و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تهدد الأمن القومى

تحذير برلمانى للحكومة من لعبة روبلوكس و«الأعلى للإعلام» يدرس سيناريوهات التصدى

موقع الصفحة الأولى

مازالت لعبة روبلوكس الرقمية تثير الجدل داخل المجتمع المصري، بعد انتشارها بشكل واسع بين الأطفال والشباب، وهو ما دعا النائب السيد شمس الدين إلى وصفها فى سؤال برلمانى بأنها لم تعد مجرد قضية ترفيهية، بل أصبحت قضية أمن قومي تستدعي تدخلًا تشريعيًا ورقابيًا عاجلًا لحماية الأطفال وضمان سلامتهم 
وقدم النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب بسؤال برلمانى موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، بشأن التعامل مع لعبة روبلوكس المنتشرة بين الأطفال والمراهقين، والتي تشهد إقبالًا واسعًا دون وجود رقابة كافية أو توعية مناسبة، الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على سلوكيات النشء وأخلاقهم وقيمهم المجتمعية.  موقع الصفحة الأولى
وتساءل عضو مجلس النواب، عن الآليات التي وضعتها الحكومة للرقابة على الألعاب الإلكترونية المنتشرة بين الأطفال مثل روبلوكس ؟ وكيف يمكن حماية الأطفال من المخاطر الأخلاقية والسلوكية التي قد تتضمنها هذه الألعاب؛ مثل العنف، أو نشر قيم غريبة عن مجتمعنا، وهل توجد خطة قومية للتوعية الرقمية تستهدف أولياء الأمور لمساعدتهم في متابعة وحماية أبنائهم أثناء استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
وتساءل شمس الدين كذلك عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاتصالات لرصد المحتوى الضار وحجب أي أجزاء غير ملائمة داخل هذه الألعاب؟ ولماذا لا يتم دمج التربية الرقمية ضمن المناهج التعليمية لتعزيز ثقافة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا لدى الأطفال؟ .
وطالب النائب بإطلاق حملة توعية قومية مشتركة بين وزارات (التعليم – الاتصالات – الشباب) تستهدف الأسر والأطفال حول مخاطر الألعاب الإلكترونية مع وضع ضوابط تشريعية لإلزام الشركات المطورة للألعاب الإلكترونية بآليات حماية الطفل (مثل تقييد المحادثات المفتوحة، أو فلترة المحتوى).

محتوى ضار

كما طالب النائب السيد شمس الدين بإنشاء خط ساخن أو منصة إلكترونية للإبلاغ عن أي محتوى ضار أو غير مناسب يظهر داخل الألعاب وإدراج برامج تدريبية للمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين حول السلامة الرقمية لمتابعة سلوك الطلاب مع دراسة إمكانية إنتاج ألعاب بديلة محلية تعزز الهوية والقيم الإيجابية لدى الأطفال، تكون منافسة للعبة روبلوكس .
وومن جانبه يدرس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيناريوهات التعامل مع لعبة روبلوكس، وذلك للحفاظ على سلوكيات الأطفال وحمايتهم من المخاطر الأخلاقية والسلوكية، وتعزيز السلامة الرقمية للأطفال.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد حذر قبل أيام من من لعبة روبلوكس الإلكترونية والتي تعد من أكثر الألعاب انتشارًا بين الأطفال والمراهقين حول العالم، مشيرا إلى أن المحتوى المفتوح وغير المراقب الذي تقدمه اللعبة، يمكن أن يحتوي على مشاهد غير مناسبة، وعناصر عنف، وترويج لأفكار سلوكية وسلوكية منحرفة قد تضر بالنشء في مراحل التكوين.
وأكد مركز الأزهر كذلك أن لعبة روبلوكس قد تؤدي إلى تفكك أخلاقي وسلوكي، داعيًا أولياء الأمور إلى مراقبة استخدام أبنائهم للألعاب الإلكترونية والتأكد من توافقها مع القيم الدينية والمجتمعية.
وبحسب بيانات اللعبة فإن روبلوكس ليست لعبة تقليدية، بل منصة لإنشاء وتبادل الألعاب، حيث يُمكن لأي مستخدم تصميم عالمه الخاص ومشاركة التجربة مع الآخرين، وتضم آلاف الألعاب التي يصممها المستخدمون بأنفسهم، وهو ما يجعلها صعبة الرقابة.
ويبلغ عدد المستخدمين النشطين يوميا لـ روبلوكس 85.3 مليون مستخدم حول العالم في إحصائية عام 2024، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام السابق، وبلغت عدد ساعات التفاعل مع روبلوكس 18.7 مليار ساعة تفاعل خلال الربع الأخيرمن عام 2024، بزيادة 21% عن العام السابق. بينما بلغت الإيرادات السنوية للعبة  3.6 مليار دولار بزيادة 29% عن العام السابق.

تم نسخ الرابط