و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مصارعة داخل المدارس

"تحدي الجولة" يثير الذعر لأمهات مصر.. ترند جديد للموت على السوشيال ميديا

موقع الصفحة الأولى

انتشر «ترند» لعبة الجولة بين تلاميذ المدارس مؤخراً، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الاطفال والشباب، حيث يؤدي فى الغالب لإحداث جروح وكسور بالغة . 
وتعتمد لعبة الجولة على سلوك عنيف يشبه المصارعة الحرة، حيث يقوم مجموعة من الأطفال أو المراهقين بتبادل الضرب أو توجيه اللكمات والركلات لبعضهم البعض في مناطق حساسة من الجسم، أو الضغط على الصدر والرقبة، بهدف اختبار  القوة أو التحمل، وتنتهي الجولة عندما يسقط أحد المشاركين أرضاً ويعترف بالهزيمة أو يفقد وعيه فعلياً.
ويخفي تحدى لعبة الجولة مخاطر جسيمة تصل إلى حد الأذى البدنى والإصابة بالجروح والكسور وفقدان الوعي، وهو ما يجعلها قضية رأي عام تتطلب تدخلاً سريعاً من الأسر والجهات المعنية.
من جانبه حذر اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، من انتشار هذه اللعبة، مشددا على ضرورة  توعية الطلاب بخطورة تحدي الجولة والألعاب العنيفة المشابهة، كما أكد على أهمية دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في رصد أي سلوكيات غريبة بين الطلاب والإبلاغ عنها فوراً.  كما دعا اتحاد أمهات مصر، الأسر إلى مراقبة أنشطة أبنائهم على الإنترنت.

التحديات الخطيرة

ومن ناحية أخر، تحركت بعض الإدارات التعليمية وإدارات المدارس بإصدار تعليمات مشددة للطلاب وأولياء الأمور بخصوص منع ممارسة أي ألعاب عنيفة داخل أو خارج أسوار المدرسة.
الخبير التربوي الدكتور عاصم حجازي، أكد أن الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الألعاب القاتلة تعود إلى تقليد الطلاب للمحتوى الخطير الذي يشاهدونه عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن التواصل الجيد بين الآباء والأبناء هو خط الدفاع الأول لمنع وقوع مثل هذه المشاكل.
يجمع الخبراء على أن الحل يكمن في تكاتف الجهود بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، فمن الضروري تفعيل دور الرقابة الأبوية على اجهزة الهاتف المحمول والإنترنت، والتحدث مع الأطفال حول مخاطر تقليد التحديات الخطيرة التي قد تودي بحياتهم، فيما يجب على المدارس أن تكون بيئة آمنة تراقب السلوكيات وتواجه العنف بالتوعية والعقاب الرادع قبل أن تتحول لعبة الجولة القاتلة إلى فاجعة جديدة.
فمن الجدير بالذكر أن ترند لعبة الجولة ليس الأول من نوعه، فقد سبقته عدد من التحديات الخطيرة الأخرى التي انتشرت كالنار عبر منصات التواصل الاجتماعي، واستهدفت بشكل خاص الأطفال والمراهقين الباحثين عن الشهرة أو القبول الاجتماعي أو حتى مجرد الترفيه. 

تم نسخ الرابط