و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

كتاب مفتوح لجوزيف عون والبرلمان

حزب الله يعرقل المبادرة المصرية.. مصادر لبنانية لـ"الصفحة الأولى": السبب غياب الضمانات

موقع الصفحة الأولى

تحركات سياسية متلاحقه يشهدها لبنان بعد خطاب "حزب الله" الذي أسماه بالكتاب المفتوح إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، والذي تضمن رفضه لـ "المبادرة المصرية" والتي تهدف إلى تحريك المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية لإخراجها من مواجهات محتمله مع الاحتلال الإسرائيلي، متهما الحكومة اللبنانية بارتكاب خطيئة بتسرعها في الموافقة على تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة.

حزب الله أبلغ رده على الأفكار التي تضمنتها المبادرة المصرية، ورأى فيه أن لا حاجة للدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، طالما أن تطبيق وقف الأعمال العدائية أدرج في اتفاق وقف إطلاق النار وترعاه «اللجنة الخماسية»، والتزم به لبنان وباشر تطبيقه فور صدوره في 27 نوفمبر 2024 وأيده الحزب، وامتنعت إسرائيل عن الالتزام به.

حزب الله برر رفضه للمبادرة المصرية بما يحصل في غزة منذ اليوم التالي لإعلان انتهاء الحرب بمواصلة إسرائيل عدوانها على معظم الأحياء الواقعة في القطاع، ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح من دون تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للجم إسرائيل وإلزامها التقيد بالاتفاق.

وتسأل «حزب الله» في رده الذي سلمه إلى الجانب اللبناني عن الضمانات لمنع انزلاق لبنان للدخول في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ما دام الرئيس الأمريكي يقف حالياً شاهداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ما يدعونا للحيطة والحذر منذ الآن لئلا يتكرر المشهد العسكري في الجنوب.

وفي هذا السياق جدّد الرئيس جوزيف عون التزام لبنان بتطبيق حصرية السلاح، واعتبر أن ما قامت به إسرائيل في الجنوب يعد جريمة مكتملة الأركان وتأتي كلما عبرنا عن انفتاحنا على نهج التفاوض السلمي، وذلك لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين، وانتهى إلى القول بأن «رسالتكم وصلت»، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي. 

غياب الضمانات 

من جانبها، رجحت مصادر لبنانية لـ الصفحة الأولى، رفض حزب الله للمبادرة المصرية بسبب غياب الضمانات الحقيقية لمبدأ التفاوض مع إسرائيل، خاصة مع استمرار خروقاته لاتفاق غزة.  

وترى المصادر أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من البلدات في جنوب لبنان مؤخرا ما هو إلا قصف سياسي ردا على كتاب حزب الله، وللضغط على لبنان لتسريع نزع سلاح الحزب.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الله أن فكرة نزع السلاح عن حزب الله مرفوضة تماما من قبل الحزب لأن الحزب يرى نفسه بأنه صاحب قرار السلم أو الحرب مع إسرائيل. 

وبينت المصادر أن كلا الطرفان "إسرائيل وحزب الله" يستغلان الوضع المتأزم لصالح، موضحة أن إسرائيل تواصل قصفها لبلدات الجنوب للضغط على قرار حصر السلاح بيد الدولة وفي الوقت ذاته يستغل حزب الله تلك الغارات لصاله برفض تسليم سلاحه  

تم نسخ الرابط