و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد أيام من فضيحة «وقف الأمة»

سلامة عبدالقوي يستولى على 200 ألف دولار من شريك إخواني هارب بتركيا

موقع الصفحة الأولى

بعد أيام من فضيحة سرقة تبرعات وقف الأمة، أفادت أنباء واردة من أنقرة بأن الإخواني الهارب بتركيا سلامة عبدالقوي مستشار وزير الأوقاف الأسبق، وأحد الموالين لجبهة صلاح عبد الحق، استولى على مبلغ مالي قدره 200 ألف دولار من أحد العناصر الإخوانية بتركيا عقب إيهامه باعتزامه إنشاء مدرسة خاصة بمدينة إسطنبول التركية بالشراكة بينهما، إلا أنه لم يقم بتنفيذ ذلك المشروع ورفضه رد الأموال المشار إليها. 
وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية في تبادل الاتهامات فيما بينهم بشأن اتهامات بالسرقة والنصب، وتم الكشف عن استحواذ الإخواني سلامة عبدالقوي على مبالغ مالية كبيرة.
وتشير المعلومات إلى أن سلامة عبدالقوي استحوذ خلال الفترة الأخيرة على مبالغ مالية كبيرة من عناصر إخوانية أخرى، مستغلًا تواجدهم خارج البلاد وصعوبة ملاحقته قانونيًا داخل الأراضي التركية.
وتم الكشف عن القضية فى إطار الخلافات بين جبهتي تنظيم جماعة الاخوان فى لندن واسطنبول أسهمت، خاصة بين جبهة محمود حسن وجبهة صلاح عبد الحق والجبهات المنشقة الأخرى، حيث يُعتبر سلامة عبدالقوي أحد أبرز ممولي جبهة صلاح عبد الحق في السنوات الماضية.

حركة حماس

وجاءت الفضيحة الجديدة لـ سلامة عبدالقوي، بعد أيام من اتهام حركة حماس لعدد من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا باختلاس تبرعات لإغاثة قطاع غزة وصلت إلى نحو 500 مليون دولار تم جمعها من مختلف دول العالم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة فى أكتوبر 2023، ولم يتم توصيلها للقطاع المنكوب.
الفضيحة المالية تورط فيها قادة جماعة الإخوان وحلفاؤهم في تركيا والأردن، خاصة أعضاء ما يسمي بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد جمع ما يقارب نصف مليار دولار تحت اسم «وقف الأمة» لدعم وإغاثة أهل غزة.

وأصدرت حركة حماس، بيانًا رسميًا رفعت فيه الغطاء بالكامل عن جمعية «وقف الأمة» والقائمين عليها، مؤكدة أن حملة جمع التبرعات لا تمثلها، وأن الأموال التى تم جمعها باسم اغاثة سكان غزة جرى التصرف فيها خارج غزة وخارج أهداف الإغاثة. وشدد بيان حركة حماس على أن تنظيم الإخوان استخدم مؤسسة وقف الأمة لجمع الأموال باسم القدس وغزة واستولى عليها.
وأعلنت حماس عن تبرؤها من ثلاث مؤسسات وهي « وقف الأمة»، و«منبر الأقصى»، و«كلنا مريم»، وكذلك مسئولى هذه المؤسسات؛ سعيد أبو العبد، وفؤاد الزبيدي، وعبدالله سمير، وخلدون حجازي، وأحمد العمري، وزيد العيص.
وأكدت حماس أن هذه المؤسسات تعمل بعيداً عن التوجيهات، بعد أن استولى عليها خارجون عن الصف الذين يستخدمون تزكيات قديمة لجمع التبرعات بشكل يضر بأهل غزة والقدس.

وهرب القيادي الإخواني سلامة عبدالقوي من مصر متجهاً إلى قطر في يناير 2014، وبعد فترة قضاها في قطر، انتقل لاحقاً إلى تركيا، حيث يقيم حالياً ويواصل نشاطه الإعلامي والسياسي. 
وقد وُجّهت له اتهامات من قبل زملائه في الجماعة بأنه حرّض الشباب على المشاركة في اعتصام رابعة العدوية ثم فرّ وتركهم خلفه يواجهون المصير.

تم نسخ الرابط