و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ممنوعات «الكانتين»

المدارس تحظر دخول الشيبسي والإندومي والعصائر الصناعية وأولياء الأمور يعترضون على إعدامها

موقع الصفحة الأولى

بدأت بعض المدارس في تفعيل قرارات سابقة لوزارة التعليم ومديرياتها في المحافظات، بمنع دخول الشيبسي والمقرمشات والإندومي والعصائر الصناعية مع الطلاب حفاظا على صحتهم، وهو ما آثار جدلا كبيرا بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي. 

ومنعت مدرسة السلام التجريبية في زفتى بمحافظة الغربية دخول منتجات الشيبسي والمقرمشات والعصائر الصناعية مع الطلاب، للحفاظ على صحة التلاميذ ودعهم للاعتماد على العادات الغذائية السليمة منذ الصغر، ونفذت إدارة القرار بشكل فوري، وبدأت في جمع المأكولات غير الصحية من الطلاب في بداية اليوم الدراسي، مؤكدة استمرارها في ذلك بشكل يومي. 

وقالت المدرسة إنها لاحظت خلال الأونة الأخيرة انتشار منتجات الشيبسي والمقرمشات والعصائر الصناعية بين الطلاب داخل الفصول وساحات المدرسة، الأمر الذي يمثل خطرًا على صحتهم لاحتوائها على مواد حافظة وألوان صناعية لا تتناسب مع التغذية السليمة، وإنها اضطرت لجمع الأكياس غير المسموح بها وإعدامها داخل المدرسة كخطوة رادعة للطلاب. 

 كما ناشدت إدارة مدرسة السلام التجريبية، الأهالي وأولياء الأمور مساعدتها في تنفيذ تلك الاجراءات، قائلة: "ساعدونا نغير تلك العادات، وجهزوا لأبنائكم أكل صحي في البيت". 

نفس الإجراء نفذته مدرسة الدكتور طه حسين الابتدائية المشتركة في أسيوط، والتي وجهت تنبيها مهما إلى أولياء الأمور والطلاب، قائلة فيه: يمنع منعاً باتاً إحضار الطلاب الشيبسي بكافة أنواعه إلى المدرسة، وكذلك المشروبات الغازية بكافة أنواعها ومشروبات الطاقة، وكذلك الشعرية سريعة التحضير، والإندومي بكافة أنواعها. 

وأيضا، طالبت مدرسة الدكتور طه حسين الابتدائية المشتركة أولياء الأمور بالتعاون معها، حفاظا على صحة وسلامة الطلاب، محذرة من أن من يخالف التعليمات يتحمل مسؤولية نفسه. 

انقسام حول القرار

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انقسم أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض لذلك القرار، فمن أيده يراه خطوة ضرورية لحماية صحة الطلاب، أما من عارضه فيرى فيه تشددا كبيرا وتحكما في سلوك الطلاب، كما دعا البعض إلى توفير البدائل الصحية داخل المدارس بدلا من الكتفاء بمنع منتجات الشيبسي والمقرمشات والعصائر الصناعية، كما اعترض البعض على طريقة تنفيذ القرار، وقالوا إن إعدام الأطعمة أمام الطلاب قد يترك أثًرا سلبيا على نفسيتهم.. 

واجراءات بعض المدارس بحظر دخول دخول الشيبسي والمقرمشات والعصائر الصناعية مع الطلاب، ليس جديدا، ففي نوفمبر 2022، أصدرت المديريات والإدارات التعليمية، توجيها إلى جميع المدارس، بتوعية الطلاب لنشر الوعي الغذائي وتناول الأطعمة الصحية لمقاومة الأمراض خاصة مع دخول فصل الشتاء، كما قررت منع الأغذية المحظورة داخل الجمعية التعاونية، وأبرزها الشيبسي والإندومي والمشروبات التي يطلق عليها مشروبات الطاقة والمياه الغازية. 

وفي أكتوبر 2015، قررت وزارة التربية والتعليم منع وتداول بيع أكياس الشيبس والكاراتيه وزجاجات المياه الغازية داخل المدارس. 

 ووقتها قالت مصادر في الوزارة، أن منع الشيبسي والكاراتيه والمياه الغازية، ياتي تنفيذا لتوصية من وزارة الصحة، مع تعميم منشور المديريات والمدارس، بحظر دخول تلك الأصناف الثلاثة إلى "كانتين" المدرسة، خاصة وأنها تحتوي على مواد ضارة على الأطفال، إضافة إلى أن بعض المدارس تخزن هذه الأطعمة بطريقة خاطئة مع عدم مراعاة طرق التخزين السليمة وتعرضها للتلف.

تم نسخ الرابط