85.3 مليون مستخدم يوميا في العالم
بعد تحذير الأزهر..خبراء التربية وعلم النفس يكشفون خطورة لعبة "روبلوكس" على الأطفال

احتلت لعبة "روبلوكس"- "Roblox" كل بيت وأصبحت متداولة في أيدي الأطفال عبر أجهزة المحمول والتابلت، ويقضي الأطفال وقتهم أمامها بالساعات، وأصبحت أشبه بالإدمان، وخرج مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان رسمي للتحذير من لعبة " روبلوكس - Roblox" الإلكترونية والتي تعد من أكثر الألعاب انتشارًا بين الأطفال والمراهقين حول العالم، بما في ذلك مصر والدول العربية.
وجاء تحذير الأزهر على خلفية المحتوى المفتوح وغير المراقب الذي تقدمه اللعبة، والذي يمكن أن يحتوي على مشاهد غير مناسبة، وعناصر عنف، وترويج لأفكار سلوكية وسلوكية منحرفة قد تضر بالنشء في مراحل التكوين.
أكد مركز الأزهر للفتوى أن اللعبة "قد تؤدي إلى تفكك أخلاقي وسلوكي"، داعيًا أولياء الأمور إلى مراقبة استخدام أبنائهم للألعاب الإلكترونية والتأكد من توافقها مع القيم الدينية والمجتمعية.
تفاصيل اللعبة
"روبلوكس" ليست لعبة تقليدية، بل منصة لإنشاء وتبادل الألعاب، حيث يُمكن لأي مستخدم تصميم عالمه الخاص ومشاركة التجربة مع الآخرين، وتضم آلاف الألعاب التي يصممها المستخدمون بأنفسهم، وهو ما يجعلها صعبة الرقابة.
ويبلغ عدد المستخدمين النشطين يوميا للعبة " روبلوكس - Roblox" يوميًا 85.3 مليون مستخدم في العالم في 2024، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام السابق، وبلغت عدد ساعات التفاعل مع " روبلوكس - Roblox" 18.7 مليار ساعة تفاعل خلال الربع الرابع من عام 2024، بزيادة 21% عن العام السابق.

بينما بلغت الإيرادات السنوية للعبة " روبلوكس - Roblox" 3.6 مليار دولار أمريكي لعام 2024 بزيادة 29% عن العام السابق.
إدمان وأعراض انسحاب
من جانبهم، دعا خبراء التربية وعلم النفس إلى ضرورة تبني سياسة توعية رقمية، تبدأ من المدارس وتمتد إلى الإعلام والأسرة، للتعامل مع خطورة بعض الألعاب الإلكترونية التي تحظى بشعبية عالية.
من جانبها حذرت الدكتورة إيمان كامل، أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، من الألعاب التي تعتمد على التفاعل المفتوح مثل روبلوكس، مؤكدة أنها تشكل خطورة كبيرة على الهوية النفسية للأطفال، حيث يمكن أن تنمي لديهم سلوكيات غير مناسبة لعمرهم، وتؤثر على تصوراتهم عن القيم والحدود.

وأضافت: هذه المنصات تخلق حالة من الانفصال عن الواقع، وتزيد من معدلات القلق الاجتماعي، واضطرابات التركيز والانتباه، كما أن الإدمان عليها يسبب أعراض انسحاب واضحة عندما يمنع الطفل من استخدامها.
وأشارت إلى أن الخطر الأكبر ليس في اللعبة نفسها بل في غياب الرقابة والفلترة من الأهل، موضحة أن Roblox مثل السكين، يمكن استخدامها في الترفيه أو التدمير ويجب تفعيل خاصية الرقابة الأبوية وتحديد وقت الاستخدام.
لكن الدكتور طارق رضوان، الباحث في علوم التربية الرقمية يرى أن منصات الألعاب الجماعية تُسهم في خلق لغة جديدة بين الأطفال قد لا يَفهَمها الكبار، وأنها بيئة خصبة لترويج مفاهيم خاطئة عن العلاقات، القيم، والجنس، خصوصا في ظل انفتاحها الكامل على الغرباء.