لماذا قتل أحمد الدجوى
لغز وجود ثلاث فوارغ بمسرح الجريمة.. عمرو الدجوي يشكك في إنتحار شقيقه

في تطور مثير لقضية مقتل الدكتورأحمد الدجوي، وبعد أن توجهت النيابة العامة إلى فيلا احمد الدجوي لإجراء معاينة ثانية، بسبب شكوك لدي النيابة من بعض النقاط، فجر عمرو الدجوي شقيقه عدة مفاجأت على صفحته في الفيس بوك، مؤكدا من جانبه أن شقيقه قُتل.
لماذا قُتل أحمد الدجوي؟
قال عمرو"في قضية مقتل أحمد الدجوي، تكشف المعاينات والتحقيقات الأولية عن أدلة قوية تنفي فرضية الانتحار وتشير بوضوح إلى أن الوفاة جنائية، التحقيقات كشفت عن تناقضات صارخة تتعارض مع سيناريو الانتحار، إلى جانب مؤشرات تدل على وجود طرف ثالث متورط في الحادث.في مسرح الجريمة، وُجد الباب الخلفي لغرفة "الدريسنج" مفتوحًا، وهو ما يتناقض مع السلوك المتوقع لشخص ينوي الانتحار، حيث يميل المنتحرون عادةً إلى إغلاق جميع الأبواب والنوافذ لضمان الخصوصية. كما أظهرت المعاينة وجود آثار بارود على اليد اليسرى للضحية، رغم أن الدجوي لم يكن أعسر، مما يجعل استخدامه ليده اليسرى في إطلاق النار أمرًا مستبعدًا في الوقت ذاته، وجود آثار بارود على اليد اليمنى يثير الشبهات حول تدخل طرف آخر.
وفي دليل قاطع ينفي الانتحار، عُثر على ثلاثة فوارغ طلقات نارية في مكان الحادث، بينما يقتصر الانتحار عادةً على طلقة واحدة، كما أظهرت معاينة الجثة وجود كدمات وتورم شديد في اليد اليسرى، مما يشير إلى إصابة نارية أصابت الجانب الأيسرمن الرأس، وهو ما لا يتسق مع استخدام اليد اليسرى لإطلاق النار، خاصة أن الضحية كان يستخدم يده اليمنى، إضافة إلى ذلك، كان الدجوي مرتديًا ملابسه الرسمية، ويستعد لاجتماع هام، وهي حالة لا تتماشى مع عقلية شخص ينوي إنهاء حياته، ولم تُسجل أي تقارير عن سلوكيات غير طبيعية أو اضطرابات نفسية لدى الضحية قبل الواقعة، مما يقوض فرضية الانتحار لأسباب نفسية.من جهة أخرى، أظهرت التحقيقات تفاصيل مثيرة للريبة. فقد تبين أن الطلقة النارية دخلت من الفم وخرجت من منتصف الرأس، وهو أسلوب غير معتاد في حالات الانتحار. كما أن مسافة إطلاق النار، التي تراوحت بين 20 و50 سنتيمترًا، لا تتفق مع طبيعة الانتحار التي تكون عادةً من مسافة قريبة جدًا أو ملاصقة. تحليل العينة الحشوية كشف عن وجود آثار مهدئ ومنظم لضربات القلب، دون أي دليل على علاج نفسي، مما ينفي وجود دوافع نفسية للانتحار.
تتعدد الأدلة التي تشير إلى وجود شبهة جنائية، فقد لوحظت سيارة تتبع الضحية في الليلة السابقة للوفاة، إلى جانب تهديدات تلقاها من خصوم أشاروا إلى "دم بينهما". أحد الجيران أفاد بسماع صوت مشاجرة من منزل الدجوي، رغم أن المنزل لم يكن به سوى الخادمة وابنته في غرفة منفصلة، كما اختفت حقيبة يد الضحية التي تحتوي على هواتفه، بالإضافة إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. وفي تفاصيل إضافية، لوحظت أعطال متكررة في جهاز التسجيل المرئي (DVR) في الفترة الأخيرة، مما يثير احتمال التلاعب بالأدلة.
زوجة أحمد أشارت إلى وجود كمية كبيرة من الأدوية المخدرة مصرية المنشأ في مكان الجريمة، وهو أمر غريب نظرًا لأن الدجوي لم يفتح حقيبة سفره ولم يكن يشتري أدوية مصرية بسبب كثرة سفره، وفي سياق يعزز فرضية الجريمة، كان لدى الدجوي موعد في يوم الواقعة مع شخصيات تهدف إلى التوسط للصلح في نزاع، مما يشير إلى وجود دوافع محتملة للجريمة مرتبطة بخلافات شخصية أو مهنية. كما أن الضحية كانت تمارس الرياضة بانتظام في الفترة السابقة، مما يعكس حالة نفسية وبدنية مستقرة، وعلى الرغم من أن غرفة "الدريسنج" كانت مغلقة من الداخل، فإن هذا لا يتماشى مع فرضية الانتحار، خاصة أن المنزل لم يكن به سوى الخادمة وابنته، مما يجعل إغلاق الباب من الداخل أمرًا غير مبرر. كما أن توقيت الوفاة، بين الساعة الواحدة والنصف والثالثة عصرًا، يثير تساؤلات حول ظروف الحادث.
في النهاية يؤكد عمرو الدجوي أن هذه الأدلة مجتمعة إلى أن مقتل أحمد الدجوي لم يكن انتحارًا، بل جريمة مدبرة، التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة، فيما تظل الأسئلة حول الدوافع الحقيقية وتفاصيل التنفيذ قائمة.