ومازالت التحديات قائمة
منذ 7 أكتوبر..نصف مليون طن مساعدات مصرية و10 جلسات تفاوض من أجل غزة

تظل مصر جسر الإنسانية الدائم، فمنذ اللحظة التي هز فيها السابع من أكتوبر 2023 أركان قطاع غزة، برزت مصر كمنارة أمل في خضم العاصفة، تجمع بين الدبلوماسية الحثيثة والإنسانية الراسخة، على مدار عامين، نسجت مصر خيوط تضامن لا يلين، فأرسلت 35 ألف شاحنة تحمل 500 ألف طن من الغذاء والأدوية عبر معبر رفح، لتشكل 80% من الدعم للفلسطينيين تحت الحصار.
ورغم الجهود الكبيرة، تواجه القاهرة عددًا من التحديات الكبرى فى التعامل مع الوضع في غزة، خصوصًا من الولايات المتحدة وبعض الأطراف الإسرائيلية، لفتح المجال أمام استقبال لاجئين فلسطينيين، وهوما ترفضه مصر بشدة.
حجم المساعدات
قدمت مصر أكثر من 500 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، حسب وزيرة التضامن، مع قوافل منتظمة عبر معبر رفح، خلال الأيام الأخيرة، أدخلت مصر وحدها 4500 طن مساعدات ضمن قافلة "زاد العزة"، استجابت لمطالب توفير مياه الشرب والطعام والدواء في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وساهمت مصر بنسبة 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية لغزة، مع التركيز على الغذاء والأدوية عبر معبر رفح، بلغ إجمالي الشحنات أكثر من 35,000 شاحنة، تحمل أكثر من 500,000 طن من المساعدات حتى يوليو 2025 مع استمرار التدفق حتى الآن، في الأسابيع الأخيرة (يوليو-أغسطس 2025): 2,600 شاحنة
عدد الشحنات الكلي: 35,000 شاحنة (من أكتوبر 2023 إلى يوليو 2025).منها: 500 شاحنة من التحالف الوطني للعمل الأهلي.
وتعمل 150 سيارة إسعاف لخدمة الجرحى من الفلسطينيين، فضلاً عما يقرب من 37 مستشفى تعمل على تقديم الخدمات الطبية، أولها مستشفيات شمال سيناء، العريش والشيخ زويد ورفح المصرية وبئر العبد، ثم مستشفيات مدن القناة بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وصولاً إلى القاهرة وبعض مستشفيات الدلتا مثل شبين الكوم.
واستضافت مصر جولات تفاوض عديدة بين حركة حماس وإسرائيل، بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة، بهدف تحقيق هدنة دائمة، شاركت في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن رسميًا في 15 يناير 2025 بعد 15 شهراً من الحرب، الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد جهود التفاوض، وعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة 34 دولة في أكتوبر 2023.
استقبلت مصر أكثر من 5 آلاف جريح فلسطيني لتلقي العلاج في مستشفياتها، أنشأت مستشفى ميداني في رفح لتقديم الرعاية الطبية العاجلة، استقبلت وفودًا عدة من حركة حماس والفصائل الأخرى لإجراء محادثات السلام. أقامت مصر مخيمًا مؤقتًا للنازحين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة تأهبًا لأي تداعيات إنسانية، رفضت مصربشدة خطة الاحتلال الإسرائيلية لاحتلال غزة كاملةً، وناشدت بوقف فوري لإطلاق النار، أكدت على ضرورة عدم تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، نددت بالصمت الدولي تجاه المجازر التي حدثت في غزة.
10 جلسات
ديسمبر 2023: جلسة اقتراح مصري لوقف إطلاق النار تدريجياً (شمل إطلاق سراح رهائن)
يناير 2024: جلسة مشتركة مصرية-قطرية لاقتراح هدن متعددة (أسابيع إلى أشهر).
مارس 2024: جلسة في الأردن مع مدير CIA ومسؤولين مصريين لمناقشة صفقة رهائن (8 مارس).
أبريل 2024: جلسة أولى لاقتراح أمريكي-مصري لإطلاق 40 رهينة مقابل هدنة 6 أسابيع (8 أبريل).
أبريل 2024: جلسة ثانية لتلقي حماس اقتراحاً إسرائيلياً (27 أبريل).
مايو 2024: جلسة أولى لمناقشة اقتراح إسرائيلي (2 مايو).
مايو 2024: جلسة ثانية في القاهرة (4 مايو).
مايو 2024: جلسة ثالثة لقبول حماس اقتراحاً مصرياً-قطرياً على 3 مراحل (5 مايو).
يونيو 2024: جلسة مشتركة أمريكية-مصرية-قطرية لحث على هدنة 60 يوماً (1 يونيو).
أغسطس 2024: جلسة لدعوة لمفاوضات عاجلة (9 أغسطس).
عدد زيارات الوفود: 3 زيارات رئيسية أولها زيارة في 4 مايو 2024، وآخرها 12 أغسطس 2025.