قرار ادارى يثير أزمة
"بيان مجمع كهنة حلوان" يطارد أفكار شماس منشوره على مواقع التواصل الاجتماعى
لا يمكن الجزم بصواب أو خطأ أفكار أى إنسان مهما كان حجم الإختلاف ومداه ولا يمكن الحكم عليه دون مناقشه موضوعيه، إلى هنا يظل الإختلاف داخل الأروقه المغلقه ولكن عندما يخرج الإختلاف على الملأ و يصل لمسامع الجميع يصبح ملك للرأى العام وليس جهه دون الآخرى ويجوز تفنيده وتحليله بل وإنتقاده إذا خالف العادات والأعراف العامه أو حتى قوانين الكنيسة الأرثوذكسية وثوابتها حال الحياد عنها والتى لا تجيز قطع أو شلح أو منع أى مسيحى من ممارسة شعائره وطقوسه تحت أى مسمى سواء بقرار إدارى من " علمانيين" أو " إكليروس" دون المرور بعدة مراحل تبدأ بالمناقشه ثم التنبيه ثم المحاكمه العادله فى حالة الهرطقة أو الخروج عن الإيمان الإرثوذكسى القويم ، فالكنيسة هى جماعة المؤمنين و مستشفى للخطاه وليست متحف للقديسين بحسب كلام قداسة البابا الراحل شنوده الثالث وتعاليم الإنجيل.
والكنيسة القبطية لها مجمع مقدس يدير شؤونها الروحيه وينظمها ومن غير الجائز تخطيه فى أمور كبيره تتعلق بمنع قبطى من ممارسة شعائره وطقوسه بمجرد قرار إدارى من قبل كهنه إيبارشية وهو ما جرى فى واقعه تثير الدهشه مع منشيء المحتوى والشماس واصف ماجد الذى خدم طويلا بكنائس حلوان والمعصره خلال عهد الأنبا بيسنتى – الأسقف الراحل- لخروجه عبر مقاطع فيديو يتحدث فيها عن قضايا متنوعه تخص إيبارشيته مثل إخوة الرب" الفقراء" و أمور عقائديه وطقسيه آخرى وعلى آثرها أصدر مجمع كهنة إيبارشية حلوان بيان ضده بمنعه من الصلاه أو دخول جميع كنائس الإيبارشيه أو دير القديس برسوم العريان لإتهامهم له بالحديث فى حق الأنبا ميخائيل- أسقف حلوان والمعثره وهى واقعه لم تتكرر منذ حرمان جورج حبيب بباوى لأسباب عقائديه بحته .
وجاء نص البيان كالتالى: يعلن تجمع كهنة إيبارشية حلوان وتخومها إستيائهم ورفضهم الكامل لما دأب المدعو واصف ماجد حسني على الحديث به في حق أبيهم وراعيهم المحبوب نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة ومدينة ١٥ مايو ورئيس دير القديس الانبا برسوم بالمعصرة ، خاصة الفيديو الذي قام ببثه أمس ضد الإيبارشية وأسقفها وكهنتها .
وأنهم قاموا بتفويض عدد من الاباء كهنة الإيبارشية في إتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا الشخص ، متضامنين في ذلك مع عدد من الأراخنة في الإيبارشية في تقديم الشكاوى اللازمة ضد سالف الذكر بمعرفة المستشار القانوني للإيبارشية .
وقد قرر الأباء الكهنة مجتمعين منع هذا الشخص من الدخول إلي أي كنيسة من كنائس الإيبارشية ، وكذلك من دخول دير القديس الأنبا برسوم بالمعصرة ، وذلك حتي يقوم بتقديم توبة حقيقية وإعتراف .
يتقدم تجمع أباء كهنة الإيبارشية بكل الحب والتقدير والاعتزاز والاحترام لأبيهم أسقف الإيبارشية وربانها الحكيم فيما يبذله من جهد وتعب بكل محبة وبذل منذ تولي نيافته المسئولية وهو يواصل الليل بالنهار لخدمة الكنيسة وأبنائها ، وكذلك أخواتنا من المصريين المسلمين في نطاق الايبارشية.
وخرج واصف ماجد خلال مقطع فيديو لايف عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك يرد على بيان مجمع كهنة الإيبارشيه والذى بدأه بالإعتذار للأنبا ميخائيل على توجيه أى إساءه له أو سوء فهم للمعطيات ،مذكرا إياه بارساله تهنئه له فى عيد رسامته أسقفا ودفاعه عنه خلال موجة الإنتقادات الموجهه له بعد واقعة شلح القس إرميا ناير وعاتبه على سماحه بصدور هذا البيان فى حين كان من المفترض مناقشته بشخصه وليس عن طريق آخرين ،لافتا إلى عدم مشاركة كلا من القس أثناسيوس رزق و القس يوسف عطا الله فى بيان مجمع الكهنه .
وتحدى واصف إثبات عدم صحة أى معلومه من المعلومات التى تحدث عنها خلال فديوهاته وتحمله المسؤليه الكامله عنها أمام كافة الجهات والتى تتمحور حول إحترام قرارات المجمع المقدس بعدم الإعتداد بخورس الفتيات والدفاع عن أسم القديس برسوم العريان دون تعديل عليه وحقوق إخوة الرب(الفقراء) وانه ينتظر أن يفتح الأنبا ميخائيل بابه للمناقشه وإذا لم يجد ذلك سيضطر للجوء إلى السبل القانونية من خلال مستشاريه القانونيين.


الفيديو المثير للجدل
وكان ماجد سبق وتحدث فى فيديو مؤخرا- تحتفظ الصفحه الأولى بنسخه منه- عن بعض المعلومات التى تسببت فى إحداث ضجه وجدل واسع حول واقعة رجل مريض يحتاج إلى علاج ونفقه من الكنيسة لعدم قدرته الماليه على الإنفاق وكان يحظى بالرعايه فى عهد الأنبا بيسنتى- أسقف حلوان والمعصره- الراحل وانه فشل فى مقابلة الأسقف الحالى بعد محاولات متعدده مع مايكل عبد الله – أحد المسؤلين الذى ابلغه بعدم وجود مواعيد للمقابله .
وعجت مواقع السوشيال ميديا بالتعليقات الغاضبه من محتوى بيان مجمع الكهنه والتى رفض أصحابها قبول الأمر الواقع بالمخالفة للإنجيل وقوانين الكنيسة الإرثوذكسيه القائمه على التسامح والإحتواء وليس التهديد والوعيد و الحرمان والمنع .
ومن جانبه قال إبراهيم حنا معلقا على بيان مجمع كهنة حلوان ، شاب بسيط من حلوان يدعى واصف صدق روايات السنكسار والديسقوليه عن محبة وابوة الكهنه وزهد الأساقفه وخرج عبر فيديو بسيط و مهزب للغايه يطلب خلاله من الأسقف أن يهتم بالفقراء ويقلل البذخ فى الإحتفالات ختى وصل به الحال لإستئجار طائره (دراون) لتصوير إنجازاته بينما شعب حلوان يتضرر مرضا وجوعا وصدر العاملين بمكتبه فى مواجهة شاب لا حول له ولا قوه وأجبر ٧٠ قسا ممن تصرف رواتبهم بأمره بالتوقيع على منشور يدين واصف ويمنعه من الصلاه فى أى كنيسه تخص الأسقف بينما رفض إثنين من القساوسه الشجعان المشاركه فى جريمة ذبحه( بحسب وصفه).
وتسائل أمير نصر .. حول طبيعة السلطه التى تخول لهم ذلك أو السند الكنسى الذى تم إتخاذ القرار بناء عليه ؟؟ أن سلطه الكهنوت أساسها الإحتواء وكان من الممكن أن ينشر بيان لتوضيح أخطائه أو يقوم الأسقف بدعوته ومناقشته أو حتى محاكمته ولكن هذا البيان ضد قوانين الكنيسة ونختلف أو نتفق مع (المذكور ) هو عضو من أعضاء الكنيسة مثله مثل الأسقف وكهنة الإيبارشية .
وأشار رامى جرجس إلى عدم جواز منعه ابدا حتى وأن أخطأ يوجد إجراءات اخرى يمكن إتخاذها معه وما يدور فى ذهنه من أسئله تتسبب له فى عثره شديده ومن الواضح انه كان يبحث منذ فتره ولم يجد إجابات وبناء عليه سجل الفيديو واتمنى أن تتراجع الكنيسة عن موقفها لانه لا يجوز أن تنفر أولادها بهذه الطريقه .
ورأى ميخائيل فريد أن التهديد باتخاذ إجراءات قانونيه ضد المذكور من قب الأسقف ممنوع تماما مهما فعل المرء لأن الأسقف له سلطان أعظم لانه يقطعه من السماء وليس الأرض ويحرمه الملكوت وليس العالم وقوانين الرسل نهت عن ذلك للأسقف الذى يلجأ (للبرانيين) من أهل العالم للإستعداء على ابنائه .
وأوضح مينا جوزيف -المحامى – انه إذا كان فى محل (المذكور) لكان تقدم بدعوى تشهير وإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي للتهديد وشحن الرأى العام ضده وإكراهه على أمور وللأسف لم يتخذوا الطريق الكنسى لمعرفة أسباب أقواله واصفا اياهم- بمن أفتقدوا روح الأديرة وأصبحوا مهاجمين لأبنائهم.
وفى سياق متصل،رفضت ميري يوسف الإنتقادات بأسلوب غير لائق وأيضا الحرمان من دخول الكنيسة لأن الله يبحث عن الخروف الضال ولا يغلق باب الكنيسة فى وجهه وكان يوجد حلا فى التفاوض بدلا من إغلاق الكنائس فى وجوه الناس.
وأنتقد أيمن حليم صيغة بيان مجمع الكهنه ،حيث ورد خلال عبارة " نتضرع إلى المسبح إلهنا" تشكيل كلمة " إلهنا" بشكل خاطىء وكان يجب وضع كسره تحت حرف " الهاء" وليس ضمه لأن أسم المسيح فى العباره مجرور ب(إلى) وإلهنا تابع له مضاف إليه مجرور أيضا وأكمل معلقا- لم يطلب منهم أحد تشكيل للكلمه وعندما يجرى تشكيل خاطىء يعنى انهم عشوائيين .







