استهداف الأبراج الإعلامية جريمة
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال منع 3400 صحفي من تغطية حرب غزة

أكد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن استهداف أبراج الإعلام في غزة جريمة في سجل جرائم الاحتلال تستهدف إخفاء الحقيقة واسكات الكلمة والتعتيم على انتهاكاته المستمرة
وقال الأسطل في تصريحات خاصة لـ"الصفحة الأولى": ما قام به العدو الإسرائيلي بالأمس من استهدف برج الغفري الذي يضم مكاتب إعلامية كثيرة ومؤسسات مدنية تؤكد أن هدفه هو ضرب اعلام غزة الذي يواصل فضح جرائمه، مؤكدا أن الاحتلال واهم في ظنه من اسكات واخفاء الحقيقة.
وفند الأسطل مزاعم الاحتلال بأن برج الغفري كان يحوي مقاتلين من حماس برده: لا يسمح بدخول الأبراج الإعلامية إلا للمدنيين فقط، وهي خالية تماماً من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات، ولا صحة لادعاءات الجيش الإسرائيلي، وهذه الادعاءات يحاول تسويقها في كل مرة يقصف بها أهداف مدنية.
وأكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن ما جرى ليس استهدافا لصحفيين الفلسطينيين فقط، بل جريمة مكتملة الأركان بحق حرية الصحافة في العالم أجمع، إذ إن معظم الشهداء من العاملين في مؤسسات إعلامية عربية ودولية.

وأشار الأسطل أن الاحتلال منع منذ بداية الحرب أكثر من 3500 صحفي أجنبي من دخول قطاع غزة لتغطية الحرب، في سابقة خطيرة تمثل جريمة بحق الصحافة العالمية، موضحا أن عدد الشهداء الصحفيين بلغ حتى الان 248 شهيدا.
المواطن مراسل حربي
وقال الأسطل: الصحفي الفلسطيني مازال حتى اليوم يكتب بدمه لتوصيل رسالته للعالم أجمع، والاحتلال سيظل واهما أن بإمكانه اسكات صوت غزة، مشيرا أن غزة مليئة بالصحفيين والإعلاميين حتى لو استهدف الإعلاميين بأجمعهم سيبقى كل مواطنا في غزة مراسلا وناقلا لجرائم الاحتلال.
واكد الأسطل أن الاحتلال يعي تماما مدى قوة السوشيال ميديا حاليا ومدى تحرك العديد من المدونين والمواطنين الغزيين لتصوير وفضح جرائم الاحتلال، خاصة في ظل ممارسة الاحتلال لاستهداف الصحفيين بشكل ممنهج لمنع توثيق جرائمه.

واكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن النقابة مستمرة في دعم كافة المؤسسات والصحفيين وستقوم بدورها وواجبها الوطني مهما نزفت الدماء وبلغت التضحيات، وانها تقوم باعداد توثيق رسمي بشكل مستمر لملاحقة الاحتلال على جرائمه أمام المؤسسات الدولية التي يتم التواصل معها بشكل مستمر
وختم الأسطل تصريحاته بقوله: إننا اليوم نقف أمام مفترق ضمير عالمي وعلى العالم تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية في حماية الصحافة والصحفيين أو أن يسقط صامتا شريكا في جريمة الإبادة والتعتيم.