و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

طوارىء قبل الافتتاح

الحكومة تمنح 8 فئات «محظوظة» حق دخول المتحف المصري الكبير مجانًا

موقع الصفحة الأولى

أعلن المتحف المصري الكبير عن الفئات المستثناة من تسديد رسوم الدخول، حيث يحق لهم زيارة المتحف مجانًا، وتشمل هذه الفئات الأطفال دون سن السادسة، والزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة وحاملي إثبات الإعاقة، إلى جانب المرشدين السياحيين المصريين المرافقين لمجموعة أعضاء المجلس الدولي للمتاحف (ICOM). كما يستفيد من الإعفاء الطلاب المصريون في الجامعات الحكومية بكليات الآثار والتاريخ والحضارة والتراث والمتاحف والسياحة والإرشاد السياحي والعمارة والفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بهذه الكليات.
ويُمنح الدخول المجاني أيضًا للطلاب بالمدارس الحكومية الابتدائية والإعدادية بعد تقديم خطاب رسمي من المدرسة قبل موعد الزيارة بشهر على الأقل، وللأيتام بعد تقديم خطاب رسمي من جمعية أو مؤسسة رعاية الأيتام، إلى جانب المحاربين القدامى وأفراد أسر الشهداء وموظفي وزارة السياحة والآثار، وكذلك الصحفيين المعتمدين لدى الوزارة بعد التنسيق المسبق مع المتحف، على أن يُستثنى من الإعفاء يوم الجمعة والعطلات الرسمية.
وتكثف مصر استعداداتها لافتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، استعرض خلاله مجمل التفاصيل التنفيذية واللوجستية والترتيبات الخاصة بفعاليات الافتتاح. وشدّد الرئيس على أهمية المتابعة الدقيقة لكافة التفاصيل على أرض الواقع، لضمان خروج الافتتاح بالصورة التي تليق بمكانة المتحف كصرح ثقافي وأثري عالمي، مع مواصلة تطوير الصورة البصرية للمنطقة المحيطة به.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير السياحة والآثار استعرض خلال الاجتماع مستجدات الاستثمار السياحي، مؤكدًا أن المؤشرات الأولية تعكس نموًا مطردًا في الطلب على المقصد السياحي المصري من مختلف الأسواق العالمية، بفضل جهود تطوير المنتج السياحي وتوسيع الأنماط الجديدة وتنشيط الحملات الترويجية وتحسين جودة الخدمات. كما أكد الرئيس السيسي ضرورة اضطلاع القطاع الخاص بدور محوري في الاستثمار السياحي لزيادة أعداد السائحين، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق التنوع في المقاصد، ووضع خطة تسويقية تستهدف أسواقًا جديدةً، بما يعظم العائدات الدولارية ويضمن استدامة المنظومة.

الاستعدادات النهائية

وضمن  الاستعدادات النهائية، قررت وزارة السياحة والآثار غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير اعتبارًا من 20 أكتوبر الجاري، لاستكمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرضها للمرة الأولى مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخل المتحف، ومن بينها القناع الذهبي الشهير الذي يُعد من أغلى وأهم القطع الأثرية في العالم. وأوضح الدكتور ريحان أن هذا القناع يمثل رمزًا دينيًا وجنائزيًا للحماية الإلهية، ويساعد روح المتوفى في الانتقال إلى الحياة الأخرى.
وفي إطار الحرص على تحقيق التنمية المستدامة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة، بهدف حماية البيئة وتطبيق الممارسات البيئية داخل المتحف المصري الكبير، تمهيدًا لإعلانه «متحفًا أخضر صديقًا للبيئة». ويتضمن البروتوكول استخدام أدوات صديقة للبيئة، وعرض أنشطة للتوعية البيئية وبرامج تثقيفية ضمن الأنشطة الثقافية للمتحف، إضافة إلى المساهمة في الترويج للسياحة البيئية.
أما أسعار التذاكر قبل الافتتاح الرسمي فتبلغ 200 جنيه للبالغين المصريين، و100 جنيه للطلاب والأطفال وكبار السن، بينما تبلغ 1200 جنيه للعرب والأجانب البالغين، و600 جنيه للطلاب والأطفال. أما المقيمون العرب والأجانب في مصر فتصل أسعار التذاكر إلى 600 جنيه للبالغين و300 جنيه للطلاب والأطفال.
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا، باعتباره الهرم الرابع وأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، وسيشكل نقطة جذب سياحي واقتصادي كبيرة من خلال تنشيط السياحة الثقافية وخلق فرص عمل وزيادة الاستثمارات في المنطقة المحيطة. وقد شهدت منطقة ميدان الرماية ومحيط المتحف أعمال تطوير واسعة، شملت التشجير وتحسين الإضاءة وطلاء الواجهات وتجميل الأسوار بالمجسمات الفنية، بما يعكس الوجه الحضاري لمصر ويضمن تجربة فريدة للزائرين من مختلف دول العالم.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن أعمال التطوير جاءت تنفيذًا لتوجيهات الدولة بشأن الارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، بهدف إظهار الوجه الحضاري لمصر وتوفير بيئة متكاملة تليق باستقبال الوفود السياحية من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن أعمال التطوير والتجميل أسفرت عن زراعة نحو 4000 شجرة و2500 نخلة، إلى جانب إنشاء مسطحات خضراء تجاوزت مساحتها 90 ألف متر مربع، وتركيب 1700 كشاف لإضاءة الأشجار و1000 كشاف للنخيل والتماثيل المجسمة، وطلاء نحو 3000 منزل على الطريق الدائري، وتنفيذ ما بين 750 إلى 800 بانر يحمل صورًا لملوك مصر القدماء والمعالم الأثرية، فضلًا عن 750 مجسمًا لشخصيات تاريخية وفنية وثقافية بارزة على الطريق الصحراوي.
وأكد المحافظ أن أعمال التطوير لم تقتصر على المظهر الجمالي فحسب، بل تضمنت أيضًا رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين السيولة المرورية بالمحاور المؤدية إلى المتحف، بما يحقق الانسيابية المطلوبة لحركة المواطنين والأفواج السياحية، ويعزز من جاهزية المنطقة لاستقبال الحدث العالمي المنتظر.

تم نسخ الرابط