و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تخدم الرواية الإسرائيلية

جدل واسع بعد افتتاح «نوتيلا كافيه» في مدينة غزة وسط المجاعة

موقع الصفحة الأولى

انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعى الإعلان عن افتتاح مقهى جديد باسم «كافيه نوتيلا» في مدينة غزة ، فيما سادات حالة من الغضب حول التشكيك فى المجاعة التى يعاني منها سكان القطاع وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وأثار الفيديو الخاص بافتتاح المقهى فى مدينة غزة، وتم نشره على موقع انستجرام وحقق انتشارا واسعا، تساؤلات بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، حول مصدر المواد المستخدمة في ظل صعوبة الحصول على المواد الغذائية الأساسية، مع تقديم منتجات يفترض أنها مفقودة بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وسط حرب الإبادة المستمرة.
واعتبر النشطاء أن الفيديو يظهر صورة غير واقعية عن الحياة في غزة، وقد يستخدم في دعم الرواية الإسرائيلية التي تنفي وجود مجاعة أو أزمة إنسانية خانقة في القطاع.
بينما تضمن الفيديو لقطات ترويجية للمكان مرفقة بعبارات تسويقية من بينها: من قلب الحصار، تولد اليوم مساحة ذوق وأمل.. نوتيلا ليس مجرد كافيه، بل رسالة أن غزة، رغم الألم، تصنع الحياة بطريقتها الخاصة.
يذكر ان افتتاح أول مقهي للعلامة التجارية الإيطالية «نوتيلا كافيه» كان في مايو عام 2017 في مدينة شيكاغو الأمريكية وتحديدا في شارع ميشيجان الشهير. 

الحرب العالمية الثانية

وتعتبر «نوتيلا» علامة تجارية لمنتج شوكولاتة تابع لشركة فيريرو شركة حلويات إيطالية خاصة أسسها بيترو فيريرو في عام 1946، وهي واحدة من أكبر الشركات في هذا المجال حول العالم ومقرها الرئيسي مدينة بينو تورينيزي في إيطاليا. وتضم مجموعة فيريرو 38 شركة تجارية و18 مصنعًا وحوالي 40 ألف موظف وتنتج حوالي 365 ألف طن من النوتيلا كل عام. 
وبحسب للموقع الرسمي للشركة، كانت الفكرة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان الوصول لمنتج الكاكاو الأصلى نادرًا للغاية، قام «فيريرو» بتحويل هذه المشكلة الصعبة إلى حل ذكي، حيث صنع معجوناً حلواً مصنوعاً من البندق والسكر والقليل من الكاكاو النادر.
ورغم انتشار سلسلة مقاهي نوتيلا كافية فى اكثر من 70 دولة حول العالم، إلا ان افتتاح فرع «نوتيلا كافيه» فى مدينة غزة، فى الوقت الذى يعيش فيه القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، أثار الجدل خاصة بعدما أعلنت الأمم المتحدة خلال اغسطس الماضي رسميًا دخول غزة في حالة مجاعة، مؤكدة أن نحو 500 ألف شخص يعانون من الجوع في مستوياته الكارثية، استنادًا إلى تقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي .
وحملت الأمم المتحدة إسرائيل المسؤولية عن تفاقم الأزمة الانسانية للشعب الفلسطيني فى غزة بسبب ما وصفته بالعرقلة الممنهجة لإدخال المساعدات، خاصة بعد الحصار المشدد الذي فرض منذ مارس الماضي، والذي أدى إلى منع كامل لدخول المواد الإغاثية، قبل أن يتم تخفيف بعض القيود في أواخر مايو.

تم نسخ الرابط