عبر سد مروي السوداني
تشغيل توربينات سد النهضة يرسل 350 مليون متر مياه يوميا باتجاه مصر
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عن أن صور الأقمار الصناعية كشفت خلال الأيام الأخيرة، عن تطورات جديدة خاصة بـ مياه النيل وتدفقها على مصر، والمرتبطة بشكل رئيسي بإيراد النيل الأزرق ومروره عبر توربينات سد النهضة الإثيوبي.
وقال "شراقي" إنه مع تشغيل بعض توربينات سد النهضة العلوية، بعد مرور أكثر من شهرين على افتتاحه، تراوح إيراد النيل الأزرق بين 100 إلى 200 مليون متر مكعب من المياه في اليوم، وذلك حسب قياسات وزارة الزراعة والري السودانية عند محطة الديم على الحدود مع إثيوبيا.
وأضاف أن معدل المياه الوارد إلى سد النهضة من بحيرة تانا وبعض الأمطار الخفيفة يبلغ حوالي 70 مليون متر مكعب في اليوم، والباقى من مخزون البحيرة الذي لا يزال مرتفعًا، مع اقترابه من 640 متر فوق سطح البحر، في الوقت الذي يبقي فيه التوربينان المنخفضان في حالة من التوقف التام منذ منتصف شهر يوليو 2025.
ولفت أستاذ الجيولوجيا، إلى أن كمية المياه المنصرفة من سد مروي تبلغ حوالي 350 مليون متر مكعب في اليوم، وتلك المياه تتدفق في اتجاه السد العالي، الذي يعمل بأعلى كفاءة، سواء في التخزين أو التصريف اليومي، حسب الاحتياجات المائية، التي تشهد انخفاضا نسبيًا في موسم الشتاء بالمقارنة مع موسم أقصى الاحتياجات والذي يمتد بين مايو وأغسطس، والدخول في فترة السدة الشتوية، وهي غالباً أواخر ديسمبر إلى أوائل فبراير.
مفيض توشكى
وأكد "شراقي" أن مفيض توشكى مازال مغلقا حتى الآن، مع عدم استبعاد حدوث تغيير قريبا، مع استمرار ارتفاع منسوب نهر النيل في مصر منذ شهر سبتمبر 2025.
وكان الدكتور عباس شراقي، أكد فشل إثيوبيا في تشغيل توربينات سد النهضة، بعدما كشفت صور الأقمار الصناعية عن تشغيل محدود لتوربينات السد، رغم وجود 13 توربينا كان من المفترض أن تعمل بشكل كامل، ولكن ما جرى هو التشغيل التجريبي لأحد توربينات الجانب الأيسر، مع إغلاق بوابة المفيض العلوية، ومن المتوقع إعادة فتحها إذا استمر توقف التوربينات.
وجاء ذلك بعد فشل محاولات تشغيل توربينات سد النهضة على مدار الشهرين الماضيين منذ افتتاح السد في 9 سبتمبر، وفي حال استمرار توقف التوربينات، سيتم فتح جزء من بوابات المفيض لتصريف معدل الأمطار الحالي البالغ 90 مليون متر مكعب يوميا، لافتا إلى أنه ليس للقاهرة مصلحة في فشل تشغيل التوربينات، لأن المياه التي لن تأتي اليوم عبر التوربينات ستأتي غدا من خلال بوابات التصريف.








