شبح الخليج العربي
لغز الملياردير الصامت.. رحلة حاتم صقر من القاهرة إلى قوائم العقوبات الأمريكية
الأسم : حاتم صقر
المهنة : غمبراطور نفط
الجنسية : مصرى مقيم بالامارات
تصدر فجأة اسم المليادير المصري حاتم صقر «القوائم السوداء» لوزارة الخزانة الأمريكية، وتحول «إمبراطور النفط» في غضون ساعات من رجل أعمال يدير شؤونه بهدوء في دبي، إلى لغز دولي تطارده الولايات المتحدة في أعالي البحار.
وكشفت الحكومة الأمريكية، الستار عما وصف بـ «إمبراطورية الظل»، حيث اتهمت صقر بإدارة شبكة معقدة من شركات الشحن وناقلات النفط العملاقة التي تحدت العقوبات الدولية لسنوات، محركاً مليارات الدولارات من المنتجات البترولية بعيداً عن عيون أمريكا وحلفائها.
رجل الأعمال الذي لا تُعرف له صورة واضحة في الإعلام ولا سيرة ذاتية في سجلات المشاهير، بات اليوم «شبح الخليج العربي والبحر الأحمر» الذي استنفر واشنطن، ليطرح السؤال الأكثر إثارة للجدل خلال عام 2025 من هو حاتم صقر حقاً؟ وكيف نجح في بناء أسطول خفي وضع اسمه في قلب الصراع الاقتصادي بين القوى الكبرى.
ظهر اسم رجل الأعمال المصري حاتم صقر المقيم في الإمارات، في القائمة التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية، ضمن حزمة العقوبات التى فُرضت على 29 شركة ترتبط بأسطول ناقلات النفط الإيراني المعروف باسم «أسطول الظل».
بيان الوزارة الأميركية أشار إلى أن رجل الأعمال المصري المقيم في الإمارات حاتم صقر ارتبطت شركاته، بسبع من السفن المذكورة.
وأوضح البيان أن سفن مملوكة لشركات حاتم صقر تحمل النفط الإيراني وتشارك في أنشطة تشمل النقل وإعادة الشحن في أعالي البحار، كما اسُتخدمت هذه السفن من قبل، في نقل نواتج نفطية مثل النفتا والبيتومين وزيت الوقود.
ورصد بيان وزارة الخزانة الأمريكية، قيام شركات حاتم صقر بنقل إدارة بعض من السفن والناقلات المشاركة في نقل النفط الإيراني إلى شركة أخرى تتخذ من الإمارات مقرا لها والتي بدورها انخرطت في نقل منتجات نفط إيرانية.
ووفقا للإجراءات الأميركية المتخذة فإن جميع الأشخاص والكيانات المتضمنة في القرار ستخضع لتجميد جميع ممتلكاتها والحقوق المتعلقة بالممتلكات، سواء التى تقع في الولايات المتحدة أو في حوزة أو تحت سيطرة أشخاص أمريكيين، مشيرا إلى ضرورة إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، المعروف اختصارا بـOFAC.
وتأتي هذه العقوبات، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902 الذي يستهدف الأشخاص والكيانات المشاركة في قطاع النفط الإيراني أو الأطراف التي تساعده على التحايل على العقوبات الأمريكية، إذ تهدف الخطوة الأميركية الأخيرة إلى تقييد صادرات النفط الإيراني التي تؤكد واشنطن إنها تُستخدم لتمويل أنشطة عسكرية وبرامج نووية.
قوائم العقوبات الدولية
وبرز اسم حاتم صقر بشكل مفاجئ في صدارة المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي عقب إدراجه على قوائم العقوبات الأمريكية كأحد أبرز الفاعلين في قطاع الشحن البحري المرتبط بما يعرف بـ «أسطول الظل».
ويعمل حاتم صقر في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية البترولية، ويمتلك ويدير شبكة من الشركات التي تعمل عبر قارات ودول متعددة، منها؛ شركة إدارة سفن البحر الأحمر ومقرها الإمارات العربية المتحدة، وتعد الذراع الرئيسية لإدارة وتشغيل ناقلات النفط. وشركة هاي سيز بتروليوم وتنشط في تجارة المنتجات البترولية.
وترتبط أنشطته بشركات وسفن مسجلة في دول مثل بنما، جزر المارشال، وبالاو، مما يعكس طبيعة عمله الدولية الواسعة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات واسعة استهدفت 29 سفينة وكيانات مرتبطة بها، وكان حاتم صقر هو الشخصية المحورية في هذا الإجراء، حيث اتهمته واشنطن بإدارة وتشغل 7 ناقلات نفط من أصل 29 شملتها العقوبات، وهي سفن متهمة بنقل النفط الإيراني والتحايل على القيود الدولية.
وتشير التقارير إلى قيام صقر بالتنسيق مع كيانات تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية مثل شركة ساهارا ثاندر لتسهيل عمليات الشحن والتحويل بين السفن في أعالي البحار.
تعتبر الإجراءات المتخذة ضده جزءاً من حملة دولية لتقييد التدفقات المالية الناتجة عن مبيعات النفط غير القانونية، حيث تهدف العقوبات إلى تجميد أصوله ومنع أي جهات دولية من التعامل مع شبكته التجارية، مما يضع نشاطه العابر للحدود تحت حصار مالي مشدد.








