و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مسار الطب في الصدارة

88 % من الطلاب يختارون البكالوريا وخبراء: هربوا من كابوس الثانوية العامة

موقع الصفحة الأولى

كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن أن 88% من الطلاب اختاروا نظام البكالوريا المصرية الجديد 2025، وقال إن تلك الأرقام تؤكد ثقة أولياء الأمور والطلاب في فلسفة التطوير التي تعمل الوزارة على تنفيذها ترسيخها في منظومة التعليم المصري. 

وكان محمد عبد اللطيف، وزير التعليم عقد اجتماعًا من خلال تقنية «الفيديو كونفرنس» مع مديري مديريات التربية والتعليم، للوقوف على تنفيذ خطط المتابعة الميدانية، وتقييم مدى التزام المديريات التعليمية بهذه المعايير خلال سير الدراسة. 

واستمع الوزير خلال الاجتماع إلى مجموعة من المقترحات المقدمة من وقدم مديرو المديريات التعليمية اقتراحات حول سبل تطوير الأداء داخل المدارس ورفع كفاءة التحصيل الدراسي للطلاب، وقال وزير التعليم إن الوزارة تدعم هذه المقترحات بشكل كامل، وستتابع تنفيذها لضمان تحقيق أقصى استفادة منها في تطوير البيئة التعليمية وتحسين مستوى الطلاب. 

 ويرى الخبير التعليمي الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق التدريس، فيرى أن نظام البكالوريا المصرية الجديد ظهر كخيار بديل وجذاب أمام الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، بسبب التحديات الكبيرة التي يعانيها الطلاب وأولياء الأمور والمتمثلة في الضغوط النفسية والمادية المتزايدة والمرتبطة بنظام الثانوية العامة.

وقال الخبير التعليمي، إن نظام البكالوريا الجديد سيمثل مدخلا حقيقيا لاصلاح منظومة التعليم الثانوي، شريطة تطبيقه بطريقة مرنة وعادلة، كما يرى أولياء الأمور أن البكالوريا تمثل فرصة حقيقية للهروب من أزمات الثانوية العامة التي أرهقتهم وأثقلت كاهل الطلاب والأسر. 

مسارات البكالوريا

من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي في جامعة عين شمس، إن تحليل توزيع الكليات والجامعات المتاحة ضمن مسارات البكالوريا، كشف عن أن مسار الطب وعلوم الحياة في الصدارة من حيث عدد الكليات المتاحة والتي تبلغ 48 كلية، وبعده مسار الهندسة وعلوم الحاسب 44 كلية، ثم مسار الأعمال 28 كلية، ومسار الآداب والفنون 25 كلية. 

ولفت الخبير التربوي، إلى أن أغلب الطلاب سيتجهون إلى المسارين العلميين وهما الطب والهندسة، نتيجة لوفرة الكليات، بينما على الجانب الاخر الاختيارات محدودة في مساري الأعمال والآداب والفنون، كما أن طلاب المسارات العلمية سيكون في إماكنهم التقديم لكليات تابعة للمسارات الأخرى مثل الأعمال والآداب والفنون، الأمر الذي سيؤدي إلى ضعف فرص طلاب هذه المسارات الأصلية. 

 وحذر "شوقي" من أن هناك نسبة غير قليلة من الطلاب سيلتحقون بمسارات لا تتناسب مع قدراتهم الفعلية، وهو سييؤدي إلى انخفاض المجاميع والتأثير على فرصهم في التنسيق الجامعي، وأضاف أن طلاب مسار الآداب والفنون يواجهون العديد من التحديات، مثل وجود عدد قليل من الكليات مقارنة بباقي المسارات، إضافة إلى منافسة طلاب المسارات الأخرى في أغلب كلياتهم، مع غياب كليات التجارة التي كانت تستوعب أعدادًا ضخمة رغم تدريسهم الإحصاء. 

 كما سيضطر الطلاب إلى الالتزام بشروط خاصة للقبول مثل دراسة لغة ثانية للالتحاق في كليات الألسن، أو اجتياز اختبارات قدرات إلزامية في كليات الفنون، والتربية الموسيقية، علوم الرياضة، مع وجود ندرة في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، الموجودة في 4 أو 5 جامعات فقط على مستوى الجمهورية، كما أن كلية البنات منحصرة في جامعة واحدة فقط. 

تم نسخ الرابط