غالى ومحى الدين ومعيط ووالى وفؤاد
الدكتور خالد العنانى يحقق سداسية الوزراء المصريين بالمناصب الدولية البارزة بقيادة اليونيسكو
تمكن 5 وزراء مصريون من اقتحام المؤسسات الدولية وشغل مناصب قيادية بها والتقدم على ساحة العمل الدولي، وكان آخرهم خالد العناني الذي استطاع حسم معركة انتخابات اليونيسكو كأول مصري عربي يتم انتخابه مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بأغلبية ساحقة ، وذلك خلال الانتخابات التي جرت الإثنين.
وقامت 55 دولة من إجمالي 57 دولة عضو في المجلس التنفيذي بانتخاب الدكتور خالد العنانى، وهو أكبر عدد أصوات يحصل عليه مرشح لهذا المنصب في انتخابات تنافسية منذ تأسيس منظمة اليونسكو عام 1945.
العناني أعاد فتح ملف وزراء مصريون استطاعوا بما لهم من خبرة قوية في تخصصاتهم أن يصعدوا إلى العمل الدولي بشكل قوي ليثبتوا أن مصر قادرة على العطاء على المستوى العالمي في المؤسسات الدولية، وكان أبرزهم ما يلي:
- ياسمين فؤاد، التي شغلت منصب وزيرة البيئة، لكنها برزت بين وزراء تميزوا في تخصصهم، ثم تم اختيارها أمينة تنفيذية (Executive Secretary) للاتفاقية الأممية لمكافحة التصحر (UNCCD)، فتقدمت باستقالتها من منصبها الوزاري لتتفرغ لدورها الدولي.
- غادة والي، التي كانت تشغل منصب وزيرة التضامن حتى عام 2020 ، ثم تسلمت منصبها الجديد المدير العام الجديد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، بمقر الأمم المتحدة فى العاصمة النمساوية فيينا
- محمد معيط، الذي كان يشغل منصب وزير المالية حتى 2024 بين وزراء حكومة مصطفى مدبولي ، ثم وقع الاختيار عليه لتولي منصب المدير التنفيذي وعضو مجلس المديرين التنفيذين وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، لمدة 4 سنوات، خلفا لمحمود محيي الدين الذي شغل المنصب على مدار دورتين منذ عام 2020.
- محمود محي الدين، حيث كان يشغل منصب وزير الاستثمار في مصر (2004–2010)، لاحقًا ارتبط بمنظمات دولية، حيث شغل مناصب عليا في البنك الدولي، وسفيرًا للتنمية المستدامة في الأمم المتحدة، وغيرها من الأدوار الدولية.
- بطرس غالي، كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤن الخارجية من 1977 حتى 1992 ، وتولى بعدها منصب الأمين العام للأمم المتحدة من (1992–1996).
عوامل الصعود دوليا
الانتقال من العمل الوزاري إلى منصب دولي غالبًا يكون عبر سلسلة من العوامل والآليات أبرزها السمعة الدولية والخبرة التخصصية في المجال الدولي من خلال مشروعات بارزة وعلاقات دبلوماسية، بالإضافة إلى دعم الدولة بترشيحه رسميًا، تقديم الملف والترويج له لدى الدول الأعضاء في المؤسسة الدولية، وكذلك الدعم الإقليمي والجغرافي من الدول المحيطة أو الكتل الإقليمية مثل دعم الدول العربية لإبراز مرشح عربي في اليونسكو، وقوة الوزير المرشح في الانتخابات أو التصويت في المجلس التنفيذي للهيئة أو المنظمة الدولية، بالإضافة إلى التحالفات والدبلوماسية الخارجية حيث تقوم الدولة بجهود دبلوماسية مكثفة (سفارات، لقاءات ثنائية، مذكرات تأييد).
