و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

من فيلم أحمد زكي الشهير

حادث المنوفية.. صرخة «ضد الحكومة» لمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن قتل 19 فتاة

موقع الصفحة الأولى

أعاد حادث المنوفية المأساوي إلى الأذهان فيلم ضد الحكومة ومرافعة أحمد زكي الشهيرة في ختام الفيلم، والتي طالب فيها بمحاسبة الحكومة والمسؤولين عن الحادث الذي تسبب في مقتل تلاميذ في بداية مستقبل حياتهم، في تشابه مذهل مع الحادث الأخير الذي تسبب في مصرع 19 فتاة في عمر الزهور.

وأثار حادث المنوفية غضب المواطنين، والذي تسبب في مصرع 19 فتاة وإصابة 3 أخريات، تتراوح أعمارهن بين 14 و23 عاما، واللاتي كن يعملن باليومية في مزارع العنب، ومنهن من كانت تعمل لتنفق على تعليمها، او تجهز نفسها استعدادا لزفافها، ومنهن من كانت العائل الوحيد لأسرتها الفقيرة.

وتشابه حادث المنوفية مع الحادث الذي تناوله فيلم ضد الحكومة، في كون الضحايا من الطلاب في عمر الزهور، حيث جسد الفيلم تصادم أوتوبيس رحلات مدارس مع قطار، وهو ما تسبب في مصرع العديد من الأطفال، ليلقي المحامي بطل الفيلم، أحمد زكي، المسؤولية على الحكومة بكاملها متضامنة، ويخص منها وزير التعليم ووزير النقل، وذلك في مرافعته الشهيرة أمام المحكمة.

وجسد مشهد المرافعة لـ أحمد زكي، أشهر مشاهد فيلم ضد الحكومة، بعدما ارتبط الجمهور به بسبب جمله القوية والمؤثرة، ومن أشهرها الجملة التي وجهها إلى القضاء المصري ممثلا في هيئة المحكمة التي ترافع أمامها وهي: "أنا ومعي المستقبل كله نلوذ بكم ونلجأ اليكم فاغيثونا.. اغيثونا"، وهو ما ينطبق على حادث المنوفية الأخيرة، والذي راح فيه فتيات في مقتبل أعمارهن، كن يمثلن المستقبل لوطنهن ولأسرهن.

ومن أشهر الجمل التي قالها المحامي في مشهد المرافعة بـ فيلم ضد الحكومة: "اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسي وأراجع موقفى كله واراجع حياتى وحياتنا.. اصطدمت بالمستقبل.. صبي من الذين حكم عليهم أن يكونوا ضمن ركاب اتوبيس الموت.. رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقي.. رأيتنا نسحقه دون ان يهتز لنا جفن.. نقتله ونحن متصورون ان هذه هى طبائع الأمور".

مرافعة ضد الحكومة

ويواصل المحامي في مرافعته الكاشفة للواقع: "هذه جريمة.. جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها.. إني لا أطلب سوى محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن قتل عشرين تلميذا لم يجنوا شيئا سوى أنهم أبناؤنا .. أبناء العجز والاهمال والتردى .. كلنا فاسدون.. لا استثني أحدا.. حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة".

ثم يختتم المحامي مرافعته بقوله: سيدي الرئيس كل ما أطالب به أن نصلى جميعا صلاة واحدة لله الواحد إله العدل الواحد الأحد القهار.. لست صاحب مصلحة خاصة، وليست لي سابق معرفة بالشخوص الذين اطلب مسائلتهم، ولكن لدى علاقة ومصلحة فى هذا البلد.. لدي مستقبل هنا أريد أن أحميه.. أنا لا أدين أحد بشكل مسبق.. ولكنى أطالب المسؤولين عن هذه الكارثة بالمثول أمامكم فهل هذا كثير؟ أليسوا بشرا خطائين مثلنا؟ أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقى البشر؟ سيدى الرئيس.. أنا ومعى المستقبل كله نلوذ بكم ونلجأ اليكم فأغيثونا.. أغيثونا

وفيلم ضد الحكومة إنتاج عام 1992، إﺧﺮاﺝ عاطف الطيب، وﺗﺄﻟﻴﻒ وجيه أبو ذكري، والسيناريو والحوار لبشير الديك، وجسد بطولته أحمد زكي، لبلبة، عفاف شعيب، أبو بكر عزت، احمد خليل، المنتصر بالله، وفاء مكي، محمد نجاتي.

وتدور احداث فيلم ضد الحكومة حول مصطفى خلف "أحمد زكي" محامي التعويضات الفاسد، والذي كان وكيل نيابة وتم فصله بسبب الرشوة، بسبب والذي تتبدل حياته بسبب حادث مروع لأوتوبيس مدارس اصطدم بقطار، ولقي فيه 20 تلميذا مصرعهم.

وبعدها يكتشف المحامي أن "سيف" ابن طليقته "عفاف شعيب" من بين المصابين في الحادث، كما أن طليقته متزوجة من طبيب فاسد ومسؤول في الحزب الوطني الحاكم، ويتأكد بعد ذلك أن "سيف" هو ابنه وتم نسبه للطبيب "أبو بكر عزت". ويقرر الدفاع عن حق ابنه واختصام الحكومة أمام المحكمة، وخاصة وزير التعليم ووزير النقل والمواصلات.

تم نسخ الرابط