بعد إجبارهم على الإخلاء
أصحاب البازارات في قلعة قايتباي: نعاني من الركود والمحافظة ترفض تمليكنا
عادت شكوى أصحاب البازارات في منطقة أكشاك خان الخليلي في محيط قلعة قايتباي بالإسكندرية للظهور، بعدما تلقوا وعودا بتسوية أوضاعهم وبتعويضهم عن الأكشاك التي كانوا يشغلونها ويعملون من خلالها بتصاريح وموافقات رسمية منذ أكثر من 40 عاما، ولكنهم وجدوا أنفسهم في الشارع في منطقة تعاني من الركود وعدم وجود حركة سياحية.
وقال البائعين المتضررين، لـ «الصفحة الأولى» أنهم جرى نقلهم إلى منطقة بعيدة، لا يوجد فيها أي رواج سياحي، إلا في شهور الصيف والتي تزدحم فيها الإسكندرية بالمصطافين، ولكن في باقي شهور السنة لا يأتي إليهم السائحون ويعانون حالة من الركود، وهو ما أثر على أعمالهم وتضررت به تجارتهم.
ولفتوا إلى أن السبب الذي قيل لهم وقت إجبارهم على إخلاء الأكشاك، هو تطوير المنطقة المحيطة بـ قلعة قايتباي، ولكن الواقع في الفترة الحالية يكشف عن عدم تحقق ذلك السبب، لأن اماكنهم التي جرة اخلاؤها تم شغلها بأكشاك لبيع السلع الاستهلاكية، بدلا من بازارات بيع التحف والمنتجات السياحية المناسبة والمتوائمة مع منطقة قلعة قايتباي.
وأكدوا أنه حتى الآن، ترفض محافظة الإسكندرية تمليكهم الأماكن التي تم نقلهم إليهان او حتى إصدار قرارات تخصيص لهم، حتى يشعروا بالاستقرار ويطمئنوا على استمرار اعمالهم، لأنه من الممكن في أي وقت أن يتم إجبارهم على الإخلاء، ليصبحوا وقتها بلا مأوى وبلا عمل.
بازارات خان الخليلي
وكان أصحاب بازارات وأكشاك خان الخليلي في محيط قلعة قايتباي، قدموا شكاوى من تعطل أعمالهم بعد قرار محافظ الإسكندرية بإخلاء المنطقة للتطوير، رغم عملهم وتراخيصهم الممتدة لأكثر من 40 عاما.
ولفت المتضررون، ومنهم محمد عادل، أنهم أُجبروا على ترك مصادر رزقهم في 7 أكتوبر 2024 بحجة التطوير، على الرغم من امتلاكهم لتصاريح من السياحة والآثار مع التزامهم بدفع الضرائب، وقد تسبب ذلك في تضرر حوالي 28 بائعاً، ممن يعيلون نحو 150 من أفراد أسرهم..
وكان الباعة كانوا قد حصلوا على موافقات سابقة، بدءا من عام 2014 بتخصيص الرصيف السفلي للممشى لإنشاء منشآت حضارية، مع موافقة حي الجمرك عام 2015 على إنشاء باكيات في الجراج لتسكينهم، إضافة إلى الموافقة على مقترحات العربات المتحركة في 2017، ولكن كل تلك المقترحات ظلت دون تنفيذ.
وكشفت المستندات الرسمية عن صدور العديد من الموافقات على طلبات أصحاب بازارات وأكشاك خان الخليلي في محيط قلعة قايتباي، منها موافقة هيئة تنشيط السياحة عام 2014 على منشآت حضارية بنظام الفك والتركيب، ليجد الباعة أنفسهم في الشارع.













