بيانات حديثة تثير القلق
أكثر من 90%.. منصة الصحة النفسية تكشف اضطراب "السناجل" والفتيات
منصة الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان كشفت بيانات حديثة صادرة عن ، عن ارتفاع ملحوظ في نسب الشكاوى والاستشارات النفسية المرتبطة بما يُعرف إعلاميًا بـ"اضطراب السناجل"، خصوصًا بين الفتيات غير المتزوجات في الفئة العمرية من 20 إلى 35 عامًا، حيث أكدت منصة الصحة النفسية أن النسبة تجاوزت 90% من الحالات التي تناولت الشعور بالوحدة أو القلق الاجتماعي.
ووفقًا للمختصين تعليقا على بيانات منصة الصحة النفسية ، فإن "اضطراب السناجل" لا يُصنف كمرض نفسي مستقل، لكنه يشير إلى مجموعة من المشاعر السلبية مثل العزلة، وانعدام الثقة بالنفس، والخوف من المستقبل، نتيجة الضغوط المجتمعية المرتبطة بعدم الزواج، وأسباب الاضطراب بحسب المختصين فيما يخص بيانات منصة الصحة النفسية تتلخص في عدة نقاط منها الضغوط الاجتماعية والأسرية المرتبطة بتأخر سن الزواج والصورة النمطية في الإعلام عن الزواج كشرط للنجاح أو الاستقرار، وأيضا العوامل الاقتصادية التي تصعّب اتخاذ خطوة الزواج، والخوف من الوحدة و"العنوسة" كمصطلح يُستخدم بشكل سلبي في بعض الأوساط.
ردود أفعال واستجابات
الدكتورة نهى عبد المنعم، أخصائية الطب النفسي، أكدت أن المنصة رصدت زيادة كبيرة في الجلسات النفسية التي تناقش هذا الاضطراب، خاصة مع اقتراب المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد، أو حفلات الزفاف، والضغط النفسي الناتج عن نظرات المجتمع أو تعليقات الأقارب قد يكون كافيًا لدفع بعض الفتيات للانغلاق أو الشعور بالاكتئاب، حتى وإن كانت حياتهن مليئة بالنجاح العملي والاجتماعي.
أما عن الحلول المقترحة فقالت ان نشر الوعي بأن الزواج ليس معيارًا للسعادة أو النجاح، وتقديم جلسات دعم نفسي مجانية أو مدعومة للفتيات عبر المنصة، وأيضا دمج مفاهيم القبول الذاتي والاستقلال العاطفي في البرامج الإعلامية والتعليمية، مع تحفيز مساحات الحوار المجتمعي التي تحترم اختيارات الأفراد.
وكشف الدكتور أيمن عباس، رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة، أن 69% من المستخدمين إناث مقابل 31% ذكور، و82% غير متزوجين، فيما شكّل المراهقون والشباب النسبة الأكبر، وجاء 63% من غير العاملين، والمنصة تُقدم خدماتها المجانية لجميع الفئات العمرية من المصريين والمقيمين، مما يجعلها الأولى من نوعها في إقليم شرق المتوسط، وهناك اجتماعات دورية لتطوير المنصة، لتذليل العقبات التقنية، وزيادة عدد المعالجين المؤهلين؛ بهدف ضمان جودة الخدمة وتجربة مستخدم متميزة ودعا المواطنين لزيارة المنصة عبر الرابط للاستفادة من خدماتها المتنوعة والحصول على الدعم النفسي بسرية تامة.
https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar
والمتعارف عليه أن منصة الصحة النفسية دائما ما يؤكد المسؤولون في وزارة الصحة أنها مستمرة في دعم كل من يعاني من ضغوط نفسية، وتدعو "السناجل" والمتزوجين على حد سواء للتواصل معها في سرية تامة، مع إتاحة متخصصين للاستماع وتقديم المساعدة، لأن المعيشة بنفسية سوية بصرف النظر عن الحالة الاجتماعية مسألة يحتاجها كثير من المواطنين وهي أمر يستحق كل الدعم بعيدا عن الأحكام المسبقة وهي الرسالة الأهم.




