و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

جامعة القاهرة الابرز فى المشهد

مصر بالمركز الـ86 عالميًا بمؤشرات الابتكار والتقدم في مجال التعليم الفني

موقع الصفحة الأولى

كشفت أحدث التقارير والمؤشرات العالمية الصادرة مؤخراً عن حالة التعليم في مصر لعام 2025، صورة متباينة تجمع بين نقاط قوة في التعليم العالي والتدريب المهني، وتحديات مستمرة في التصنيفات الشاملة التي تقيس جودة المنظومة التعليمية ككل.
ولا يوجد مؤشر تعليم عالمي واحد موحد يصدر تصنيفاً شاملاً لجميع الدول في التعليم، فهناك عدة مؤشرات دولية تصدر بانتظام وتغطي جوانب مختلفة من التعليم والابتكار حول العالم. 
ووفقا لأحدث التصنيفات والمؤشرات التي صدرت لعام 2025 بخصوص، حافظت مصر على مركزها الـ 86 عالميًا من بين 139 اقتصادًا في مؤشر الابتكار العالمي (GII) عام 2025. ورغم أن هذا المؤشر يقيس الابتكار بشكل عام، إلا أن التعليم هو أحد الركائز الأساسية فيه، حيث يعكس قدرة الاقتصاد المصري على الحفاظ على استقراره الابتكاري، مع تفوق في مخرجات الابتكار وصولا للمركز 81 مقارنة بمدخلاته بالمركز 94.
لعل أبرز نقطة إيجابية في المشهد التعليمي فى مصر هذا العام هو التقدم اللافت في مؤشر المعرفة العالمي (GKI) لعام 2024/2025 فبحسب البيانات الأخيرة، قفزت مصر 70 مركزاً في محور التعليم الفني والتدريب المهني، لتصبح في المركز 43 عالميًا. هذا التحسن الكبير يشير إلى تركيز حكومي ناجح على مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وهو إنجاز يحظى بإشادة دولية.
وعلى صعيد التعليم العالي، واصلت الجامعات المصرية تقدمها في التصنيفات العالمية المرموقة لعام 2025، وتصدرت جامعة القاهرة المشهد مرة أخرى بدخولها ضمن أفضل 500 جامعة في تصنيف شنغهاي (ARWU)، مما يعزز مكانة مصر إقليميًا كمركز للتميز الأكاديمي والبحث العلمي. كما ظهرت جامعات مصرية أخرى بقوة في تصنيفات QS و Times Higher Education، مما يبرهن على جودة البحث العلمي والاعتراف الدولي بالشهادات المصرية.

جامعة القاهرة

وتعد جامعة القاهرة هي الأبرز في المشهد الابتكاري لعام 2025، متصدرة الجامعات و المراكز البحثية المصرية من حيث عدد المنشورات البحثية بنسبة 24%، مما يعكس نشاطها البحثي المكثف الذي يغذي مؤشرات الابتكار، وهو ما دفع ترتيب الجامعة للتقدم 3 مراكز عالميًا في التصنيفات التي تركز على الأداء الابتكاري.
وبالمقارنة مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، تظل مصر في منافسة قوية، مع عدد من الدول العربية والأفريقية، فبينما تتصدر دول الخليج مثل الإمارات وقطر بعض المؤشرات بفضل استثماراتها الضخمة فى مجال التعليم، تحافظ مصر على مركز ريادي في عدد ونوعية المؤسسات التعليمية العريقة. 
بينما حققت جامعة المنصورة المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في محور التعاون الصناعي والدولي، وفقاً لتصنيف التايمز البريطانية لعام 2025، وهو الإنجاز الذى يؤكد قدرة الجامعة على تحويل البحث العلمي إلى تطبيقات عملية وشراكات اقتصادية. 
وعلى المستوي العالمي للتعليم ما قبل الجامعي، لا تزال الفجوة كبيرة بين أداء مصر والدول الرائدة في التعليم مثل فنلندا وسنغافورة واليابان، مما يؤكد الحاجة لمزيد من الإصلاحات الهيكلية.
ويُظهر عام 2025 أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو تحسين جودة التعليم، مدعومة بنجاحات واضحة في قطاعات متخصصة كالتعليم العالي والتعليم الفني والتدريب المهني، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في تعميم هذه النجاحات لتشمل المنظومة التعليمية بأكملها.

تم نسخ الرابط