و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

يزعم نجاحه في إنهاء 8 حروب

كشف حساب ترامب خلال عام.. اتفاق غزة أبرز إنجاز والاخفاقات بالجملة  

موقع الصفحة الأولى

عام مضي على حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن خلال تلك السنة كانت سنة عاصفة بالاحداث على مستوى العالم والحروب المتواصله خاصة بين إسرائيل وغزة، وكذلك الحرب الاوكرانية الروسية، فضلا عن ملفات داخلية مثقلة كملف الهجرة والضرائب والأزمات الداخلية في الولايات المتحدة . 

لكن رغم الأيام العجاف التي مرت خلال تلك العام إلا أن ترامب يرى أنه الأبرز على الساحة السياسية وكان الأولى بجائزة نوبل للسلام، فضلا عن ادعائه بأنه استطاع ونجح في إنهاء ثمانية صراعات أو حروب، متفاخرا بثقته في إمكانية وقف صراع آخر لاحقا في المستقبل.

وأضاف ترامب خلال إفطار مع أعضاء مجلس الشيوخ في البيت الأبيض: "لقد أوقفنا ثماني حروب، ثماني حروب، وتبقى لنا حرب واحدة أخرى، كما تعلمون على الأرجح، وسيتم إيقاف تلك الحرب أيضا".

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق أنه يستمتع بوقف الحروب ومعجب بتنفيذ هذا العمل، لكنه لن يعتبر ذلك هواية لأنه أكثر أهمية بكثير.

وأشار ترامب أيضا إلى أنه سيعمل مع الزعيم الصيني شي جين بينغ لحل الصراع في أوكرانيا.

وبنظرة شاملة على أبرز إنجازات وإخفاقات السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب خلال عامه الأول من الولاية الثانية، ويعتبر العديد من المراقبين أن من أبرز إنجازات ترامب خلال العام المنقضي :   

- مبادرة وقف إطلاق النار في غزة والمشاركة في الوساطة، حيث نجح ترامب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وقطاع غزة / إسرائيل  بمشاركة مصر واطراف أخرى وسيطة، وترى إدارة البيت الابيض أن ترامب دفع بخيارات أكثر “صلابة” تجاه الطرفين، وهو ما رأته إدارته كجزء من “الدبلوماسية بالقوة". 

 -  إعادة هيكلة التحالفات والمطالب في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث يرى المراقبون أن ترامب نجح في الضغط على دول في الناتو لرفع إنفاقها الدفاعي إلى نحو 5% من الناتج المحلي بحلول عام، وهي نسبة أعلى مما سبق، وأن هذا التحرك يُعد إنجازاً دبلوماسياً لأنه يُظهِر قدرة الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها والتحالفات وفق رؤية “أمريكا أولاً”.

إخفاقات وانتقادات خارجية 

- تقييمات المراقبين الدوليين لسياسة ترامب الخارجية، حيث أن استطلاع لخبراء العلاقات الدولية أشار إلى أن أداء ترامب في الملف الخارجي يُقيَّم بشكل سلبي بدرجة كبيرة؛ فحوالي 95% من المستطلع رأوا أن الأداء “سيء” أو “سيء جدًا”، وفق ما نشرته رويترز  

-الانتقادات تشمل إدارة التحالفات، المناخ، التجارة، والمساعدات الخارجية، وقد أُشير إلى أن سياساته تسببت في ضعف قدرة الدبلوماسية الأمريكية. 

- مخاطر التصعيد العسكري والمتعدد الجبهات، فيرى المراقبين أن الضربة على إيران، رغم أن ترامب يعتبرها انجاز له لكنها تُعد أيضاً مخاطرة كبيرة فقد تجلب ردوداً انتقامية إيرانية، وتفتح احتمالية صراع أطول وأكثر تكلفة، وأن هذا التصعيد يُخشى أنه ينقضّ على الوعود السابقة بإنهاء “الحروب الأبديّة” ويُدخل الولايات المتحدة في حروب وعمليات معقدة مرة أخرى. 

- الانسحاب أو التخلي عن الاتفاقات الدولية، ومن بين إخفاقات ترامب في أولى أيام ولايته، حين وقّع أمراً تنفيذياً للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ما أثار استنكاراً دولياً وأُعتبر تقليلاً من التزام الولايات المتحدة بالتعاون العالمي، وهذا الإجراء يُعد إشكالاً من حيث مصداقية واشنطن في القيادة الدولية والتعامل مع ملفات تتطلب تعاوناً عابراً للحدود. 

- صياغة السياسات دون بناء دبلوماسي متين، فوفق تحليل نشره “Foreign Affairs Forum”  - منتدى الشؤن الخارجية،  يرى أن الإدارة قلّلت من أهمية الدبلوماسية التقليدية، وأضعفت بعض البرامج والبعثات الدبلوماسية، مما خفّض قدرة أمريكا على بناء تحالفات أو مراكمة “رأس اجتماعي دولي”، فضلا عن ضعف التنسيق المؤسساتي والمهنية داخل وزارة الخارجية وسفارات الولايات المتحدة أثّر على تنفيذ بعض السياسات الخارجية. 

- ويرى المراقبون أن ما بين رؤية “أمريكا أولاً” والتركيز على القوة والتفاوض الصلب، وبين الحاجة إلى بناء تحالفات ودبلوماسية مؤسسية، يبدو أن الإدارة تواجه صداما بين التنفيذ السريع والرؤية الاستراتيجية الطويلة. 

تم نسخ الرابط