لجنة أمنية تناقش التفاصيل
إسرائيل تدرس مقترح حرق جثة السنوار على الطريقة الأمريكية مع بن لادن

تدرس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مقترحا مقدما من وزيرة النقل والمواصلات ميري ريجيف بحرق جثة رئيس المكتاب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بحجة أن جثث الرموز لا يجب أن تعاد إلى ذويها.
مقترح حرق جثة السنوار، قدمته ريجيف خلال اجتماع عقد مؤخرًا لمجلس الوزراء الأمني، قائلة رأيت أن نفعل تمامًا ما فعله الأمريكيون مع جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل عام 2011 على يد القوات الخاصة الأمريكية وأُلقي في البحر.
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بدأ مسئولون أمنيون مناقشة تفاصيل اقتراح ريجيف قبل طرحه للمناقشة العامة على المجلس الوزاري الأمني المصغر.
وكانت حركة حماس طالبت خلال مفاوضات شرم الشيخ، إسرائيل بتسليم جثتيْ قائديها السابقين في غزة، الأخوين يحيى ومحمد السنوار، ضمن اتفاق تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، وهو ما رفضته إسرائيل.
ولم تتشدد حركة حماس فى ربط أي بند من بنود التفاوض بتسليم الجثمانين، ومن المقرر أن يُستكمل اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، بمفاوضات المرحلة الثانية حول إدارة القطاع ونزع سلاح حركة حماس، بعد إنهاء المرحلة الأولى بإتمام عملية تبادل المحتجزين.
وفى 16 أكتوبر 2024، أعلنت حركة حماس عن استشهاد يحيى السنوار بعد تبادل إطلاق نار في رفح، جنوب قطاع غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك أنه أثناء اشتباك بين مقاتلي حماس ولواء 828 بسلاماخ في رفح أُطلقت قذائف الدبابات على مبنى مفخخ وأُرسِلَت طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا للتأكد من أنه كان خال من المقاتلين.
طائرة مسيرة
ووفقا للرواية الإسرائيلية، رصدت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مسلحين يخرجون من المبنى، وكان اثنان منهم يرتديان البطانيات ويفسحان الطريق للشخص الثالث للدخول لأحد المباني، ففتحت القوات النار عليهم، ودخل السنوار إلى مبنى آخر وصعد إلى الطابق الثاني. أُصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك، قبل أن تطلق دبابة قذيفة على مكان تواجد السنوار، وبدأ الجنود في تمشيط المبنى.
ألقى يحيى السنوار قنبلتين يدويتين باتجاه الجنود؛ انفجرت إحداهما ولم تنفجر الأخرى، فتراجعت القوات بعد ذلك وأرسلت طائرة مسيرة رصدت شخصًا مصابًا مغطى الوجه يحاول إسقاط الطائرة باستخدام عصا.
وذكرت التقارير فيما بعد أن تشريح الجثة أظهر أن سبب الوفاة هو طلق ناري في الرأس، ووصفت إسرائيل العملية العسكرية بأنها غير مخطط لها وعشوائية. وتم استدعاء المحققون الذين استجوبوا السنوار سابقا وكذلك طبيب أسنان للتعرف على الجثة والتي نُقلت لاحقًا إلى تل أبيب.
ويعتبر يحيى السنوار، إلى جانب محمد الضيف، مهندس عملية طوفان الأقصي في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي أشعل شرارة حرب ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، واعتبر السنوار رمزًا للصمود والقوة، قاد حماس بحزم منذ 2017، وكرس حياته لتعزيز قوة المقاومة، ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الساحة الفلسطينية.