بعد جريمة السفاح الصغير
23 جريمة هزت العالم.. الأفلام الأجنبية تقود الأطفال الي القتل

شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة من أبشع الجرائم ، وذلك بعدما قام طفل يبلغ من العمر 13 عامًا بقتل زميله داخل شقته بمنطقة المحطة الجديدة، ثم تقطيع جثته إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، متأثرًا بمشاهد عنف شاهدها في أحد الأفلام الأجنبية وألعاب الإنترنت.
وكشفت التحريات عن أن الجريمة وقعت إثر مشادة كلامية بين الطفلين داخل شقة المتهم، تطورت إلى اعتداء عنيف استخدم فيه الأخيرعصا خشبية ضرب بها زميله على رأسه حتى فارق الحياة، وبعدها، قرر التخلص من الجثة بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة مستخدمًا منشارًا كهربائيًا، ثم وضع كل جزء في كيس بلاستيك وأحكم إغلاقه جيدًا, واعترف المتهم في التحقيقات بأنه حمل الأشلاء داخل حقيبته المدرسية وسار بها على قدميه لمسافة طويلة من منزله بمنطقة المحطة الجديدة حتى منطقة كارفور بالإسماعيلية، وقام بإلقاء كل جزء من الجثة في مكان مختلف، خلف كارفور وأمامه وأسفل الكوبري وفي بركة مياه، حتى تخلص منها بالكامل.
واعترف المتهم بأنه استلهم طريقة التنفيذ من مشهد رأه في أحد الأفلام الأجنبية، مؤكداً أنه أراد تقليد الأبطال الذين يشاهدهم دون إدراك لعواقب ما يفعل. وقد قررت جهات التحقيق حبسه 15 يومًا على ذمة القضية لاستكمال الاستماع لأقواله، وكان اللواء مدير أمن الإسماعيلية قد تلقى إخطارًا بالعثور على أشلاء طفل ملقاة بمناطق متفرقة قرب كارفور الإسماعيلية، فتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد مصطفى عرفة رئيس مباحث المديرية، وأسفرت الجهود عن تحديد هوية الجاني والقبض عليه خلال وقت قياسي.
وشهدت السنوات الماضية العديد من الجرائم حول العالم التى قام فيها الجانى بتقليد مشاهد من أفلام ومسلسلات أجنبية على أرض الواقع ، ونفذها أشخاص معظمهم من المراهقين تأثروا بشكل مباشر بمشاهد عنف أو شخصيات إجرامية في أعمال سينمائية وتلفزيونية شهيرة.
ففى 2014 قام طفل يُدعى فالنتينو بالقاء نفسه من الطابق ال19 محاولًا تقليد فيلم الرجل العنكبوت، فمات على الفور منفذا جريمة فى حق نفسه، وفى 2013 حاول مراهق أمريكي من ولاية أريزونا تقليد قصة فلم ذا وايلد، الذى يحكى عن شاب يتخلى عن حياة المدينة ويذهب فى رحلة للبرية، وذهب فى رحلة أنتهت بموته، حيث تم العثور علية ميتا بعد شهر، وفى نفس العام قام مراهق يدعى إيفانز يعيش بولاية تكساس الامريكية بقتل والدته وشقيقته بعد مشاهدته للجزء الثالث من سلسلة أفلام هالوين، وفى اعترافات المراهق قال أنه شاهد الفيلم ثلاث مرات قبل أرتكاب الجريمة ، وقام بتنفيذ ما فعله بطل الفيلم ليعرف كيف كان يشعر البطل.
وفى20 يوليو 2012 فى ولاية كولورادو بالولايات المتحدة، دخل شخص يدعى جيمس هولمز عرض فيلم باتمان نهوض فارس الظلام مرتديًا زيًّا واقيًا، وألقى قنابل غازية ثم أطلق النارعلى الحضور، متسببًا فى وفاة شخصًا 12 شخصا وأُصابت 70 آخرون، وقال الجانى أنه كان مهووسا بشخصية الجوكر وما يقوم بها من فوضى، وفى نفس العام هاجم ثلاثة لصوص بنك فى ولاية كوينز الأمريكية ، حيث ارتدى 3 لصوص أقنعة سيليكون وزى ضباط شرطة وتمكنوا من سرقة بنك ونهب 200 ألف دولار، مستخدمين مادة التبييض لمسح آثارهم كما قام ممثل فيلم ذا تاون، لكنهم انكشفوا بعد أن شكروا شركة الأقنعة على الإنترنت.
تقليد الجوكر
وفى اليابان قام شاب يابانى بارتكاب جريمة حيث هاجم ركاب قطار بسكين، مرتديًا زي شخصية الجوكرفى عيد الهالوين التنكرى، مسببًا إصابات ل17 شخصًا، مؤكدًا خلال التحقيات أنه مولع بالشخصية وكان يهدف لقتل أكبر عدد ممكن من الناس، وفى عام 2009 فجر مراهق يدعى كايل شو قنبلة منزلية أمام مقهى ستاربكس في نيويورك ، وفى التحقيقات اعترف أنه كان يحاول تقليد مشروع الفوضى كما حدت فى فيلم فايد كلب.
وفى الولايات المتحدة عام 2006، قتل المراهقان براين درابر وتوري آدمشيك زميلتهما كاسي جو ستوددارت طعنًا ب30 طعنة، حيث ارتديا القناع المشهور جوست فيس، وخططا للجريمة لجعل الواقع جزء من فيلمهم المفضل اسكريم كما قالوا، وفى بلجيكا قام سائق شاحنة يُدعى تييري جاردان باستدراج فتاة تبلغ 15 عامًا، وطعنها 30 طعنة وهو يرتدي قناع غوست فيس من الفيلم نفسه، واضعًا وردة في يدها بعد الجريمة.
وفي عام 2004، تأثر المراهق مايكل هيرنانديز بفيلم يدعى مختل أمريكى والذى يحكى قصة شخص غير متزن نفسيا يرتكب جرائم قتل متسلسلة، وقام بقتل صديقه المقرب طعنًا في حمام المدرسة بولاية بفلوريدا الأمريكية ، واعترف بتأثره العميق بشخصية باتريك بيتمان في الفيلم. وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة .
وفي ابريل 1999، في مدرسة كولومباين بمقاطعة جيفرسون ولاية كلورادو الأمريكية، قام طالبان بجريمة إطلاق نار على زملائهما فى المدرسة متأثرين بفيلم قتلة بالفطرة، وأسفرت عن مقتل 12 طالباً ومدرساً، وجرح 21 آخرين، وانتحر بعدها الطالبان منفذا الجريمة، كما قام فيلم جامع الفراشات بالهام العديد من المجرمين حول العالم، منها ما فعله شخص يدعى ليوناردو ليك عام 1985 باحتجاز فتاتين في قبو وطبّق عليهما تجارب مرعبة، متأثرًا بقصة بطل الفيلم.
وفى عام 1989 اعترف سفاح يدعى روبرت بردلا باعجابه الشديد بالفيلم، وأنه يدين له بالفضل فى تكوين شخصيته المجرمة حيث قام بتصوير ضحاياه وهو يعذبهم ويقتلهم مثل ما كان يقوم به بطل الفيلم مع الفراشات، وفى عام 1981، حاول شخص يدعى جون هينكلي اغتيال الرئيس الأميركي رونالد ريغان، متأثرًا بالفيلم الأمريكى سائق التكسى وبشخصية ترافيس بيكل، واعترف أنه قام بذلك سعيًا لجذب انتباه الممثلة جودي فوستر.
وفي فرنسا، نفذ اللص الشهير رضوان الفايد عدة عمليات سطو مستلهمًا خطواته من فيلم هييت بطولة روبرت دي نيرو، واعترف بمشاهدته للفيلم أكثر من 100 مرة ولقائه بمخرج الفيلم مايكل مان في باريس، مؤكدًا أنه استلهم كل تفاصيل الهجوم من العمل السينمائي.
وفي بريطانيا، قتل شخص يدعى آلان مينزيز صديقه بعد أن شاهد فيلم ملكة الملعونين أكثر من 100 مرة، وقال فى التحقيقات أن آكاشا ملكة مصاصي الدماء ظهرت له وأمرته بالقتل مقابل انضامه لعالم مصاصى الدماء، وقام بعدها بشرب دماء الضحية . وفى فرنسا حدثت جريمة بشعة حيث قتل 4 أشخاص طالبة تُدعى إيفا بورسو، وقطعوا جسدها بعد أن شاهدوا مسلسل ، بريكينج باد مستخدمين حمضًا لإذابة الجثة واعترفوا أنهم استوحوا الفكرة من المسلسل.
وفى الولايات المتحدة قام رجل يُدعى جيسون هارت بقتل صديقته وحاول إذابة جسدها بنفس الطريقة التي ظهرت في إحدى حلقات نفس المسلسل، وكانت لا تزال في مشغّل الـDVD عند القبض عليه، كما قرر مراهق أمريكي يُدعى ويليام يبلغ17 عاما بعد مشاهدته للجزء الثانى من سلسلة أفلام فاست اند فيوريس بعمل سباق سيارات غير قانوني مستوحى من الفيلم مع مجموعة من الشباب، وأدى ذلك لاصدامه بعمود إناره ووفاته فى الحال، وفى 1927 أنتج فلم صامت بعنوان لندن بعد منتصف الليل، الذى ألهم عشرات المجرمين واقتبسوا أفكار جرائمهم وطرق تنفيذها من أحداثه وحدوث أكثر من جريمة.