"بعبع" داخل المدارس الدولية والخاصة
هل ينجح مجلس الشيوخ فى حماية الاطفال من الاعتداء الجنسى بالقانون ؟
تعتبر حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر جهود جميع الأفراد والمؤسسات. فالمدرسة، التي يجب أن تكون بيئة آمنة وداعمة لنمو الأطفال، قد تشهد للأسف حوادث مؤلمة تتطلب وقفة حاسمة لضمان سلامة أبنائنا.
تتكرر للأسف حوادث الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل أسوار المدارس، مما يدق ناقوس الخطر ويستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للتصدي لهذه الظاهرة التى تتفاوت فيها الحوادث في طبيعتها وتفاصيلها، لكنها تتفق جميعها فى انحطاط السلوك وتتطلب التصدي لها بكل حزم.
كانت الصدمة الأولى بعد تعرض طفل في مدرسة الكرمة بدمنهور للإعتداء، وأظهرت التقارير فيما بعد أن الواقعة ليست حادثة فردية، بل تضاف إلى سجل متزايد من الاعتداءات على الأطفال، ففي مدرسة سيدز، تم الإبلاغ عن حالة جديدة من الاعتداء، تلتها حادثة جديدة بمدرسة الإسكندرية.
الوقائع المتكررة، دعت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، إلى فتح ملف حماية الأطفال
خلال أول اجتماع لمناقشة خطة عمل اللجنة في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني، مؤكدة أن هذا الملف يحتاج إلى تكامل جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المدارس والمجتمع المدني، لضمان حماية الأطفال بشكل فعّال.
وأشارت إلى أن المبادرات التي تستهدف تمكين الأسر يجب أن تبرز النماذج الناجحة، لأنها تحفز المواطنين على الإيمان بإمكانية التغيير وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
المدارس الخاصة
وكانت وزارة التربية والتعليم ، أصدرت كتابا دوريا بشأن آليات الحفاظ على أمن وسلامة الطلاب داخل المدارس الخاصة والذى تضمن إلزام المدارس والتى تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة بتحديث أنظمة كاميرات المراقبة، والتأكيد على تغطية كافة المساحات داخل نطاق المدرسة، وفصولها دون استثناء، وتكليف أكثر من موظف لمتابعة كاميرات المراقبة حتى انتهاء اليوم الدراسي، والإبلاغ الفوري لمدير المدرسة عن أي مخالفات من شأنها الإخلال بأمن وسلامة الطلاب.
وكذلك إلزام المدارس الخاصة بالمتابعة الدورية لإجراء تحاليل الكشف عن المخدرات على كافة العاملين بالمدرسة «معلم – إداري – مشرف – سائق – خدمات معاونة» وعلى أي موظف جديد يلتحق بالعمل فى المدرسة، ولا يجوز الترخيص أو تجديد الترخيص إلا بعد تقديم ما يفيد ذلك.
وحظرت وزارة التربية والتعليم تواجد أي أفراد صيانة داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسي ولا يتواجد أي فرد قبل الساعة ٥ مساءً وفي أيام العطلات الرسمية فقط، ومنع تواجد أي فرد أمن داخل أسوار المدرسة أثناء اليوم الدراسي، وحتي مغادرة آخر طالب.
وكذلك منع تحرك أي أتوبيس سواء خاص بالمدرسة أو من شركة خاصة إلا بتواجد مشرفة من قبل المدرسة، معتمد عقدها في الإدارة التعليمية، وإلزام جميع المدارس بتواجد عدد 2 عاملة على كل دورة مياه قبل وصول الطلبة والمغادرة بعد موعد الانصراف بساعة على الأقل، وإعطاء مهلة أسبوعين؛ لاعتماد جميع العاملين بالمدارس من الإدارات التعليمية مرفق معها صورة من صحيفة الحالة الجنائية لجميع العاملين.
وكذلك حظر تواجد أي طالب في مرحلة رياض الأطفال أو المرحلة الابتدائية دون إشراف دائم من المدرسة متمثل في مدرسة الفصل أو المشرفة حال التواجد في أتوبيس المدرسة.
