وزنها 600 جرام
بعد اختفاء أسورة ذهبية.. «المتحف المصري» بالتحرير حوادث سرقة متكررة وتأمين ضعيف

لا تزال الانباء تدور حول اختفاء اسورة ذهبية من المتحف المصري بالتحرير، ورجت المصادر بأن القطعة الأثرية تم سرقتها من معامل الترميم في المتحف، حيث اختفت الأسورة الذهبية للملك بسوسنس الأول الذهبية والتي يبلغ وزنها 600 جرام.
وأوضحت المصادر أن الأسورة تم استلامها من مسؤولي الترميم في المتحف، وتم إيداعها خزانتهم الخاصة، وكانت تحت عهدتهم، ومعامل الترميم غير مزودة بكاميرات، وفي الجرد والذي تم يوم الأربعاء الماضي تم اكتشاف اختفاء القطعة الأثرية، وهي ذات قيمة عالية للغاية، حيث تعتبر من المقتنيات النادرة للمك بسوسنس والتي تم اكتشافها في مقبرته، والتي هي مقبرة كاملة أيضا مثل مقبرة المللك توت عنخ آمون.
وأكدت المصادر أنه سيتم استرجاع القطعة، بأي شكل، حيث أنها قطعة مسجلة، وقد تم التحفظ على كل من له علاقة بالقطعة، منذ الأربعاء الماضي.
ووصف خبراء الآثار أن قيمة الأسورة الملك بسوسنس الأول، لا تقل عن قناع الملك توت عنخ آمون، وسرقة تلك القطعة من المتحف تصنف تحت الكارثة، حيث أن كل المسؤولين بالوزارة في مرمى المساءلة، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.

يُعد الملك بسوسنس الأول (حوالي 1047 – 1001 ق.م) واحدًا من أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين في مصر القديمة، وقد حكم من عاصمة الشمال تانيس (صان الحجر حاليًا بالشرقية)، في فترة اتسمت بالانقسام السياسي بين الشمال والجنوب، حيث كان الكهنة في طيبة يسيطرون على صعيد مصر، بينما بقيت السلطة الملكية الفعلية بيد بسوسنس في الدلتا.
حوادث اختفاء وسرقة
اختفاء أسورة ذهبية تاريخية من المتحف المصري بالتحرير يفتح الملف أمم حوادث سابقة تكررت في المتحف المصري بالتحرير تتعلق باختفاء أو سرقة قطع أثرية ذهبية
مثل حادثة اختفاء 38 قطعة ذهبية في عام 2004، حين كشفت لجنة جرد بالمتحف عن اختفاء 38 قطعة أثرية ذهبية، منها 36 سوارًا وخاتمان، تعود للعصرين اليوناني والروماني، وتقدر قيمتها التأمينية بنحو 150 مليون جنيه مصري.
وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا وأدت إلى مطالبات برلمانية بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال في تأمين المقتنيات الأثرية.
وفي يناير 2017، انتشرت شائعات حول اختفاء خاتم ذهبي ملكي من المتحف. نفت وزارة الآثار هذه الأنباء، مؤكدة أن الخاتم موجود وتم تصويره للرد على الشائعات، وأنه كان ضمن مجموعة مختارة لمعرض مؤقت عام 2002 ولم يتم عرضه حينها.
وخلال ثورة يناير (2011)، استغل لصوص حالة الفوضى الأمنية، واقتحموا المتحف المصري عبر السطح باستخدام الحبال، وتمت سرقة عدد من القطع الأثرية، بينها تمثال للملك توت عنخ آمون، وتمكنت السلطات لاحقًا من استعادة معظم القطع المسروقة بعد عمليات أمنية مكثفة.
وفي عام 2018، تم اكتشاف سرقة خمس لوحات فنية تقدر قيمتها بحوالي 50 مليون جنيه من متحف الفن المصري الحديث. أحيلت مديرة المتحف للمعاش، وتمت مجازاة آخرين لتقصيرهم في أداء واجباتهم الوظيفية.

وحول جهود استرداد القطع الأثرية، تواصل الحكومة جهودًا مستمرة لاسترداد القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. على سبيل المثال، في مايو 2025، تسلمت وزارة السياحة والآثار 21 قطعة أثرية كانت قد وصلت من أستراليا، وتم إيداعها بالمتحف المصري بالتحرير.
وفي أغسطس 2025، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن استرداد 13 قطعة أثرية خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، وتم إيداعها بالمتحف المصري بالتحرير.