أبرزها حجر رشيد وذقن ابو الهول
زاهي حواس يقود حملة مليونية لاسترداد الآثار المصرية القديمة من الخارج
يعتزم الدكتور زاهي حواس لإطلاق حملة مليونية لاسترداد الآثار المصرية من الخارج، مؤكدا انا ستكون إثراء للمتاحف المصرية داخل مصر .
وتابع حواس عالم المصريات في تصريحات تلفزيونية: «الأسبوع الجاي هناك 40 شاب من مؤسسة زاهي حواس هينزلوا قدام المتاحف للحصول على التوقيعات من المواطنين والسياح وغيرهم للوصول لمليون توقيع للمطالبة بعودة الآثار المصرية بالخارج».
"الصفحة الأولى" حاولت التواصل مع زاهي حواس للتعرف منه على تفاصيل الحملة لكنه اعتذر عن الأداء باي تصريح لتواجده خارج مصر.
وفي نفس ذات التوقيت، تمكنت مصر من استرداد 36 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.
وقد تمّت عملية الاسترداد من خلال الجهود الحثيثة التي قامت بها وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وبالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وإدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري، وكافة الجهات الأمنية والرقابية المعنية داخل جمهورية مصر العربية.
وقد تسلمت لجنة أثرية من المجلس الأعلى للاثار هذه الآثار المصرية لايداعها في المتحف المصري بالتحرير تمهيدا لترميمها وعرضها بالمتحف وفقا لسيناريو العرض الخاص به.
40 متحف حول العالم
وحول استرداد الآثار المصرية الموجودة في عدد من المتاحف بالخارج، وإعادتها من غربتها إلى حضن الوطن، .عزز فكرة عودة الآثار المصرية المنثورة حول العالم، إعلان هولندا على هامش افتتاح المتحف الكبير إعادة تمثال تحتمس الثالث إلى مصر، ما جدد أيضًا مطالبات عديدة سابقة باستعادة قطع أثرية نادرة أبرزها رأس نفرتيتي الموجود في متحف برلين بألمانيا.
40 متحفًا حول العالم تعرض الآثار المصرية
وفق ما قاله كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، إن هناك مليون قطعة آثار معروضة في 40 متحفًا حول العالم، منها 100 ألف قطعة في المتحف البريطاني، و16 ألف قطعة في ليفربول، و80 ألف في متحف بيتري لندن، لافتًا إلى أن لندن بها أكثر من 200 ألف قطعة، وبرلين بها 80 ألف قطعة، واللوفر 55 ألف قطعة.
ومن أبرز الآثار المصرية الموجودة بالخارج ما يلي: الأبراج والنجوم في زودياك دندرة . يعتبر الزودياك الخاص بمعبد دندرة الموجود في محافظة قنا، من أثمن القطع الأثرية وهو موجود حاليًا في متحف اللوفر بباريس، وعبارة عن خريطة فلكية منحوتة تصوِّر الأبراج والنجوم السماوية التي اعتمد عليها المصري القديم في تحديد تأثير الكواكب على الأرض وحركة المد والجزر.
تم سرقة الزودياك من قبل سابستيان لويس سولينيه، أحد أبناء عضو مجلس النواب الفرنسي، ووكيله جين باتيست، حين نزعا دائرة الأبراج السماوية من سقف المعبد، حيث تم استخدام البارود والمناشير في تقطيعها، ونقلها عبر المراكب في النيل إلى مدينة الإسكندرية ومنها أبحرت إلى مارسيليا ووصلت إلى هناك في 9 سبتمبر 1821.
وهذه القطعة الأثرية النادرة أهداها لويس سولينيه للملك لويس الثامن عشر الذي بدوره وضعها في البداية بمتحف اللوفر، ثم أمر بوضعها في المكتبة الملكية، قبل أن تستقر بشكل نهائي في متحف اللوفر منذ عام 1919.
- 340 ملكًا في بردية تورين
"القائمة الملكية لتورين" أو “الكانون الملكي”، أو كما تُعرف بـ"بردية تورين" هي بردية كُتبت في عصر الملك رمسيس الثاني بالخط الهيراطيقي في عهد الأسرة الـ19، واكتشفها العالم الإيطالي برناردينو دوروفين، عام 1818 في الأقصر، والموجودة في متحف تورينو بإيطاليا.
البردية تذكر عدد الملوك الذين حكموا مصر حتى الأسرة الـ18، وتضم القائمة 340 من ملوك عصر أشباه الآلهة، وملوك عصر المبجلين، مرورًا بملوك عصر أتباع حورس، ويمتد طولها إلى 6 أمتار وعرضها 25 سم، ورغم محاولات إعادة بناء البردية لا يزال 50% منها مفقودًا.
حجر رشيد
جرى اكتشاف حجر رشيد في يوليو عام 1799، حينما عثر الجنود الفرنسيون خلال الحملة الفرنسية على مصر على حجر من الجرانوديوريت في مدينة رشيد الواقعة على أحد روافد النيل بالقرب من ساحل البحر المتوسط، ترجمها العالم الفرنسي شامبليون، حيث اكتشف أن النص نُقش عليها بثلاثة خطوط: الديموطيقية، والهيروغليفية، واليونانية.
ويرجع نص اللوحة إلى زمن الملك اليوناني بطليموس الخامس، وهو عبارة عن بيان ومرسوم ديني سياسي من مجلس الكهنة للحاكم في أول احتفال للذكرى الأولى لتتويجه، وكان يبلغ من العمر وقتها 13 عامًا واستمرت فترة حكمة من عام 204 إلى عام 185 ق.م، وتحتوي اللوحة على 14 سطرًا باللغة الهيروغليفية و32 سطرًا باللغة الديموطيقية و54 سطرًا باليونانية.
وتم تسليم الحجر رسميًا إلى البريطانيين بموجب معاهدة الإسكندرية عام 1801، ووضع في المتحف البريطاني عام 1802.
- الجرانيت الأسود بتمثال الملك رمسيس الثاني
غادر تمثال الملك رمسيس الثاني البلاد عبر قنصل فرنسا في مصر، رناردينيو دروفيتى، إبان فترة حكم محمد علي باشا، في الثلث الأول من القرن الـ19، والذي كانت تربطه علاقة خاصة بالوالي محمد علي، حيث خرج التمثال مع مجموعة تماثيل تحت اسم مجموعة “برناردينيو دروفيتي" وتم عرضها في متحف تورينو بإيطاليا، وفقًا لما ذُكر في كتاب “أسرار إنشاء متحف تورينو” الصادر عام 1933م.
ويعود التمثال للأسرة الـ19 وهو مصنوع من حجر الجرانيت الأسود ويبلع ارتفاعه 194 سم، يظهر على رأس التمثال خوذة الحرب أو التاج الأزرق مزينًا بثعبان الكوبرا، ويقف بجانب ساقيه زوجته الملكة نفرتاري عند الساق اليسرى، وابنه يقف عند الساق اليمنى.
-خون رع أو الكاتب الجالس
عثر عالم الآثار الفرنسي، مؤسس المتحف المصري بالقاهرة، أوجست مارييت، في نوفمبر 1850، على تمثال يعبّر عن قيمة القراءة والكتابة في مصر القديمة، وهو تمثال “الكاتب الجالس” أو “الكاتب القرفصاء”، واعتبره المؤرخون أول مَنْ أمسك بالقلم في تاريخ البشرية وأول مَنْ كتب، وموجود حاليًا في متحف اللوفر الفرنسي.
- 7% من ذقن أبو الهول في المتحف البريطاني
عثر عالم المصريات الإيطالي جيوفاني كافيجليا خلال أعمال الحفر والتنقيب على ذقن أبو الهول عام 1817، وأهداها إلى المتحف البريطاني بإنجلترا، والجزء الذي تم العثور عليه من اللحية يمثل 17% من اللحية الكاملة لأبو الهول، وتم وضع 10% منها في المتحف المصري و7% في المتحف البريطاني.
وبعد اكتشاف خروج ذقن أبو الهول من مصر، أجريت مفاوضات بين مصر وبريطانيا لإعادتها، لكن كلها باء بالفشل رغم وجود اتفاقيات دولية تؤكد حق كل دولة في استرداد آثارها مثل اتفاقية اليونسكو، ويمكن لمصر أن تستعيد القطعة المتنازع عليها أو أي قطعة أخرى لأن الاتفاقية تشمل استرداد القطع ما بعد تاريخ التوقيع عليها عام 1970.








