
تحت مسمى الحرب على الارهاب ، او ان هذا النظام يدعم الارهاب ، او نحن نقوم بذلك من اجل امن الكيان الذي هو واحة الديمقراطية في غابة من الديكتاتوريات العربية ، او من اجل دعم الأقليات المذهبية أو العرقية ، لن يعدم الكيان سبب لكي يعتدي على جيرانه،اعتدى على لبنان وسوريا وايران ، استخدم عربات جدعون ومقلاع داوود وأطلق على نفسه الاسد الصاعد ولم يتنازل عن حلمه بان يكون له دولة من النيل الي الفرات ، وهو يستخدم السياسة حين وقلب الحقائق حين ودعم الغرب اللا محدود لاسيما أمريكا حين والحرب احياناً كثيرة
لديه اجندة لن يحيد عن تنفيذها تحالف في اولها مع إيران والمليشات الشيعية في المنطقة حتى أضعف الأغلبية السنية ، غير النظام في العراق وبدعم أمريكي مباشر ، وجلس على مقاعد المتفرجين لما يحدث في سورية وقت بشار الاسد ومليشيات حزب الله ترتكب المذابح تحت راية الاسد العلوية في اهل السنة وهم غالبية الشعب السوري وبعد ان شعر ان المهمة تم إنجازها تخلص من حزب الله بضربة استخباراتية فيما سمي بعملية البيجر وبعد ان تخلص من حزب الله فرض شروطه المذلة على لبنان ، وبمجرد سقوط نظام المجرم العلوي في سورية لم ينتظر دعوة ولم يضيع وقتاً في القضاء على قوة سورية العسكرية والتي صرف عليها النظام المخلوع من دم الشعب وقوته ، هذا المجرم الكلسوني الذي لم تفتأ أبواقه الإعلامية تدعي ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وقضت طائرات الكيان وسلاحه الجوي علي هذه القوة العسكرية في ساعة من نهار ، والغريب ان مخابرات الكيان كانت تعرف كل كبيرة وصغيرة عن المعدات العسكرية السورية بما في ذلك عددها وتعدادها وأماكن تخزينها وكأن نظام الممانعة الدمشقي البائد كان يمدها بهذه المعلومات والخرائط بشكل دقيق ، وفجأة وأثناء جولات المباحثات بين الغرب وايران حول البرنامج النووي الإيراني يعتدي الكيان على إيران بضربة استباقية كان لمختبرات الكيان فيها الدور الأهم بقتل معظم القادة الإيرانيين على فرائشهم قبل حتى ان يتمكنوا من غسل وجوههم ، وأثناء ذلك تم تحييد دول الخليج قاطبةً بما يسمى بالاتفاقات الإبراهيمية وقد لعبت أمريكا الدور الأهم في ذلك ، وقد تم تحييد مصر مرحلياً من قبل باتفاقية كامب ديفيد والتي لم يفتأ الكيان بالتعدي على بنودها تارة بالدخول الي محور صلاح الدين (فلادلفيا) وتارة بإصابات خاطئة لبعض المجندين على طول الحدود .
يفرض نفوذه وقوته على المنطقة
ما يريده الكيان هو ان يفرض نفوذه وقوته على المنطقة بأسرها كما يفرض الأسد نفوذه على الغابة ويحكم المنطقة فيما بين النيل والفرات يكون العرب فيها مواطنين من الدرجة الثانية كالموالي او العبيد وتكون السيادة فيها لمواطني الكيان في استدعاء مقيت للطبقات الاجتماعية في العصور الغابرة
نحن نحاول تأخير المواجهة مع العدو لعله يرجع او يتراجع ، ولكنه لن يفعل هو يضرب في غزة وفي لبنان وفي سورية بل وفي ايران وعينه على مصر ، فمصر هي الجائزة الكبرى بل وكعكة احتفالية ببلوغ مرامه ، انهم يحاولون إفقارنا وتكبيلنا بالديون حتى بلغ بنا الحال ان مظاهرة في نيبال او زلزال في تركيا او تسونامي في اسيا او حتى أطفال يلعبون لعبة الحرب في اي مكان في العالم كفيل بزيادة التضخم عندنا ، حتى بات السواد الأعظم من الشعب لا يجد قوت يومه إلا بشق الأنفس واصبح رب الاسرة اي أسرة يبحث عن عمل واثنين بل وثلاثة في اليوم الواحد ليصل الي حد الكفاف فلا يسأل الناس إلحافاً ، وساعدوا أثيوبيا للتحكم في مياه نهرنا ، وانهكوا امن الجوار ليبيا وغزة والسودان ، وساعدوا الجماعات الارهابية لكي تعيث في الارض فساداً ، كل ذلك لكي ننشغل بسعينا على أقوات أيامنا ، وبخوفنا على جيراننا ، وبأمننا عما يحاك لنا في الظلام وفي العلن ، وعندما يقررون بدء الهجوم علينا لن يعدموا سبباً ، الموضوع هو مسألة وقت لا اكثر ، فهل نحن مستعدون؟
هل نحن مستعدون لكي تنهب ارضنا؟ ويقتل شبابنا؟ وتنتهك أعراضنا ؟ هل نحن مستعدون للايذاء جهراً؟ وللقتل سحلاً؟ وللموت جوعاً؟ وللتقطيع إرباً؟ وللإذلال سخطاً ؟ ، أم نحن مستعدون سلاحاً؟ وجاهزون إعداداً؟ ومنتظرون قتالاً؟ ومتشوقون نزالاً؟ ونريدون نصراً ؟ وتواقون فتحاً؟
انها يا سادة مسألة وقت لا اكثر ، إلا هل بلغت؟ اللهم فاشهد ،،،.