مع ارتفاع مستوياته عالمياً
رغم تصاعد أسعار الذهب بشكل مفاجئ.. الشعبة: الوقت الحالي هو الأنسب للشراء
لاحظ العديد من المتعاملين في سوق الذهب صعود أسعار الذهب خلال الـ 48 ساعة الماضية وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب صعود أسعاره في هذا التوقيت، فمع نهاية شهر أغسطس ارتفع عيار 21 بنحو 172 جنيها للجرام الواحد، ، بزيادة 3.8% بدعم صعود سعر المعدن عالمياً وارتفاع سعر الصرف.
من جانبه يرى لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب، أن سوق الذهب يشهد حالة من الركود الشديد في الوقت الحالى، بسبب الارتفاع المتواصل في أسعار المعدن الأصفر، موضحا أن حركة شراء المشغولات الذهبية تراجعت لصالح العملات الذهبية، موضحا أن هذا الأمر يكشف أن الهدف من الشراء ولو بنسبة قليلة هو التحوط بالمعدن الأصفر.
وأشار المنيب إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب للشراء في ظل ترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، خاصة في ظل توقعات ترجح خفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسي، وهو ما سيترتب عليه استمرار صعود المعدن النفيس عالميا، محذرًا من أن التأخر في الشراء قد يدفع المستهلكين لشراء الذهب بأسعار أعلى مستقبلًا.
وأكد المنيب، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة لم يكن له تأثير مباشر على الذهب في الوقت الراهن، مشددا على أن المعدن يظل أكثر تأثرا بحركة سعر الصرف والتطورات العالمية.
أضاف أن الذهب المحلي ارتفع خلال الفترة الأخيرة من أغسطس بسبب الدعم الذي حصل عليه المعدن النفيس من ارتفاع أسعار الذهب العالمية، والتي سجلت أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة أشهر، على خلفية تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل.
أشار إلى أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عاد للارتفاع التدريجي داخل البنوك الرسمية، وهو ما أسهم بدوره في تعزيز أسعار الذهب المحلي التي تعتمد بشكل رئيسي على حركة الدولار وسعر الأونصة العالمية.
الارتفاع العالمي
جدير بالذكر، أن أسعار الذهب ارتفعت عالميا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الثلاثاء، موسعة مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي، ومدعومة بضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 % ليصل إلى 3493.99 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3508.50 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.4 % لتصل إلى 3,564.40 دولار.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية: إن ضعف الوضع الاقتصادي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية تعزز أسعار الذهب والمعادن الثمينة وهناك عامل آخر يتمثل في أزمة الثقة المتفاقمة في الأصول الدولارية بسبب هجوم دونالد ترمب على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
