبر من حالات الانتحار، في أعمار بين 14 و18 سنة، وذلك بسبب اضطراب المشاعر وسرعة الانفعال في تلك المرحلة السنية، والذين يتخذون قرارات انفعالية وفورية، دون أن يفكروا في العواقب. 

وحذر "فرويز" من تعرض المراهقون لضغوط شديدة تؤدي إلى إغلاق تفكيربشكل تام، فيقررون إنهاء حياتهم بطرق مفاجئة، أبرزها إلقاء النفس من مكان مرتفع أو إشعال النار في أجسادهم.  

ولفت استشاري الطب النفسي إلى أن الاكتئاب من أبرز أسباب الانتحار، وهو مرض له 11 نوعا، أهمها الاكتئاب التفاعلي، والاكتئاب المصاحب للأمراض العضوية، أو الناتج عن بعض الأدوية، وأيضا مرضى الفصام قد يحاولون الانتحار بسبب سيطرة الهلاوس السمعية عليهم.  

ولذلك، تبرز أهمية التشخيص والعلاج المبكر، للحالات النفسية وأيضا للأمراض العضوية، لأن التعامل السليم مع المراهقين يحتاج من الأسرة وفي مقدمتهم الوالدين، التواصل الجيد معهم، وتلافي الضغوط الزائدة أو إثارة المشكلات. 

ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض النفسية مرتفعة، لكن خسائر تراجع الإنتاجية بسبب الاكتئاب والقلق تصل إلى تريليون دولار سنويا يتدبدها الاقتصاد العالمي. 

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، أن تطوير خدمات الصحة النفسية، من أبرز تحديات الصحة عالميا، مطالبا بإدراج ذلك الملف على رأس أولويات الحكومات والأنظمة الصحية، مشيرا إلى ان تداعيات الاضطرابات النفسية لا تقف عند الجوانب الصحية، ولكنها تمتد للأبعاد الاقتصادية، مسجلة تكلفة باهظة على الاقتصادات العالمية. 

تم نسخ الرابط