«وقف الأمة» تواصل السرقة
إختلاس 500 مليون دولار من أموال التبرعات لقطاع غزة وحماس تفضح المتورطين
اتهمت حركة حماس عدد من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا باختلاس تبرعات لإغاثة قطاع غزة وصلت إلى نحو 500 مليون دولار تم جمعها من مختلف دول العالم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة فى أكتوبر 2023.
الفضيحة المالية تورط فيها قياديون من جماعة الإخوان وحلفاؤهم في تركيا والأردن، بعد جمع ما يقارب نصف مليار دولار تحت اسم «وقف الأمة» لدعم وإغاثة أهل غزة.
من جانبها أصدرت حركة حماس، بيانًا رسميًا رفعت فيه الغطاء بالكامل عن جمعية «وقف الأمة» والقائمين عليها، مؤكدة أن حملة جمع التبرعات لا تمثلها، وأن الأموال جرى التصرف فيها خارج غزة وخارج أهداف الإغاثة. وأكد بيان حركة حماس أن تنظيم الإخوان استخدم مؤسسة وقف الأمة لجمع الأموال باسم القدس وغزة واستولى عليها.
وفي يناير 2024 أصدرت حركة حماس بياناً رسمياً موجهاً إلى من يهمه الأمر، أعلنت فيه تبرؤها من ثلاث مؤسسات وهي «مؤسسة وقف الأمة»، «منبر الأقصى»، «كلنا مريم »، وكذلك مسئولى هذه المؤسسات؛ سعيد أبو العبد، وفؤاد الزبيدي، وعبدالله سمير، وخلدون حجازي، وأحمد العمري، وزيد العيص.
وأكدت حماس أن هذه المؤسسات باتت تعمل بعيداً عن التوجيهات، بعد أن استولى عليها خارجون عن الصف الذين يستخدمون تزكيات قديمة لجمع التبرعات بشكل يضر بأهل غزة والقدس.
وبحسب الموقع الإلكترونى لـ وقف الأمة؛ فهي مؤسسة خيرية تعمل من تركيا منذ عام 2013، وتركز على جمع التبرعات لصالح قضية القدس والمسجد الأقصى، وقطاع غزة، وتشمل أنشطتها حملات لجمع التبرعات، وإقامة فعاليات ومؤتمرات تعريفية بالقضية.
وتحظي الحملة بدعم عدد كبير من الشخصيات المحسوبة على تنظيم الإخوان الدولى، بعضهم من جنسيات عربية بينها الأردن ولبنان، وهم الأسماء نفسها التي وردت لاحقاً في بيان حركة حماس، « سعيد أبو العبد، وفؤاد الزبيدي، وعبدالله سمير، وخلدون حجازى، وأحمد العمرى، وزيد العيص »، إلى جانب شخصيات أخري وعلى رأسهم «على قرة داغي» الأمين العام لما يسمي اتحاد علماء المسلمين.
عمليات الفساد
من جانبه، أكد ماهر فرغلي الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن ما حدث يمثل واحدة من أكبر عمليات الفساد المرتبطة بالحملات الخيرية التي تديرها جماعة الإخوان.
وأشار إلى أن الإخوان اعتادوا تاريخيا استغلال قضايا غزة والأقصى وفلسطين لجمع الأموال، لكن هذه المرة جاء الموقف مختلفا بعدما رفضت حركة حماس ما جرى، وأصدرت بيانا رسميا أكدت فيه أن الإخوان استولوا على مبلغ ضخم يصل إلى نصف مليار دولار جرى جمعه باسم غزة.
وأوضح أن بداية الكشف عن القصة جاءت على يد شاب من حركة حماس يدعى خالد حسن، الذي فتح ملف فساد جمعية وقف الأمة، ما أثار ردود فعل، أبرزها رد الباحث محمد مختار الشنقيطي، قبل أن تتدخل حماس رسميا لإغلاق الجدل عبر بيان واضح اتهمت فيه الجمعية والإخوان بسرقة الأموال.
وأشار فرغلي إلى أن وقف الأمة، التي تقف خلف الحملة التي جمعت 500 مليون دولار، تديرها مجموعة من الشخصيات الدينية المقيمة في إسطنبول، وتنشط منذ عام 2013 في جمع التبرعات، حيث أطلقت أكثر من ألفي حملة خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الجمعية أعلنت حملتها الأخيرة قبل أيام، وأطلقت حملة تسويق واسعة شارك فيها إعلاميون وعلماء ودعاة، وشملت وسائل إعلام فضائية ومكتوبة وإلكترونية، إلى جانب تنظيم مؤتمرات في تركيا لحشد المتبرعين.










