نائب رئيس الحزب يرفض الدعوة
بعد دعوة يمامة لانتخابات رئاسة الوفد.. صراع عدة جبهات لاعتلاء "بيت الأمة"
تشهد أروقة حزب الوفد حالة من الحراك السياسي المصحوبة بصراع جبهات داخل "بيت الأمة"، بعد دعوة رئيس الحزب عبد السند يمامة، لانتخابات رئاسة الحزب يوم 30 يناير المقبل، ويأتي صراع الجبهات لتتقاطع مع الاستعدادات لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، وسط أجواء داخلية متوترة أشعلها بيان نائب رئيس الحزب حسين منصور الذي رفض قرارات رئيس الحزب عبد السند يمامة، واعتبرها "انفرادية ومثيرة للفتن".
وكان يمامة قد أعلن عن دعوة الجمعية العمومية لعقد اجتماع انتخابي لاختيار رئيس الحزب يوم 30 يناير المقبل، وذلك تمهيدًا لتشكيل اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية.
وأوضح أن اللجنة ستتولى متابعة سير الانتخابات بما يضمن الشفافية والنزاهة ويعكس إرادة الأعضاء في اختيار قيادة الحزب وفق القوانين واللوائح الداخلية.
وفي الوقت ذاته، أعلن حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، رفضه للقرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس الحزب، والمتعلقة بالدعوة إلى انتخابات رئيس الحزب وتشكيل لجنة لإدارة تلك الانتخابات، مؤكدًا أن هذه القرارات صدرت بطريقة انفرادية دون تشاور مع المكتب التنفيذي أو الهيئة العليا للحزب.
وأوضح "منصور" في بيان له، أن نهج رئيس حزب الوفد ، عبد السند يمامة بات قائمًا على إصدار القرارات بشكل منفرد، مستوحياً – على حد وصفه – أسلوب “الصدمة وإثارة الشبهات” بين أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة العليا، الأمر الذي يهدد روح التضامن الحزبي ووحدة الأعضاء.

وأشار نائب رئيس الحزب إلى أنه يرفض المشاركة في اللجنة المشكلة بموجب القرار الأخير، معتبرًا أن هذا الأسلوب لا يعكس الحرص على العمل الجماعي أو مصلحة الحزب ككيان وطني يسعى ليكون ضمير الأمة في تطلعاتها ونهضتها.
واختتم "منصور" بيانه بالتأكيد على تمسكه بروح الحوار والتشاور، باعتبارها السبيل الأمثل للحفاظ على وحدة الحزب وتماسك مؤسساته.
صراع جبهات
الصراع بين الرئيس ونائبه حول الدعوة لانتخابات رئاسة حزب الوفد ، يأتي في الوقت الذي ينقسم فيه الحزب إلى عدة جبهات تحاول كل منها اعتلاء قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
ومن أبرز تلك الجهات المتصارعة داخل حزب الوفد ، والتي تتنافس لانتخابات رئاسة الحزب المقبلة، جبهة أباظة التي يقودها هاني سري الدين، وتضم شخصيات من الرموز التاريخية للحزب مثل محمود أباظة، ومنير فخري عبد النور، ويدرس سري الدين بجدية خوض الانتخابات المقبلة.

أما جبهة البدوي، فيقودها فؤاد بدراوي، سكرتير الحزب السابق، وتحظى بدعم مباشر من الدكتور السيد البدوي، الرئيس التاريخي للوفد، الذي حسم موقفه بعدم الترشح مجددًا، لكنه يدعم عودة بدراوي إلى الواجهة باعتباره أحد الأسماء القادرة على لمّ شمل الحزب.

أما جبهة منصور فتضم قيادات مؤثرة مثل حسين منصور وطارق سباق وكاظم فاضل، وتتمتع بدعم من شخصيات مؤثرة في المشهد السياسي مثل ياسر الهضيبي وأيمن محسب، اللذين يُنظر إليهما داخل بيت الأمة باعتبارهما حاسمان في ترجيح كفة أي مرشح.









