أثناء لقاء خريستودوليس والبطريرك
انفجار أزمة ممتلكات وتراث الأرمن الأرثوذكس بالأراضى التركية داخل قصر رئيس قبرص
فى تحرك مفاجىء لبطريرك الأرمن الأرثوذكس- آرام الأول-" المشرف على الجالية الإرمنية بلبنان وسوريا والكويت وقبرص وأمريكا " التقى مؤخرا برئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليس فى قصره الرئاسى بنيقوسيا للحديث حول استحداث اليات بين الطرفين من أجل حماية التراث الأرمينى والحفاظ على المؤسسات التعليمية والدينية التابعة للطائفة ثم تلتها زيارة آخرى لرئيس أساقفة قبرص جوارجيوس بحسب برنامج معد مسبقا وتطرق الحديث – بحسب بيان حصلت الصفحة الأولى على نسخة منه- إلى التحدياث الثنائية التى تواجه الطرفين فى المنطقة وتم التوافق على وضع تصور لحل ملف الممتلكات والمقتنيات بالمناطق المحتله من قبل تركيا .

طريق مسدود للمفاوضات
وقد سبق وأرسل البطريرك الأرمنى مخاطبات رسمية للرئيس التركى رجب أردوغان لإعادة ممتلكات الأرمن التى تحفظت عليها تركيا بعد ما يعرف بالإبادة الجماعية فى الفتره بين ١٨٩٤ و١٨٩٦ وتضم قصور عتيقة وأراضى بالأضافة إلى كنيسة ايا صوفيا الأثرية على اثر خطاب لأردوغان بالإنفتاح على الأقليات الدينيه ولكن كل المحاولات ذهبت ادراج الرياح وهو ما دفع بطريك الأرمن للجوء للمحكمة الدستوريه التركيه لإنصافه لكنها حفظت التحقيقات رغم ما قدمه من إثباتات و وثائق تثبت ملكية الأوقاف و الممتلكات المتنازع عليها .

وأخلت السلطات الإسرائيلية المستوطنين الأرمن بحديقة البقر بجبل صهيون فى القدس خلال عمليات التهويد للمقدسات المسيحية والإسلامية معا بل وصلت الأمور إلى محاصرة الممتلكات الأرمنية عن طريق فرض ضرائب باهظة عليها لإجبار الطائفه على بيعها فى المزاد العلنى بحسب قوانين سلطة الإحتلال والتى من بينها دير القديس يعقوب الذى يضم نحو ٤٠٠٠ مخطوطه اثرية بخلاف مطبعه عتيقه وعدد من التحف والأنتيكات بالإضافه إلى ممتلكات لا تعتبر ملك الأرمن وحدهم بل للحضاره البشرية جمعاء والتراث الحضارى ترجع لعصر رسل وتلاميذ المسيح مثل دير المخلص و منزل (حنان ) و متحف مرديكيان و معبد القديس سيودوروس .

التاريخ يشهد على أحقية الأرمن فى ممتلكاتهم بالقدس
لم يتراجع أو ينكسر كبير الأرمن بل سعى بكل جهده من خلال جولات مكوكيه لإستعادة تاريخ اباءه المفقود فى الشتات واقدم على خطوات تصعيديه ضد السلطات الإسرائيلية من خلال القوى الناعمه وفضح جرائمهم بكل المحافل و الملتقيات الدوليه والجمعيات الحقوقية وحصل بطريرك الأرمن إبراهام على وثيقة من الخليفه عمر ابن الخطاب يضمن الحفاظ على تراثهم و بيعهم وكنائسهم عند دخول العرب القدس بخلاف العهده العمريه التى شملت كل الطوائف المسيحية الآخرى ولازال مرسوم السلطان المملوكى الظاهر بن سعيد محفور على بعض جدران دير القديس يعقوب .











