تكوين لوبي أفريقي
بعد اغلاق ملف المفاوضات حول سد النهضة.. خبير يوضح البدائل وأوراق الضغط
تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي حول ملف سد النهضة ووصول المفاوضات مع أثيوبيا الى طريق مسدود، ونفاذ صبر مصر في الملف المائي، أثارت جدلا واسعا حول خيارات مصر في التحرك حول ملف سد النهضة وحول الخيارات البديلة المطروحة حال استبعاد المسار التفاوضي.
وكان بدر عبد العاطي شدد على أن «صبر بلاده قد نفد»، وقال في تصريحات تلفزيونية، إن القاهرة انخرطت في مفاوضات مع إثيوبيا لمدة تزيد على 14 عاماً، بحسن نية وإرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوق كل الأطراف.
وأضاف: «الصبر نفد والمسار التفاوضي وصل إلى طريق مسدود تماماً، ومصر تحتفظ بحقها، بما يكفله القانون الدولي، في الدفاع عن النفس ومصالحها والأمن المائي، إذا تعرضت لأي خطر».
وقامت الخارجية المصرية بتقديم شكوى رسمية ضد إثيوبيا إلى مجلس الأمن في سبتمبر الماضي، بالتزامن مع افتتاح أديس أبابا السد رسمياً. وقالت آنذاك إن تصرفات إثيوبيا تمثل خرقاً جديداً يضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات للقانون الدولي.
أوراق الضغط
ومن جانبة يرى السفير حسن هريدي قال مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تمتلك العديد من أوراق الضغط في هذا الملف بطرق مباشرة وغير مباشرة ، وأن القائمون على هذا الملف يعملون وفق خطة متعددة الاتجاهات للضغط على إثيوبيا.
وقال السفير هريدي في تصريحات لـ الصفحة الأولى: مصر لديها العديد من البدائل في ملف سد النهضة سواء على المستوى السياسي او الدبلوماسي مثل تكوين لوبي أفريقي تعميق علاقتها مع الدول الأفريقية بما يخلق قوة لديها قدرة الضغط على إثيوبيا.
وأشار هريدي إلى أن التعاون المصري الأمريكي في هذا الملف قد يكون له نتائج مثمرة وإيجابية خاصة مع تصريحات ترامب في حسم عدد من الملفات في المنطقة وان ملف سد النهضة ليس ببعيد.
وأوضح هريدي ان مصر لديها القدرة على التأثير على الرأي العام العالمي بتسليط الضوء على المشاكل البنيوية في السد، والأضرار التي تلحق بدولتي المصب فيه.
جدير بالذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، ألمح الشهر الماضي، إلى وساطة أمريكية محتملة بين مصر وإثيوبيا، قائلا في حوار تلفزيوني إن هناك احتمالية لمبادرة من ترامب تجمع الرئيسين عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد لحل مشكلة سد النهضة.
