نوفمبر 2025
«الضبعة» تنتظر تركيب قلب المفاعل لتحويلها من «هيكل خرساني» لـ«منشاة نووية»

ينتظر مشروع محطة الضبعة النووية حدثا مهما خلال شهر نوفمبر 2025، مع الاستعداد لتركيب وعاء المفاعل النووي للوحدة الأولى بالمحطة، والذي سيحول المشروع من مجرد هيكل إنشائي خرساني، إلى منشأة نووية تستعد للتشغيل. وقال المدير العام لشركة روساتوم الروسية أليكسي ليخاتشوف، إنه من المنتظر تركيب وعاء المفاعل النووي للوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية، خلال نوفمبر 2025، بعدما تحرك بالفعل من مدينة بطرسبورج في طريقه إلى مصر، لإتمام أهم مراحل مشروع الضبعة النووي، لأنه قبل تركيب المفاعل، فإن محطة الضبعة مجرد هيكل إنشائي، ومع وصول تلك المعدات النووية الحيوية، فإنها تكتسب جميع خصائص المنشأة النووية.
وخلال افتتاح منتدى "أسبوع الذرة" الدولي في العاصمة الروسية موسكو، أكد مدير شركة روساتوم أن وعاءي المفاعل النووي يمثلان قلب وحدات الطاقة المستقبلية، وقد تحركا في طريقهما إلى مصر، استعدادا لتركيب أول وعاء في موقعه التصميمي خلال شهر نوفمبر، بالتزامن مع عيد الطاقة النووية في مصر الذي يوافق شهر نوفمبر من كل عام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحقق فيه مشروع محطة الضبعة النووية تقدما مستمرا، مع اكتمال 33% من أعماله الإنشائية، على أن يتم رفع نسبة الإنجاز في إنشاءات المحطة إلى 42% قبل نهاية 2025، استعدادا لبدء تشغيل الوحدة الأولى للمفاعل النووي عام 2029، طبقا للمخطط الزمني للمشروع.
مشروع الضبعة
ويقام مشروع الضبعة للطاقة النووية، بتكلفة حوالي 28.5 مليار دولار، منها 25 مليار دولار قرض روسي طويل الأجل مدته 22 عاما، وتتولى بناء المشروع شركة "روساتوم" الحكومية الروسية، وتشتمل على أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاواط لكل وحدة، وهي من الجيل (3+)، كما يبلغ العمر الافتراضي للمحطة 60 عاما، وبدأ تنفيذه ديسمبر 2017.
ووعاء ضغط المفاعل من أهم وأكبر مكونات المفاعل النووي، ووظيفته الأولى احتواء قلب المفاعل ونقل حرارته بأمان إلى أنظمة توليد البخار لتشغيل المحطة، وتم بنائه وتصنيعه خلال 41 شهرا، ويمثل نقله وتركيبه خطوة محورية في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية.
وكان مدير شركة روساتوم الروسية، قال عن محطة الضبعة المصرية، إنها أضخم مشروع بناء نووي على كوكب الأرض من ناحية المساحة الجغرافية.
ولفت أليكسي ليخاتشوف، إلى أن معظم أعمال البناء في محطة الضبعة النووية تنفذها شركات مصرية، مبديا ثقته في أن الشركات المصرية ستصبح شركاء ممتازين لشركة روساتوم الروسية في تنفيذ مشاريع في دول ثالثة.
وتنفذ شركة المقاولون العرب، أعمالا بحرية في مشروع محطة الضبعة النووية بقيمة 418 مليون دولار، وجرى الكشف عن هذه الأعمال خلال توقيع العقود، ويشمل المشروع إنشاء حاجزى أمواج بطول حوالي 3 آلاف متر وحوض ترسيب بمساحة مليون متر مربع، بالإضافة إلى مرافق حماية الحياة البحرية.