1.3 مليار دولار خلال 5 أشهر
أمريكا تستحوذ على نصف صادرات مصر من الملابس الجاهزة والسر في «الكويز»

كشف المجلس التصديري عن ارتفاع صادرات مصر من الملابس الجاهزة خلال أول 5 أشهر من عام لتحقق حوالي مليار و346 مليون دولار، مقارنة بمليار و83 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو سنوي بلغت 24%.
وقال المجلس إن الارتفاع الذي شهدته صادرات مصر من الملابس الجاهزة، جاء بسبب الأداء الإيجابي للقطاع خلال الأشهر الماضية، بعدما سجل شهر مايو صادرات بقيمة 321 مليون دولار، مقابل 243 مليون دولار في مايو 2024، بنسبة زيادة 32%، وهو رقم قريب من أعلى معدل شهري مسجل العام الجاري في فبراير بنسبة نمو بلغت 33%.
واحتلت الولايات المتحدة الأميركية المركز الأول بين الدول المستوردة لـ الملابس الجاهزة المصرية، بعدما ارتفعت وارداتها من مصر بنسبة 19% مسجلة 518 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، مقابل 437 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2024.
وأكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري لـ الملابس الجاهزة، إن النمو الكبير الذي حققته صادرات مصر من الملابس الجاهزة، سببه الأداء الإيجابي للقطاع، والنجاح في تنفيذ خطة المجلس لزيادة الصادرات بمعدل يتراوح بين 30 و35% سنويا.
ولفت رئيس المجلس التصديري لـ الملابس الجاهزة، إلى أن تحسن الطلب العالمي وتوسيع قاعدة التصدير ساعدا على تحفيز نمو الصادرات المصرية، إضافة إلى فتح أسواق جديدة وتنويع مصادر الطلب، وقديم الدعم الفني والترويجي للمصدرين.
وأضاف "مرزوق" أن هناك جهودا مكثفة لتحسين تنافسية المنتج المصري، من خلال إطلاق مبادرات تشمل التدريب، وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحل العوائق التي تواجه المصدرين، والترويج الخارجي المكثف.
زيادة الصادرات المصرية
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية للمجلس التصديري للملابس الجاهزة، هدفها زيادة الصادرات المصرية لتصل إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2031، عبر التوسع في الأسواق الإفريقية والآسيوية، واستغلال اتفاقيات التجارة الحرة، مع تعزيز القيمة المضافة، وتحديث خطوط الإنتاج، وتشغيل مدينتين متخصصتين في النسيج والملابس في الفيوم والمنيا.
وشدد "مرزوق" على استمرار التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان استدامة الدعم المقدم للقطاع، وبوجه خاص في ملفات رد الأعباء، وحل مشكلات الشحن واللوجستيات، وتسهيل الوصول إلى التمويل بأسعار مناسبة، بما يعزز فرص التصدير ويوفر العملة الأجنبية.
وكان مصنعو الملابس استبعدوا تأثر صادراتهم إلى الولايات المتحدة، والتي تأتي ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة المعروفة الكويز، مع أمريكا وإسرائيل، بالاضطرابات التي شهدتها المنطقة والحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، واستمرار العدوان على قطاع غزة، وخاصة ما يتعلق بالمكون الإسرائيلي، والذي تبلغ نسبته 10.5%.
وقالت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة السابقة، إنه لم يتم رصد أي تأثر في الخامات المستوردة من إسرائيل ضمن اتفاقية الكويز بسبب الحرب بين طهران وتل أبيب، ومازال الوقت مبكرا للحكم على تأثير الاضطرابات على حركة التصدير.
و"الكويز" اتفاقية تجارية بين مصر وإسرائيل وأميركا، وتسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الولايات المتحدة دون جمارك، شريطة إدخال مكون إسرائيلي بنسبة محددة، وتم عقدها نهاية 2004، وبدأ تنفيذها في فبراير 2005، وكانت نسبة المكون الإسرائيلي عند بداية تنفيذها 11.7%، وانخفضت بعدها بعامين إلى 10.5%.
وتمر واردات المكون الإسرائيلي من ميناء العوجة، وذلك في الأوقات الطبيعية، ولكنها لم تتأثر بعد، كما المصانع كما هي، حسب تصريحات ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة السابقة.