
اهم اهداف حرب إسرائيل في غزة هو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية ، فقد اعلن الكيان منذ اليوم الاول لاقتحام غزة ان أهدافه تحرير الأسرى وتدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ونزع سلاح فصائل المقاومة في غزة ، وطبعاً جميع الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية أيدت الكيان في طلباته
ومع استمرار هذه الهجمة الهمجية واتضاح الهدف الأسمى للكيان وهو التطهير العرقي وتهجير ما تبقى من اهل غزة حتى يتمكن من ضمها للابد لما يسمى حلم إسرائيل الكبرى ، وضغط الشعوب الحرة على حكوماتها ، وعجز الآلة الاعلامية الغربية والصهيونية من تجميل الوجه القبيح للكيان وتمرير المجازر المرتكبة في حق الأطفال والنساء والعجزة والأهالي الآمنين، بدأت بعض الدول الغربية وعلى استحياء ادانة الهمجية الصهيونية حتى وصل الأمر ببعض الدول الغربية الي إعلان انها سوف تعترف بفلسطين تماشياً مع حل الدولتين الذي ترفضه الدولة العبرية رغم تبني المجتمع الدولي له.
وقد أصدرت مجموعة من الدول بينها بعض الدول العربية وثيقة شروط الاعتراف بدولة فلسطين والتي منها نزع سلاح المقاومة والاعتراف بفلسطين منزوعة السلاح وذلك تماشياً مع رغبة الكيان والادعاء بان ذلك للحفاظ على امن الدولة العبرية من اي هجمات ارهابية ، وغالب ظني ان الدول العربية التي وقعت على هذا الاعلان حسنة النية وذلك لابطال حجة الكيان ان الدولة الفلسطينية ستكون تهديداً مباشراً للجارة العبرية ولكن بقليل من التفكير فان اول ما يتضح من هذا المطلب ان في المطالبة به او إقراره مساعدة وخدمة جليلة للكيان ، بل ومساعدة إسرائيل على تنفيذ أهدافها من الحرب الدائرة في القطاع والتي على رأسها نزع سلاح المقاومة ، فما لم تستطيع إسرائيل اخذه بالحرب يتم منحه لهإ بالاستسلام وكأن الهزيمة مفروضة على الوطنيين المقاومين في كل الأحيان حرباً او سلماً.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فإنه قد وقر في ضمير العرب كل العرب ان إسرائيل لم تتخلى عن حلمها في اقامة دولة كبرى من النيل الي الفرات ، لذلك بالتوازي مع حربها على القطاع راحت تفتح جبهات اخرى في لبنان وسوريا وايران ، ثم ان هذا الحلم التوسعي يأتي على حساب جيرانها من العرب فالحلم يضم أراضي من فلسطين ولبنان وسورية ومصر والعراق ، لذلك فان سلاح المقاومة هو الضمان الوحيد لعدم اعتداء الكيان على جيرانه من العرب ، يقول البعض تعهدات الدول الكبرى لاسيما امريكا كافِ كضمان لعدم تعدي الكيان ، ولكن هذه التعهدات كذبة كبرى فالعالم لا يحترم الضعيف ، ولنا شواهد تاريخيّة اوكرانيا على سبيل المثال فككت سلاحها النووي امام تعهدات انجليزية بالحماية لم تحدث ولم تنفع هذه التعهدات في منع تعدي الدب الروسي على اوكرانيا واقتطاع جزيرة القرم ثم جزء من أراضيها.
ان حسن النية فقط لا ينفع مع هذه الجارة المعتدية وهذا الكيان المغتصب ان مطالبة دول العالم وبعض الدول العربية للمقاومة بتسليم سلاحها حتى يتم ابطال حجة الكيان بالاعتداء ، ولكن هذا الكيان لن يعدم سبباً في استمرار الاعتداءات والعدوان وهذا رئيس وزراء الكيان يؤكد في ذلة لسان او في تصميم ان لديه مهمة تاريخية وروحانية وانه مرتبط جداً برؤية إسرائيل الكبرى والتي تضم فلسطين وجزء من الأردن ومصر ، فهل بعد ذلك يكون كلام حول حسن النوايا او سد الذرائع ؟ بالطبع لا.
إذا لا يمكن للمقاومة ان تسلم سلاحها ، فهي في الحالين متهمة ومجتزه ، ولن تسمح إسرائيل بوجودها كفكرة او واقع او كمنظمة او حتى كأفراد سولت لهم أنفسهم في يوم من الايام حمل السلاح في وجه الكيان ، فهم في الاخر بين السجن والقبر ، فلماذا يسلمون سلاحهم؟ يموتون واقفين مقبلين مدافعين عن بلدهم وارضهم وشرفهم وعرضهم ، افضل لهم.
فماذا عن مصر؟ يجب على الشعب المصري ان يتحد ولا يختلف وان يقف مع جيشه ويدعمه ويقويه ، فالجيش المصري الان هو الضمان الوحيد للسلام في المنطقة المشتعلة ، الجيش العراقي تم القضاء علية بمغامرة اجتياح الكويت الفاشلة والجيش السوري قضى عليه الخائن الاسد الكبير وابنه مع خمسين سنة شعارات جوفاء وممانعة عرجاء ، وباقي الدول العربية تم تقليم أظافرها اما جماعات متناحرة او خلافات مذهبية فارغة ولم يتبقى إلا مقاومة ضعيفة متكالبٌ عليها من المجتمع الدولي ، والجيش الوحيد القادر الصامد القوي هو الجيش المصري خير اجناد الارض ، فحق على كل المصريين دعم جيشهم والايمان به بعد رب العزة سبحانه ، فهو أمانهم الوحيد ودرعهم الصامد وحصنهم الحصين ، وعلى الجيش ضمان اعلى درجات الجاهزية والاستعداد فالعدو افصح عن نواياه الخبيثة وأحلامه العدوانية والتي تشمل جزء من ارض مصر المحروسة ، والله سبحانه وتعالى يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وقديما صدحت اصوات الغناء في أرجآء المحروسة ، خلي السلاح صاحي … صاحي … صاحي ، لو نامت الدنيا صحت على سلاحي