بعد مسابقة الـ30 ألف معلم
أسباب فنية ومالية وراء استبعاد معلمي الحصة من المدارس
شكا عدد من معلمي الحصة من استبعادهم من التدريس من بعض المدارس خلال الفترة الماضية، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى جدية وزارة التعليم في الاستعانة بهم لسد العجز في المدارس، وأسباب استبعاد البعض، وهل يعني ذلك وجود بدائل أمامهم في مدارس أخرى.
وكشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم، عن أسباب استبعاد بعض معلمي الحصة من المدارس بعد أيام من بداية العام الدراسي 2025 / 2026، قائلة إنها تعود إلى عوامل فنية ومالية.
ولفتت إلى أن بعض المدارس استغنت عن بعض المعلمين بنظام الحصة نتيجة لتعيين دفعات جديدة من مسابقة الـ 30 ألف معلم، وهو ما ساهم في سد العجز في هذه المدارس، خاصة بعدما جرى توزيع الناجحين في اختبارات التنظيم والإدارة لسد العجز.
كما تجري المدارس تقييمات دورية لـ معلمي الحصة، مع التركيز على الالتزام بالحضور ومعايير التفاعل مع الطلاب، وهي التي تساهم في اتخاذ قرار استمرار هؤلاء المعلمين أو استبعادهم.
واكتشفت بعض المدارس حالات تم الاستعانة فيها بمعلمين بالحصة بنصاب أقل من 10 حصص، ومنهم من يبحث عن أخذ شهادة الخبرة فقط، وبالتالي لن يشكلوا أي إضافة أو فائدة في العملية التعليمية أو للطلاب.
خبرة المعلمين
أما المعلمين الذين عملوا أكثر من 3 أعوام، ويمتلكون خبرة حقيقية في التدريس، لن يتم الاستغناء عنهم بسهولة، ولكن يتم نقلهم أو توزيعهم على مدارس أخرى، بدلا من الاستغناء عنهم.
وكانت الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية في وزارة التعليم، أصدرت الخطاب الرسمي رقم 10062 بتاريخ 25 أغسطس 2025، والذي أرسلته إلى المديريات التعليمية في المحافظات، حول المزايا التأمينية للمعلمين مع التركيز على معلمي الحصة، مشيرة إلى أن لهم نفس المزايا التأمينية للمعلمين المعينين على درجات وظيفية.
ويحق لمعلمي الحصة الاستفادة بمزايا نظام التأمين الصحي العام والشامل، والذي يمكن المعلم من الحصول على خدمات الرعاية الصحية والعلاج التي تقدمها هيئة التأمين الصحي، ولكن يشترط إجراء كشف طبي ابتدائي عند التعاقد، مع استخراج بطاقة التأمين الصحي الرسمية بعد ذلك، مثلهم مثل باقي المعلمين المعينين.
كما يتمتع معلمو الحصة بتأمين إصابة العمل، وهو يشمل كل ما يتعرض له المعلم أثناء أداء وظيفته التعليمية أو بسببها، كما يوفر ذلك التأمين معاشا شهريا أو تعويضا ماليا، حسب مواد قانون التأمين الاجتماعي، ما يعني أن معلم الحصة يتمتع بالغطاء القانوني في مواجهة الطوارئ الوظيفية.
ويحق لمعلمي الحصة أيضا الاستفادة من تأمين العجز، في حالة تعرضهم لعجز كلي أو جزئي يمنعهم عن أداء عملهم، ولكن بشرط إتباع الإجراءات القانونية، وأبرزها الخضوع لكشف طبي ابتدائي مع توقيع عقد الحصة، لصرف له المعاش حسب نسبة العجز التي يتم تحديدها طبيا، إذا انطبقت عليه الشروط، إضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة، المقررة في قانون التأمينات عند انتهاء مدة خدمتهم، بناء على عدد سنوات العمل الفعلية التي قضوها في التدريس بنظام الحصة، كما يشمل النظام التأميني لهم تأمين الشيخوخة، والذي يمنح المعلم معاشا تقاعديا بعد قضاء 15 عاما كمدة التأمينية، ولو كانت تلك المدة أقل، يصرف له تعويض دفعة واحدة حسب مدته التأمينية، كما يضمن ذوو معلم الحصة، معاش وفاة.








