خطة أمنية وطبية واستنفار بالمطارات
استعدادات اللحظات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. الحكومة تتأهب بكافة وزارتها
حالة من التأهب والاستنفار أعلنتها الحكومة بكافة قطاعاتها استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير، اليوم وسط حضور دولي وزخم رسمي وشعبي وإعلامي غير مسبوق، احتفاء بصرح حضاري وثقافي، استغرق بناؤه أكثر من عقدين، بتكلفة تجاوزت المليار دولار.
وتمهيداً للافتتاح تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، المهندس كامل الوزير، أمس الجمعة، جميع الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمتحف للتأكد من جاهزيتها لاستقبال زوار المتحف المصري الكبير.
وأكدت وزارة النقل، الانتهاء من أعمال تطوير الرؤية البصرية للطريق الدائري، التي تضمنت دهان المباني على جانبي الطريق بألوان متناسقة وتكثيف اللوحات الإرشادية مع إضافة بعض العناصر المميزة من النباتات والأشجار والإنارة وشاشات العرض وتوزيعها بشكل يعكس الحضارة المصرية.
بينما أعدت وزارة الداخلية خطة لتأمين الحفل، تضمنت، بحسب تصريحات مصدر أمني رفيع المستوى لـوكالة أنباء الشرق الأوسط ، "تأمين محيط المتحف بميدان الرماية، مروراً بطرق انتقال وإقامة الوفود المشاركة في الاحتفال، وكذلك وسائل الإعلام العالمية المشاركة في تغطية هذا الحدث العالمي".

وشدد المصدر الأمني وجود تدريب العناصر المشاركة في تنفيذ الخطة وفقاً لنموذج محاكاة، وتوزيع عناصر من الشرطة النسائية على عدد من الخدمات التأمينية الأخرى في محيط موقع الاحتفال، وتكثيف الانتشار الأمني بمحيط المتحف المصري الكبير، سواء من جانب الطريق الدائري، أو ميدان الرماية، وكذلك شارع الهرم وشارع الملك فيصل، وكذلك ميدان الرماية وطريق الفيوم، بالإضافة إلى طريق (مصر/ إسكندرية) الصحراوي، نظراً لحضور العديد من الوفود إلى البلاد عبر مطار سفنكس الدولي" .
خطة تأمين طبية
ومن جانبه تابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بشكل دقيق تنفيذ خطة التأمين الطبي الشاملة، المعدة لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، من خلال غرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن خطة التأمين الطبي تعكس التزام وزارة الصحة بأعلى معايير السلامة الصحية، خاصة في مثل هذه الفعاليات الكبرى التي تجذب آلاف الزوار من داخل مصر وخارجها، مؤكدا العمل على مدار الساعة من خلال غرفة الأزمات المركزية لمراقبة الوضع وضمان استجابة فورية لأي طوارئ محتملة، مما يساهم في نجاح افتتاح المتحف المصري الكبير، كحدث عالمي.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن خطة التأمين الطبي تم وضعها بالتعاون مع جميع قطاعات الوزارة وبتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية في الدولة، لضمان سلامة الزوار والعاملين خلال هذا الحدث التاريخي الذي يمثل نقلة حضارية في تقنيات عرض التاريخ المصري القديم.

وأوضح عبدالغفار أن خطة التأمين الطبي تتضمن مجموعة من الإجراءات لتوفير الرعاية الصحية الفورية، بما في ذلك:
* تجهيز المتحف بعيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة ، بالإضافة إلى وطواقم طبية متخصصة للتعامل مع الحالات الطارئة أو الروتينية
* نشر 8 سيارات إسعاف حديثة ومزودة بمعدات الإنعاش والإسعاف الأولي داخل المتحف، بالإضافة إلى 15 سيارة متمركزة في نقاط استراتيجية حول المتحف، لضمان الوصول السريع إلى أي موقع داخل أو خارج المبنى
* فرق الإنقاذ المتنقلة، وهي فرق مجهزة بأدوات الإنقاذ والإسعاف المتقدم، وتتحرك بمرونة لتغطية جميع المناطق، مع التنسيق المباشر مع غرفة الأزمات المركزية.
استعدادات المطارات
كما استكملت وزارة الطيران المدني استعداداتها الشاملة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الفريد الذي يُجسد عظمة مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
وتُنفذ الوزارة خطة تشغيل متكاملة بمطاري سفنكس والقاهرة الدوليين، في إطار تنسيق وتعاون تام مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، حيث تم تشكيل فرق ميدانية من قيادات الوزارة وشركاتها التابعة لمتابعة تنفيذ خطة التشغيل بما يضمن أعلى مستويات الدقة والإنسيابية والتكامل بين جميع الجهات، لخروج الحدث بالشكل الحضاري الذي يليق بمكانة مصر وريادتها على الساحة الدولية.
كما ستُنقل فعاليات ومراسم افتتاح المتحف المصري الكبير مباشرة عبر شاشات العرض في مطار القاهرة الدولي ومطار سفنكس الدولى وجميع المطارات المصرية، لتعيش صالات السفر والوصول أجواء هذا الحدث الوطني التاريخي بالتزامن مع الاحتفال المقام بمنطقة الأهرامات، في مشهد احتفالي يعكس فخر المصريين بهذا الإنجاز العظيم.
ويُعد مطار سفنكس الدولي البوابة الجوية الأقرب إلى موقع المتحف، حيث تم رفع كفاءة الصالات ومناطق الخدمة، وتحديث الأنظمة الأمنية والتكنولوجية، مع إبراز الهوية البصرية المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة في التصميمات الداخلية للمطار، كما تم وضع شاشات ضخمة داخل صالة السفر ولأول مرة في المطارات المصرية للتسهيل علي الراكب لمعرفة رحلته داخل وخارج صالات السفر، بالإضافة إلى أنه تم تطوير صالة كبار الزوار وتخصيص ترمك للطائرات الرسمية والخاصة، لضمان إنسيابية حركة الطائرات واستقبال ضيوف مصر في أجواء متميزه تليق بقيمة الحدث العالمي.

وفي الوقت ذاته، رفع مطار القاهرة الدولي درجة الإستعداد القصوى بجميع مباني الركاب (1، 2، 3، و4) لإستقبال كبار الزوار والوفود الرسمية وضيوف مصر من مختلف الدول،من خلال تنفيذ خطة تطوير شاملة، حيث تم تجهيز كاونترات مخصصة للوفود القادمة، ووضع بانرات تعريفية متعددة اللغات عن المتحف المصري الكبير، فضلًا عن تشكيل فرق عمل إضافية فى كل التخصصات لتسهيل اجراءات السفر والوصول للوفود المشاركة؛ لاسيما زيادة فرق العمل من منسقي الصالات والعلاقات العامة داخل مباني الركاب، لتأمين التشغيل وتقديم الدعم الفوري عند الحاجة، ضمن خطة شاملة تعكس جاهزية وكفاءة منظومة قطاع الطيران المدني في إدارة الأحداث الكبرى، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي عن المتحف على شاشات المطار، وتشغيل الشاشة العملاقة (5D) أمام مبنى الركاب رقم (2) لبث مراسم الافتتاح مباشرة.







