و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

الأول برازيلي  دائما

خطابات الأمم المتحدة.. كلمة كاسترو الأطول والقذافي يمزق الميثاق وخروتشوف يضرب بحذائه

موقع الصفحة الأولى

افتتحت الأمم المتحدة، اجتماعات الدورة الـ 80 للجمعية العامة في مقرها بنيويورك، اتحت شعار: "معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، وذلك بمشاركة قادة ورؤساء وفود من جميع أنحاء العالم، وتتصدر المناقشات هذا العام القضية الفلسطينية وحرب الإبادة على غزة، وسط سيل من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين. وتستمر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يوم الاثنين 29 سبتمبر، ولكن الأيام الثلاثة الأولى تشهد الحضور الأكثر كثافة والزخم الأكبر من قادة وزعماء العالم.

وجرت قواعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تخصيص حوالي 15 دقيقة لكل زعيم لإلقاء أو خطابه، ولكن هذه القاعدة جرى اختراقها وكسرها في بعض الأحيان، حيث تكشف سجلات المنظمة الدولية، عن أن خطاب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو أمام الدورة 15 عام 1960، هو أطول كلمة ألقيت خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة، بعدما استمر الخطاب لمدة 4 ساعات ونصف الساعة.

 كما يصنف خطاب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من بين الأطول، والذي استمر لمدة أكثر من 90 دقيقة، عام 2009، والذي شهد واقعة غريبة بعدما مزق القذافي ميثاق الأمم المتحدة من على منبر جمعيتها العامة، قائلا إن بلاده غير ملزمة بقرارات المنظمة.

وتكررت الواقعة بعدها بحوالي 15 عاما، ففي مايو 2024 وقف جلعاد أردان، مندوب الكيان الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة، ومزق نسخة من ميثاق المنظمة أثناء التصويت على منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين، ثم ألقاها أمامهم.

وشهد عام 1960 أيضا، أغرب وقائع خطابات الأمم المتحدة، عندما ضرب زعيم الاتحاد السوفيتي السابق، نيكيتا خروتشوف بحذائه على منبر الجمعية العامة، في ذروة الحرب الباردة.

الجزمة عالمنصة

كما شهدت الدورة الـ 15 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت عام 1960، واقعة غريبة بطلها زعيم الاتحاد السوفيتي السابق، نيكيتا خروتشوف، في واحدة من أكثر اللحظات شهرة في الحرب الباردة، عندما نزع حذاءه وضرب به بقوة على منبر الجمعية العامة.

ورفع خروتشوف حذائه، اعتراضا على خطاب رئيس الوفد الفلبيني، لورينزو سومولونج، والذي هاجم السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي في منطقة شرق أوروبا، وذلك في خضم مناقشة حادة مع الكتلة الغربية حول الصين الشعبية والفلبين.

كما كانت دول الاتحاد السوفيتي السابق بطلة لأزمة شهيرة عام 2013، بين الوفد الروسي ورئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي، والذي أشار في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ما وصفه بفشل مشروع عميل الـ كي جي بي السابق فلاديمير بوتين، ليعلن نهاية ما سماه بـ "الإمبراطورية الروسية". وبعدها، غادر الوفد الروسي قاعة الأمم المتحدة، ورددوا مطالبات بإجراء فحص طبي للحالة النفسية للرئيس الجورجي.

وفي عام 2006 ألقى الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز خطابا ناريا، وصف فيه الرئيس الأميركي جورج بوش الابن بأنه "الشيطان المتجسد".

وعام 2018، فاجأت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، العالم بإلقاء خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باللغة العربية أولا، ثم استكملته باللغة الفرنسية وبعدها الإنجليزية، وقالت إن ذلك بسبب القيمة الثقافية الكبيرة التي تتمتع بها لغة الضاد، كما أكدت تعاطفها مع شعوب البلدان العربية التي تعيش "عذابات الحرب".

أما عن ترتيب الخطابات أمام الجمعية العامة لـ الأمم المتحدة، فقد جرت العادة على تمنح الكلمة الأولى لدولة البرازيل، وتفسير ذلك، أنه في السنوات الأولى من عمر المنظمة تقدمت البرازيل للتحدث أولا عندما كانت الدول الأخرى مترددة في ذلك، ويليها كلمة الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وبعد ذلك تكون قائمة المتحدثين على أساس تسلسل القيادات الموجودة، وبأسبقية الحضور، حيث يتحدث رؤساء الدول أولا، يليهم نواب رؤساء الدول وأولياء العهد، وبعدهم رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء الوفود الأقل رتبة، وهكذا، وإذا تأخر رئيس دولة عن الحضور فإن ترتيب كلمته يتأخر.

تم نسخ الرابط