و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

"تطلبون صمود الشعب وترفضون كلمة نقد"

غضب بين مؤيدي الحركة.. قيادي بحماس يجبر باحث فلسطيني على الاعتذار رسميا

موقع الصفحة الأولى

في كواليس أزمة دارت في المكتب السياسي لـ حماس بين أحد الباحثين المؤيدين للحركة وعضو المكتب السيسي محمد نزال، تفاقمت أزمة بسبب غضب مؤيدي الحركة لإجبار الباحث على الاعتذار الرسمي على السوشيال ميديا من قبل محمد نزال المقيم بـقطر، بعد تقدمه ببلاغا رسميا ضد الباحث لدى السلطات القطرية.  

 وقد أثار الاعتذار العلني المقدم من الباحث الفلسطيني المؤيد لـحماس محمود حامد العيلة، لـ محمد نزال غضبا في أوساط مؤيدي الحركة؛ خصوصا وأنه جاء على خلفية انتقاد أعلنه الأول لموقف سياسي أدلى به الآخر.

ونشر الباحث السياسي الفلسطيني، اعتذاراً عبر منصة «إكس»، لعضو المكتب السياسي في الحركة، محمد نزال - المقيم أيضاً في قطر - عما وصفها بـ«إساءة» في تغريدة نشرها قبل أكثر من شهر على المنصة نفسها بعد تصريحات كان أدلى بها الأخير بشأن قضية سلاح الحركة ومستقبلها في قطاع غزة.

وتعود جذور الأزمة، إلى تقرير نشرته وكالة رويترز، في أكتوبر الماضي، نقل ردا من نزال على سؤال بشأن ما إذا كانت الحركة ستتخلى عن سلاحها في قطاع غزة، إذ قال: "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا"، مضيفا: "موضوع السلاح موضوع وطني عام ولا يتعلق بـحماس فقط، فهناك فصائل أخرى فاعلة على الأرض لديها سلاح".

وأثارت تلك التصريحات ردود أفعال واسعة رافضة في أوساط حماس، وكان من بينهم الباحث محمود العيلة الذي نشر انتقادات لتلك التصريحات بسبب ضبابية الموقف بشأنها من جانب بكونها صادرة عن عضو مكتب سياسي، ومن جانب آخر بسبب تناقضها مع مواقف أخرى لقيادات من الحركة، خاصة ممن هم من سكان قطاع غزة أو يوجدون بالخارج وهم بالأساس من سكانه.

ودفعت حالة الرفض لتصريحات نزال، حماس إلى إصدار بيان قالت فيه إن تصريحات نزال مجتزأة، ولا تعكس ما ورد بها بدقة.

واضطر العيلة إلى حذف انتقاده بعد أيام على نشره؛ وكان يعتقد أن الأزمة انتهت عن هذا الحد.

غضب المؤيدين 

غير أن نشر الاعتذار أثار تساؤلات عن السبب، ليتبين لاحقا كما أشار نشطاء في منصة «إكس» وغيرها، من الموالين لحركة حماس، أن نزال قدم أمام الجهات الحكومية القطرية شكوى ضد العيلة، واتهمه بالإساءة إليه، والتسبب بضرر معنوي له.

مصادر مقربه من الحكرة كشفت عن توسط عدد من قيادات الحركة لحل الخلاف بين العيلة ونزال، لكن نزال أصر على أن يحصل على اعتذار علني عبر منصة (إكس) عما بدر منه، وهو الأمر الذي تحقق شريطة حل الخلاف وعدم مطالبة نزال بأي شروط أخرى، في ظل إصرار الأخير على دفع تعويض مالي.

وتفاعلت أطراف من داخل حماس وخارجها مع موضوع الاعتذار، ومن بينهم الصحفية الفلسطينية منى حوا، التي كتبت: لم يعرف تاريخ الحركات التحررية في فلسطين على امتداده، سابقة واحدة لقيادة تُبلّغ عن أحد أبنائها لدى طرف ثالث أو سلطة أخرى لأي سبب كان مهما حدث. سلوك لا يمتّ بصلة لا لأخلاق التنظيمات الوطنية؛ ولا لأبسط أعراف الاستجارة في تقاليد القبائل معيب ومؤلم ومخزٍ.

وأضافت حوا في تغريدة أخرى: أحد قيادات شعبنا يلاحق شاباً من غزة بسبب تغريدة، ويشكوه لدولة أخرى مهدداً رزقه وأمنه،  قيادات (المقاومة) تطلب من شعبنا الصمود تحت النار؛ في حين لا تحتمل كلمة نقد واحدة"

كما غرد جميل مقداد، الناشط المعروف بتأييده للفصائل الفلسطينية، وقال: قيادي في (حماس) أجبر مواطنا فلسطينيا يعيش في قطر، على نشر بوست اعتذار طويل عريض له، بعد تقديم دعوى ضدّه في المحاكم القطرية، بسبب منشور سابق انتقده فيه!. مضيفاً: «عال العال، وين وصلنا؟ قيادات شعبنا إلي حقنا ننتقدها وواجبها تسمعنا، بتستقوي بالمحاكم العربية علينا.. شو هاد؟ لوين وصلتوا يا جهلة؟!».

 

تم نسخ الرابط