لفتوا الانتباه ولم يجذبوا العقول
التجول بتروسيكل أو سيارة تسلا.. أغرب مشاهد الدعاية لمرشحى مجلس النواب 2025
حالة غريبة سيطرة على مشاهد الدعاية الانتخابية قبل اغلاقها للبدء في مراحل انتخابات مجلس النواب، فبدل من اعتماد المرشحين على البرامج الانتخابية الرصينة التي يقنع بها ناخبيه، اعتمد بعضهم على لفت الأنظار بأساليب غريبة وتصرفات غير مألوفة.
فتحول المشهد الانتخابي من مخاطبة عقول إلى استعراض عضلات وحرب سوشيالية بمفارقات غير مألوفة لجذب الانتباه، وهو الأمر الزي كان محل جدل وسخرية من غالبية الناخبين.
ومن أبرز مظاهر الاستعراض ما قام به أحد مرشحي محافظة سوهاج بالاستعراض عبر اعتلاء منبر مسجد عقب صلاة الجمعة ليعرّف بنفسه وبرنامجه الانتخابي أمام المصلين، وهو ما أثار موجة غضب واسعة، حيث اعتبره الكثيرون استغلالًا واضحًا لدور العبادة في الدعاية السياسية، وطالبوا الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدخل لمحاسبة المرشح المخالف للضوابط.

وفي نفس المحافظة ما قام به المرشح محمد خلف الله من استعراض خلال جولته عبر سيارة فارهة "تسلا" يستقلها في شوارع قرية النصيرات بينما يرقص فوقها مجموعة من الأطفال مرددين هتافات تأييد له، وهو المشهد الذي اثار جدلا كبيرا واعتبره البعض استعراضا لا يلايق بالمشهد الانتخابي
تروسيكل المرشح
بينما لجأ مرشح اخر لانتخابات مجلس النواب في الشرقية للفت الأنظار من خلال استعراض "البساطة" فقام المرشح حسام المستي، باستئجار "تروسيكل" علق عليه صوره واستقله بمفرده في جولاته الانتخابية كنوع من أنواع الدعايا في مراكز فاقوس وكفر صقر وأولاد صقر

ومن استعراض البساطة إلى الاستعراض عبر المال، حيث قامت ساندي غبريال قسطور، مرشحة حزب “مستقبل وطن” عن دائرة مركزي سمالوط ومطاي، بإقامة مائدة غداء لـ 700 ألف ناخب في عزبة قسطور بمركز مطاي ضمن استعداداتها لخوض سباق انتخابات مجلس النواب 2025.
وقبيل ساعات من انطلاق التصويت بانتخابات مجلس النواب 2025، تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي، الخميس، انتهاء فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين في المرحلة الأولى من الانتخابات، وبدء فترة الصمت الانتخابي التي يُحظر خلالها أي شكل من أشكال الدعاية.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، أعلنت عن وجود لجان رصد ومتابعة لضمان الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية، تتعامل مع المخالفات من خلال الإجراءات القانونية المتبعة.
وقامت الهيئة الوطنية للانتخابات بتشكيل لجان مراقبة مستقلة في الـ 27 محافظة لرصد أي مخالفات أو تجاوزات، مؤكدة أن هذه اللجان ترفع تقارير إلى المدير التنفيذي للهيئة، التي بدورها تتخذ الإجراءات القانونية والعقوبات الصارمة المنصوص عليها في القانون ضد المخالفين.
وأشارت إلى أن هذه التجاوزات يتم التعامل معها في إطار الضوابط القانونية التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهة العملية الانتخابية. وشملت المخالفات تجاوز سقف الإنفاق، حيث تم رصد بعض الحالات التي يشتبه في تجاوزها للحدود المالية المسموح بها للدعاية الانتخابية.
وكذلك مخالفة القوانين التي تحظر استخدام المرافق العامة أو الأماكن الدينية في الحملات الانتخابية، إلى جانب شكاوى متبادلة بين المرشحين حول قيام بعض الأفراد بإتلاف أو إزالة دعاية الآخرين، وعدم الالتزام بالأماكن المخصصة للدعاية.








