و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

الظاهرة تقترب من الخطر

مقترح برلماني بتجريم التحريض على الانتحار وفرض عقوبة على «القاتل المعنوي»

موقع الصفحة الأولى

طالبت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، فى مقترح برلماني بتجريم التحريض على الانتحار وفرض عقوبة على ما وصفت بـ «القاتل المعنوي» أو الفاعل المعنوي، مؤكدة أن تزايد حالات الانتحار ـ بين فترة وأخرى ـ ربما لا يمثل ظاهرة، لكنه يحتاج إلى معالجة قانونية ومجتمعية.

وأضافت عضو اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، أن معدلات الانتحار تخطت «حزام الأمان» واقتربت من «حزام الخطر»، مشيرة إلى أن تزايدها في الآونة الأخيرة، يثير المخاوف ويبعث على القلق داخل المجتمع المصري، خصوصًا في ظل تضخيم تأثير نشر هذه النوعية من الأخبار. 

وأشارت في مقترح برلماني تقدمت به إلى اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب إلى تعدد الأسباب والدوافع، سواء أكان من خلال تلك الظواهر الغريبة على مجتمعنا المُحافظ، بـ «تطبيقات إلكترونية قاتلة» على مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، تتلاعب بنفسية بعض الأشخاص، خصوصًا صغار السن، وتحرضهم على الانتحار، أو لوجود عنف أسري أو خلافات عائلية، أو ابتزاز إلكتروني، أو لأسباب أخرى تتعلق بوجود معاناة البعض من ضائقة مالية.. وغيرها، لافتة إلى أن النهاية واحدة.

مقترح برلماني بتعديل القانون

وأوضحت النائبة أميرة أبوشقة، أنه لما كان قتل ذات النفس لا يشكل جريمة في قانون العقوبات المصري، وهو ما استقر عليه قضاء محكمة النقض، ومن ثم فإن الشريك - طبقا لنَصّ المادة 41 من قانون العقوبات - بإحدى طرق الاشتراك، سواء كانت بالتحريض أو الاتفاق أو المساعدة، لا يكون مسؤولًا مسؤولية جنائية.

وأضافت وفق مقترح برلماني ، أنه من المبادئ الأساسية أن الشريك يستمد إجرامه من الفاعل الأصلي، ولذلك فإنه لمواجهة تلك الظاهرة، وطبقًا لفلسفة العقوبة والغاية التي تبتغيها وهي في المقام الأول مصلحة المجتمع، يجب على المُشَرِّع أن يتدخل لوضع نصوص تجرم فعل التحريض على الانتحار والشروع فيه، مما يقتضي معه أن نكون أمام جريمة مستقلة عن المادة 41 من قانون العقوبات، بأن نقول إنه استثناء من أحكام المادة 40 من قانون العقوبات التي تقضي بأن «يعاقب بالعقوبة المقررة للجريمة الأصلية إذا وقعت تلك الجريمة نتيجة أي تدخل إرادي على الفاعل الأصلي»، ويقاس على هذه الحالة نظرية الفاعل المعنوي.

ونص مقترح برلماني من  النائبة أميرة أبو شقة، علي: «كل من يتداخل في إرادة شخص وكان ذلك سببًا في إقدامه على الانتحار يكون مسؤولًا كالفاعل الأصلي في جريمة قتل عمدي، ويعاقب بعقوبة الجريمة الأصلية، كما يُعاقب كل من يُقدم على الشروع في الانتحار بالعقوبة المقررة للشروع في القتل العمد».

تم نسخ الرابط