و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

فكرت كثيراً في حجم المبالغ التي جاء ترامب بنفسه لجمعها من الخليج وعن وصف دقيق لها ، فقلت لعلها هدايا بين الأصدقاء قلت اكيد هي كذلك ولكن مع تصريحات ترامب عندما قال في اكثر من مناسبة نعم عليهم ان يدفعوا لنا فلولانا ما بقوا في اماكنهم فنحن نحميهم وهم عندهم اموال كثيرة إذا يجب ان يدفعوا لنا ، ترامب لم يقل يعطونا او يمتحنونا بل قال يدفعوا لنا إذا هي ليست هدية ولكنها دفع يرى ترامب انها حق له ولشعبه وأنها نصيب شعبه من ثروات العرب فلا يمكن ان تكون هدية ، ثم أن الهدايا بين الأصدقاء فاي هدايا منحتها أمريكا للخليج لا يوجد بل ان الخليج هو الذي منح امريكا الامتيازات بلا حد والقواعد كيفما شاءت الولايات المتحدة ، وكذلك الهدايا بين الأصدقاء ولكن امريكا كانت اول دولة تعترف بإسرائيل ودعمت إسرائيل في كل حروبها مع العرب عسكرياً بالسلاح وسياسياً بالفيتو لاي قرار قد يصدر لأدانتها بل وكل انواع الدعم حتى بالرجال ، إذا هي محارب حقيقي للعرب والمسلمين فلا يمكن ان تكون صديق يستحق الهدية 
قد تكون استثمارات ، ولكن الاستثمار يعود بالنفع على المستثمر ذاته حتى اكثر من النفع العائد على البلد المستثمر فيه ، ولكن لا نفع اي منفعة إطلاقاً في منح المال العربي للولايات المتحدة الأمريكية ، ثم ان تصريحات ترامب وحكومته لا تقول أبداً انها استثمارات بل يعتبرونها حقوق يجب ان تدفع لهم وواجبات على العرب تأديتها قلت في نفسي هي إذا اموال زكاة تدفع في مصارفها الشرعية للمؤلفة قلوبهم ، ولكن فجعني ان قال احد الرؤساء الأمريكان الجمهوري جورج بوش الابن ان ما بيننا وبين العرب (حرب صليبية) وظهر وزير خارجية ترامب وهو يرسم صليب أسود على جبهته ، بل ان وزير دفاع ترامب كتب بالوشم على يديه (كافر) وترامب يدعم إسرائيل والحرب ضد العرب والمسلمين ويقول إنهم يكرهوننا إذا هي ليست للمؤلفة قلوبهم لعلها اموال زائدة عن حاجة العرب فنعطيها لهم كما كان يفعل خامس الخلفاء عمر بن عبدالعزيز عندما كان يطعم وحوش البر من بيت مال المسلمين ، ولكن هناك بلدان عربية تعاني المجاعة مثل الصومال والفقر في كثير من البلاد العربية ، هذا بالإضافة الى العجز حتى في ميزانيات الدول المانحة لهذه الاموال ، إذا فهي ليست زائدة عن حاجة اصحابها كما ظننت ، فما هي إذا؟

 انتصاراً باهراً للغرب على العرب 

لم أجد إلا معنى واحد هي ان الحملة الصليبية الأخيرة كانت ناجحة جداً وكان انتصاراً باهراً للغرب على العرب ، وهنا فرضوا شروطهم باقتطاع جزء غالي من الوطن العربي أنشأوا عليه (إسرائيل) وفرضوا ثقافاتهم أفلامهم علمانيتهم نظامهم الرأسمالي فرضوا كلّ شيء حتى قواعدهم العسكرية ، واخيراً فرضوا علينا الجزية عن يدٍ ونحن صاغرين فدفعنا لهم ما نحتاجه من اموال لكي نتمتع بأمن وأمان زائفين لانهم اي أمريكا والغرب لم ولن يشبعوا سيعودون ويطلبون ويمتصون كل خيرات بلادنا ولن يكفيهم إلا ان نترك ديننا او يسلبون حتى ارواحنا 
لقد صدعوا رؤوسنا بوحشية الاسلام الذي قال (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) ، وهنا الإسلام فرضها على المحارب غير المؤمن وحده ويعطيها من يده لا من يد غيره ، اما هم فقد فرضوها ليس فقط على الحكام ولكن ايضاً على الشعوب ، ويصرحون بذلك وأنها واجبة علينا وحق لهم ، بل وأكثر من ذلك يستخدمون هذه الاموال لدعم إسرائيل لتستمر في تطهيرها العنصري ضد العرب والمسلمين في غزة ، فلو هم يقولون بوحشية الإسلام فنحن نبصم بالعشرة على وحشيتهم مع إنسانية القرآن والإسلام والمسلمين، فقد فرضوا علينا جزية ظالمة وجاء كبيرهم بنفسه لاستلامها وسلب العرب من أموالهم ، فهل من مدكر

تم نسخ الرابط