و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مصر في أمان مع السد العالي

635 مليون متر تصريف سد النهضة والري السودانية تحذر مواطنيها من الغرق

موقع الصفحة الأولى

حذرت وزارة الزراعة والري السودانية جميع المواطنين على ضفاف نهر النيل، من زيادة تصريف سد النهضة ضعف المعتاد لتصل إلى 635 مليون م3، في حين أن المتوسط في مثل ذلك الوقت من كل عام نهاية سبتمبر 350 مليون م3، حيث تخطى مستوى النيل الأزرق عند الخرطوم مستوى الفيضان وهو 16.5 متر، حيث وصل إلى 16.64 متر، متخطيًا منسوب الفيضان 16.50 متر، أما الرقم القياسي المسجل، فهو 17.66 متر في 6 سبتمبر 2020.

وجاءت تحذيرات وزارة الزراعة والري السودانية، لجميع المواطنين الذين يعيشون على ضفتي النيل الأزرق من الروصيرص حتى الخرطوم، وضفتي نهر النيل من الخرطوم وحتى مروي، من زيادة في المناسيب الناتجة عن ارتفاع الوارد في النيل الأزرق.  

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة يشهد تخبطا في الإدارة، بعد الوصول إلى الملء الكامل في سبتمبر 2024، ولكن عدم تشغيل التوربينات بكفاءة طوال العام، وعدم التصريف التدريجي للمياه قبل موسم الفيضان من خلال بوابات المفيض، حتى لا ينكشف أمر عدم تشغيل التوربينات، تسبب في استقبال الفيضان الجديد وبحيرة السد ممتلئة، وهو ما أدى إلى ضرورة فتح 4 بوابات من المفيض العلوى بالإضافة إلى استخدام مفيض الممر الأوسط، والذى سيتوقف قريبا مع زيادة المنصرف من مخزون البحيرة.

وأكد "شراقي" أن السد العالي جاهز لاستقبال المياه الزائدة من سد النهضة، حيث تسجل بحيرة ناصر زيادة تدريجية يومية في المنسوب، مع كثرة الاستخدامات المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات، والذى أوشك على الانتهاء.

السد العالي

وكان أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أكد أن السد العالي حمى مصر خلال فترة تعبئة سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أنه أثناء عملية الملء التي بدأت منذ خمس أعوام، لم يشعر المواطن المصري بأي أزمات مائية فعلية، سواء في مياه الشرب أو الري أو الأنشطة الحيوية اليومية، رغم التحديات التي فرضها سد النهضة على الأمن المائي المصري.

وكشف عن أن سر حماية مصر من مخاطر سد النهضة، يتمثل في السد العالي، باعتباره درعا استراتيجيا ضمن منظومة حماية مصر من تأثيرات تخزين المياه في سد النهضة، بعدما عوض السد العالي الفاقد من المياه لمدة 5 أعوام، بعد حجز إثيوبيا لمليارات الأمتار المكعبة من نهر النيل، وذلك عبر نظام دقيق لإدارة المياه، يراعي الأولويات الوطنية والتوازن بين الاستهلاك والاحتياطي.

وساعد السد العالي، مصر على الصمود أمام أي نقص مفاجئ في نهر النيل والواردات المائية، وحدث ذلك في ظل التغيرات المناخية والتزايد السكاني والطلب المتصاعد على المياه، ثم مع أزمة سد النهضة.

تم نسخ الرابط