و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد أزمة الإعلانات

تحديث واتساب الجديد يثير الغضب.. والمستخدمون: غيروا الشكل لتدمير التطبيق

موقع الصفحة الأولى

لا يتوقف تطبيق واتساب عن إطلاق التحديثات على مميزاته وخصائصه، والتي تمتد إلى تغيير شكل التطبيق وواجهته على الهواتف المحمولة "الموبايل"، أو على أجهزة الكمبيوتر "الويب"، ولكن التحديث الأخير لبرنامج الرسائل الأشهر عالميا أثار الكثير من الاعتراضات والهجوم من قبل المستخدمين.

 وأطلق واتساب المملوك لشركة ميتا، تحديثا شكليا بشكل مفاجئ شمل واجهة التطبيق على الويب، وهو ما تسبب في موجة واسعة من الجدل والانقسام بين المستخدمين حول العالم، حيث تم تغيير واجهة التطبيق ومظهرها بالكامل، ولكن دون أن يشمل التحديث أي ميزات جديدة.

ووصف واتساب التحديث بأنه تصميم جديد كليا، يستهدف إجراء تغييرات بصرية، دون تغيير طريقة استخدام التطبيق أو إضافة مميزات جديدة.

وشمل تحديث واتساب الجديد، إضافة واجهة داكنة بالكامل، مع استبدال الخلفية الزرقاء الرمادية بلون قاتم ليكون أكثر انسجامًا مع التصميم المستخدم في نسخة الهواتف الذكية، كما أعاد التطبيق تصميم الشريط الجانبي، وإلغاء الخطوط الفاصلة بين الرسائل، مع إحاطة المحادثة المفتوحة فقط بإطار أخضر مميز.

واستحدث واتساب أيقونة المجتمعات في الشريط الجانبي، والتي كانت من قبل مقتصرة على تطبيق الأجهزة المحمولة، وهو ما فسره خبراء بأنه يعكس اتجاه التطبيق لتوحيد التجربة البصرية عبر جميع المنصات.

ومع تفعيل تحديث واتساب الجديد، يجد المستخدمون رسالة ترحيبية تقول: “ابتداء من اليوم، نقدم تصميما جديدا كليا لـ واتساب ويب، قد تبدو بعض الأشياء مختلفة تماما، لكن كل شيء يعمل كما كان من قبل".

انقسام الجمهور

وانقسمت الآراء حول تحديث واتساب، فبينما وصفه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مزعج وغير مريح من الناحية البصرية، ووصل الهجوم إلى حد اتهام الشركة بانها تدمر تطبيقاتها وتخسر عملاؤها.

وكانت أبرز الانتقادات الموجهة لتحديث واتساب، أن نسخة واتساب ويب، مازالت تعاني من غياب بعض الخصائص الأساسية، مثل إمكانية تحميل أو مشاهدة تحديثات الحالة (Status)، أو حتى القدرة على تغيير خلفية المحادثة مثلما هو متاح في تطبيق الموبايل.

على الجانب الآخر، رحب بعض المستخدمين بتحديث واتساب الجديد، وقالوا إنهم انتظروه منذ زمن، وقال البعض عنه إنه تصميم جميل ومحبوب، وإنها أول مرة يتم فيها تجديد واجهة التطبيق على ويب منذ حوالي 10 أعوام.

وكان واتساب تعرض لهجوم شديد خلال الفترة الماضية، مع إعلانه عن عرض الإعلانات على التطبيق، لأول مرة بعد أكثر من 15 عاما على إطلاقه، ليفقد تطبيق الرسائل الأكثر شعبية حول العالم أحد أهم مميزاته.

وستظهر الإعلانات على واتساب ضمن قسم الحالة Status على واتساب، والتي تتشابه مع خاصية القصص المناظرة في انستجرام، ليتخلى تطبيق الرسائل عن أبرز مميزاته والتي اتخذها شعارا له وهو: "لا إعلانات.. لا ألعاب أو حيل"، رغم التأكيد على أن ذلك لن يؤثر على الرسائل أو المكالمات أو المجموعات، وأن الإعلانات لن تظهر في أي مكان آخر داخل واتساب.

وأعلنت شركة ميتا، أن الإعلانات ستظهر بشكل تدريجي لمستخدمي واتساب حول العالم خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على أنها لن تظهر ضمن المحادثات الشخصية، وسيتم حصرها فقط في قسم الحالة داخل تبويب التحديثات، مع سعي الشركة لزيادة العائدات من أحد أكثر تطبيقاتها شعبية، ويضم واتساب حوالي 2.8 مليار مستخدم نشط شهريا على مستوى العالم.

تم نسخ الرابط