
ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار
ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار
ابنك يقول انا حواليا الميت مليون العربية
ولا في مكان للأمريكان بين الديار
ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار
ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار
ابنك يقولك ثورتك عارفة الطريق
وعارفة مين يابا العدو و مين الصديق
ثابته كما الجبل للعدو حالفه عـ الانتصار
ابنك يقولك يا بطل هاتلى نهار
ابنك يقولك يا بطل هاتلى انتصار
هكذا، كانت الأغنية في زمن الرجال العرب، زمن كان يدافع فيه قادة الأنظمة عن حرمة أوطانهم واستقلالها، اليوم اعتقد لو أن الشاعر كاتب الكلمات الراحل عبد الرحمن الأبنودي، كان حياً يرزق لبكى، لأنه لم يعد للعرب مكان بالأرض العربية، بتنا ضيوفاً لدى الأمريكان، وأصبحنا مخيرين بين الاستسلام والاستسلام للكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وعربياً.. والصديق والعدو باتوا شخصاً واحداً.
عمي عبد الرحمن.. المقاومة التي كنت تتغنى بها ولها، وكانت أنظمة الرجال تقف خلفها وتدعمها، اليوم تسعى الأنظمة الحالية، لاغتيالها وسحب سلاحها، لتأمين حياة المغتصب.. الأغنية اليوم خيانة ومهانة وذلة، أغنية تدعونا لما يسمى التطبيع تحت اسم الإبراهيمية.
** رجل يساوي 57 دولة
تصدقني.. الرجل رئيس كولومبيا، التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية، جوستافو بيترو، أثبت أن الرجولة لا علاقة لها بدين، أو وطن بعينه.. تصدق ذلك الرجل المسيحي ده في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا لتوحيد الجيوش من أجل تحرير فلسطين، لأن الفلسطينيين يستحقون العدالة، والتاريخ سيحاسب من يتقاعس عن هذه المسؤولية.. الرجل شارك في مظاهرة مؤيدة لفلسطين وشعبها بجوار مقر الأمم المتحدة، وقال كلمته التي اغضبت البيت الأبيض فقرر إلغاء تأشيرة دخوله الولايات التخريبية الإرهابية، قال بيترو " أطلب من جميع جنود الجيش الأميركي عدم توجيه بنادقهم إلى الناس. لا تطيعوا أوامر الرئيس دونالد ترامب.. أطيعوا أوامر الإنسانية.. رئيسكم مشارك في إبادة الشعب الفلسطيني (!!)".. ولم يكتف بذلك، بل قرر فتح باب التطوع لتحرير فلسطين، مؤكداً استعداده للمشاركة بشكل شخصي.. وقام بطرد ما تبقى من البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية عقب اعتقال النشطاء الأجانب بأسطول الصمود، بعد تهديد رئيس الولايات التخريبية الإرهابية للمقاوم الفلسطينية ومنحها مهلة حتى مساء الأحد الخامس من أكتوبر 2025، للرد على خطته الشمطاء، قال بترو "يجب على الرئيس ترامب أن يبدأ عمليته للسلام بإصدار أمر عالمي لإدخال الطعام والأدوية إلى غزة وبعد أن يتناول الناس طعامهم يمكنهم التفكير بشكل أفضل.. لأن السلام ليس استسلاماً، بل هو حوار بين متساويين".
لا تسألني يا عم عبد الرحمن، عن الأنظمة العربية، التي أعتقد أنهم ليسوا عرباً ولا هم مسلمين أو مسيحيين، هم منبطحين، هل تصدق أن دولة الجزائر، بلد المليون شهيد من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، الذي عاش على أرضهم 132 عاماً (من 1830 حتى 1962) أنهت مهام سفيرها لدى لبنان كمال بوشامة، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية وجزائرية، لتهجمه على رئيس الولايات التخريبية الإرهابية، خلال حفل لاتحاد الكتاب اللبنانيين والسفارة الجزائرية في بيروت، واصفاً إياه "براعي بقر.. مجنون يستحق أن يكون في مستشفى للأمراض العقلية، لا يحكم أقوى دولة في العالم"..
إن ما اتخذته إسبانيا وكولومبيا من قرارات وعدد من الدول يساوي أكثر من 57 دولة عربية وإسلامية، لم تتمكن من اتخاذ قرار واحد يوحد الله لإنصاف المقاومة ودعماً ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني.
"أبنك يقولك جبت لنا العار"
عمي عبد الرحمن تسمح لي أعيد كتابة الأغنية وفقاً للحال:
أبنك يقولك يا عار.. بعت الدار
ودفعت الدرهم والدولار
لاجل أمريكا تاخد الدار
أبنك يقولك يا عار
سبت ولادك في غزة تاكلهم النار
ولا هان عليك تديهم ميه يطفوا النار
والميت مليون عربي.. رغم كترهم
رملة جوا شوال ما يسندوا حيطة الدار
أبنك يقولك يا حمار
الثورة طريق مش اختيار
والمقاومة عزيمة تحمي الدار
أبنك يقولك منك لـ الله
ضيعت الأرض والدار
وخلفتك جابت لنا العار
لا جبت لنا انتصار
ولا جبت لنا نهار
روح منك لـ الله
جبت لنا العار