قبل فوات الأوان
جرائم السفاح الصغير.. 7 نصائح لحماية الأطفال والمراهقين من الأفلام والألعاب العنيفة

هزت جريمة السفاح الصغير في الإسماعيلية الرأي العام في مصر، بسبب بشاعة الطريقة التي نفذ بها مراهق لم يتجاوز عمره الـ 13 ربيعا، وقتله لصديقه ثم تقطيع جثته بمنشار كهربائي وتوزيع الأشلاء على أماكن عدة لإخفائها، وكشفت التحريات والتحقيقات عن عدة مفاجآت صادمة في جريمة السفاح الصغير، منها أن الطفل المتهم استدرج زميله الطفل المجني عليه إلى المنزل، وقتله باستخدام حبل، بعدما أكد الطب الشرعي أنه فارق الحياة مشنوقا، ثم أحضر منشار والده الكهربائي، لتقطيع الجثة إلى أشلاء، مقلدا ما شاهده في أحد المسلسلات العنيفة، وخاصة مسلسل ديكستر Dixter الأمريكي، والألعاب الإلكترونية.
كما قال محمد الجبلاوي، محامي أسرة ضحية السفاح الصغير، أن التحريات كشفت عن كتابة الطفل عبارات بلغات أجنبية مقتبسة من أفلام عنف وقتل على جدران غرفته، وهو ما يدق ناقوس الخطر من تأثر المراهقين بالأفلام والألعاب العنيفة التي يتعرض لها الأطفال في سن صغيرة.
وتثير جريمة السفاح الصغير البشعة تساؤلات الأسرة المصرية، حول كيف نحمي أبنائنا من المحتوى العنيف الذي يتعرض له أبناؤنا من الأفلام والألعاب الأجنبية التي أصبحت تحاصرهم ليل نهار؟
وأكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، أن الأسرة تتحمل المسئولية عن الكوارث بسبب إدمان الأطفال والمراهقين لـ الألعاب الإلكترونية، وعلى وجه التحديد الأم، لأنها تتولى دور القيادة بالنسبة للطفل والمراهق.
وحتى لا تتكرر جرائم مثل جريمة السفاح الصغير، وجهت أستاذ علم الاجتماع عدة نصائح لحماية أبنائنا من المحتوى الضار في الأفلام والمسلسلات العنيفة والألعاب الإليكترونية، وأولها الاهتمام بكل ما يخص الأبناء من خلال معرفة التطبيقات التي يستخدمها على الهاتف المحمول، وما يشاهده وما يهتم به.
الألعاب الإلكترونية
والثانية ضرورة مشاركة الوالدان في اختيار الألعاب الإلكترونية التي تتناسب مع أعمار أبنائهم، ومراقبتهم بشكل دائم، لمواجهة أي خطر ناتج عن فضول الأطفال في هذا السن الذي يدفعهم إلى اكتشاف كل ما هو غريب.
والثالثة وضع عدد محدد من الساعات لممارسة الألعاب الإليكترونية، على ألا يتخطى ساعتين خلال اليوم كحد أقصى، وعلى أن يكون بعد إكمال الواجبات المدرسية وغيرها من المهام الأخرى.
والرابعة، عدم السماح بممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية او مشاهدة الأفلام والمسلسات الأجنبية في غرفهم الخاصة، فلابد أن يظل الطفل أو المراهق تحت رقابة الوالدين، مع محاولة فتح حوار حول الألعاب بين الوالدين والطفل، للمساهمة في تنمية التواصل بينهم.
والخامسة، ضرورة توفير بدائل ممتعة للأطفال والمراهقين، ومنها ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، ومحاولة ملء أوقات فراغهم، وتقسيم اليوم بين المدرسة والأنشطة الرياضية، والوصول إلى زرع الأحساس بالنجاح لديهم.
والسادسة أن يشرح الآباء لأطفالهم الضرر الذي تسببه الألعاب على صحتهم النفسية والجسدية، بدلا من منعهم عن استخدامها دون ذكر الأسباب، وهو ما يؤدي إلى دخول الأطفال في حالة من العناد مع والديهم.
والسابعة تشجيع الأطفال والمراهقين على القراءة والاطلاع، ويمكن أن البداية مع كتب بسيطة في عرضها حتى تتناسب مع كل مرحلة سنية، وحثهم على النجاح من خلال إلقاء الضوء على شخصيات ناجحة من الوسط المحيط بهم.